تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم طفق يتردد على أشهر المساجد في القاهرة والجيزة فكان يتردد على مسجد أنصار السنة (العزيز بالله) منذ تأسيسه وتوسيعه والاستماع لخطب ودروس الشيخ الدكتور محمد جميل غازي وكان يتردد على بيته في منطقة حلمية الزيتون لسؤاله والتعلم منه. وكان يتردد أيضاً على مسجد الفتح بالمعادي وخاصة في أيام الاعتكاف في رمضان ومسجد عمر بن الخطاب في الخلفاوي بشبرا الذي كان يرأسه ويؤمه الشيخ عبد الواحد رحمه الله. ثم لما شرع الشيخ حافظ سلامة ببناء مسجد النورفي العباسية بالقاهرة كان هذا المسجد بمثابة قلعة للمؤتمرات والمحاضرات الأسبوعية لكبار المشايخ والدعاة في ذلك الوقت مثل الشيخ محمد الغزالي وقادة الإخوان كالأستاذ عمر التلمساني ومصطفى مشهور وغيرهم من مشاهير الحركة الإسلامية. بالإضافة إلى تردد الشيخ الدكتور السباعي واستماعه لخطب ومحاضرات الشيخ الزاهد عبد الحميد كشك رحمه الله تعالى. ومن أراد الرقائق فعليه بمسجد أنس بن مالك بالمهندسين قلعة جماعة التبليغ في ذلك الوقت والإستماع إلى خطب ومواعظ الشيخ إبراهيم عزت رحمه الله تعالى فقد كان الشيخ الدكتور هاني السباعي يحبه ويجله ويتأثر بمواعظه والمسجد في ذلك الوقت كان فعلاً كخلية النحل.

بالإضافة إلى مشاركة الشيخ ومواظبته على حلقات دروس تعليم القرآن الكريم اليومية بعد صلاة الفجر وكان يلقيها الشيخ بهجت في تبادل مع الشيخ محمود رحمهما الله بمسجد الجمعية الشرعية في القناطرالخيرية. وفي ذلك الوقت كان يذهب إلى بعض المشايخ المقرئين ليزداد من تعلم وحفظ القرآن الكريم حتى حفظ نصفه وأكمل حفظ القرآن الكريم بعد ذلك في معتقل أبي زعبل ومزرعة طرة وسجن القلعة وكان يخطب ويؤم المعتقلين في الزنزانة في ذلك الوقت.

وكان الشيخ يجوب القرى المجاورة لمدينة القناطر في الوعظ والإرشاد مع مجموعة من الشباب والأقران في ذلك الوقت ثم صار مسئولاً عن الدعوة ووكيلاً ثم رئيساً لمجلس إدار الجمعية الشرعية بالقناطر الخيرية وهي مؤسسة كبيرة تتبعها عدة فروع في قرى ملحقة بمركز القناطر وهذه الجمعية لديها مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم ومركزاً طبياً في كافة التخصصات ومركزاً لفصول التقوية لطلاب المراحل الدراسية المختلفة مع عدة مشروعات لكفالة الأيتام وغيرها من مشروعات خيرية.

وإبان العدوان الشيوعي السوفييتي على أفغانستان عام 1979م قام الشيخ الدكتورهاني السباعي ومجموعة من إخوانه الدعاة في ذلك الوقت بحملات دعوية مكثفة في القرى والمدن والعديد من المساجد والأندية الثقافية لتفهيم الناس حول الوضع المأساوي في أفغانستان في المحافظات والقرى والمساجد، وكان يقود فريقاً من الشباب المتحمس المتطوعين لنشر صور الجرحى والعمليات العسكرية وصور قتل الأطفال مع صور أيضاً المجاهدين، وكانت هناك حملات تبرع سخية من كافة طوائف الشعب المصري المسلم في تلك الفترة بالإضافة إلى المؤتمرات الجماهيرية والندوات والصلوات في المساجد والدعاء لمجاهدي أفغانستان، والمد الإسلامي كان على أشده آنذاك.

ثالثاً: الدروس التي كان يلقيها في مصر وبعض البلاد الإسلامية

(1) كان يلقي درساً شبه يومي عقب صلاة الفجر في مسجد الجمعية الشرعية بالقناطر قراءة في صحيح البخاري شرح ابن حجر العسقلاني من فتح الباري من الجزء الأول حتى نهاية كتابة المغازي أي إلى الجزء الثامن ثم توقف عند بداية كتاب التفسير من صحيح البخاري.

(2) كان الشيخ الدكتورهاني السباعي يلقي عقب صلاة العصر درساً في الفقه أكمل فيه فقه العبادات من كتاب فقه السنة.

(3) كان يلقي درساً أسبوعياً كل يوم خميس وجمعة بين المغرب والعشاء في مسجد الجمعية الشرعية بالقناطر ثم مسجد عمر بن عبد العزيز بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة في التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية ومشاكل الأقليات المسلمة في العالم الإسلامي. وكان قد شرع في شرح سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب البداية والنهاية لابن كثير مروراً بفتوحات الصحابة والتابعين حتى خلافة الوليد بن عبد الملك.

(4) للشيخ الدكتور هاني السباعي شرح مسجل للعقيدة الطحاوية في أربعة أِشرطة كاسيت مدة الشريط الواحد ساعة ونصف مسجلة في مسجد عمر بن الخطاب بالقناطرالخيرية.

(5) شرح كتاب قواعد التحديث للقاسمي والمنظومة البيقونية في مصطلح الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير