تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(11) الأخ الشيخ نبيل نعيم كان مثالاً للرجولة والقوة في الحق ومثقفاً قارئاً جيداً تخرج في كلية دار العلوم كان تاجراً ناجحاً سجن سبع سنوات في قضية اغتيال السادات وكان سبباً مع ثروت صلاح وآخرين في انتشار الفكر الجهادي ثم أفرج عنه بعد ذلك ثم لفقت له تهم وهو لا يزال في السجن حتى كتابة هذه السيرة الذاتية. لقد تغير في السجن في السنوات الأخيرة وكان يضغط على الإخوة للموافقة على التراجعات على غرار تراجعات الجماعة الإسلامية لكن عندما دخل الدكتور سيد إمام السجن تلاقت الأهواء وأيد نبيل نعيم سيد إمام مما جعل معظم الشباب والأخوة في السجن ينفرون منه ويتحسرون على حاله القديم! نسأل الله أن يرده إلى الحق ونعوذ بالله من الحور بعد الكور.

(12) الشيخ المجاهد المحتسب الزاهد أحمد سلامة مبروك على 56 سنة تقريباً قضى سبع سنوات في السجن في قضية الجهاد الكبرى عام 1981 من الرعيل الأول المؤسس لتنظيم الجهاد، كان متأثراً جداً بشخصية الشهيد نحسبه كذلك الرائد عصام القمري. كان أحمد سلامة مبروك شديداً على نفسه لا يلبس إلا كفافاً ولا يأكل إلا كفافاً، كتوماً لا يتكلم كثيراً حسن العبادة اختطفته المخابرات الأمريكية من أذربيجان وسلمته إلى زبانية التعذيب في مصر لا يزال مسجوناً وتعرض لتعذيب وحشي ثم لحملات ترغيب وترهيب شديدة لكي يوافق على تراجعات الدكتور سيد إمام لكنه رفض وكتب عدة بيانات أرسلها من السجن إلى الصحف ينفي فيها أية موافقة له على تراجعات أمن الدولة. نسأل الله أن يفك أسره وإخوانه وأن يثبته على الحق.

(13) الشيخ المهذب المحترم المقدم عبود الزمر لقد زرته عدة مرات في السجن، عقلية منظمة طموح كان يأمل أن يحقق أتباعه أشياء كثيرة لكنه أصيب بخيبة الأمل فيهم ونظراً لطول مكثه وعدم تحرك أتباعه خارج السجن بأية أعمال إيجابية انضم إلى الجماعة الإسلامية مع ابن عمه الدكتور طارق عبد الموجود الزمر ولأنهما لم يذهبا بعيداً في قضية التراجعات فعاقبتهم أمن الدولة بعدم الإفراج عنهما حتى كتابة هذه السيرة رغم أنهما أيدا ووافقاً على عملية وقف العمل المسلح لكنهما لم يصلا إلى القول بأن السادات قتل شهيداً. نسأل أن يعجل بالإفراج عنهما وأن يردهما إلى الحق ويثبتهما عليه.

(14) الشيخ الأصولي الفقيه الورع المناظرالبارع مصطفى شامية من قيادات الجهاد القدامى له باع طويل في مناظرات جماعات التكفير والشوقيين خاصة في مكتبته بمنطقة شبرا الخيمة له رسائل شرعية قيمة (رسالة في أسباب اختلاف الحركات الإسلامية) ومن أفضل من تكلم عن قضية العذر بالجهل وبين وضعها الطبيعي في العمل الإسلامي استعرضها بالتفصيل قبل أن تظهر الكتابات الحديثة مثل كتاب الجامع وبعض المشايخ الذي كتبوا فيما بعد حول قضية العذر بالجهل! يعتبر الشيخ مصطفى شامية من أفضل المنظرين الأصولين ومن أحسن المشايخ فهما لعبارات شيخ الإسلام ابن تيمية وكان يرد على القطبيين في غاية الروعة والدقة، وكان من أوائل من رد على الشيخ الدكتورعبد المجيد الشاذلي في كتابه حد الإسلام. كان الشيخ مصطفى شامية فقيراً مبتلى صبوراً وكان صاحب عبادة له سمت هادئ ولديه علاقة أخوية حميمة مع فضيلة الشيخ رفاعي سرور الشيخ الداعية الزاهد صاحب الكتب الشرعية النافعة الفريدة في بابها مثل عندما ترعى الذئاب الغنم وقدر الدعوى وعلامات الساعة الكبرى وأصحاب الأخدود وغيرها! والشيخ مصطفى شامية من أقران الدكتورمحمد تامر والاخ الدكتور تامر له حكاية طيبة عندما كنا في سجن أبي زعبل وكان التعذيب على أشده وقد حلقوا لنا رؤوسنا ولحانا بالقوة وبالضرب ولما وضعونا في الزنزانة وكان كل أخ يشعر بحزن لا يعلمه إلا الله من هذا الهوان الذي لا نستطيع دفعه وخاصة أنهم شوهوا أشكالنا! ثم أدخلوا علينا شاباً ناله من الإيذاء ما قد نالنا أو يزيد ثم حانت صلاة العشاء فقمنا وتقدم للصلاة وقرأ ما تيسر من سورة يوسف بصوت جميل كأنه قادم من السماء أبكانا وأراح قلوبنا وأزال الله عنا هذه الغمة فيما بعد والحمد لله. ثم قابلت الدكتورتامر فيما بعد مرات قليلة في شهادة في قضية تعذيب تقريباً في إحدى محاكم القاهرة. وكان لغوياً درعمياً خريج كلية دار العلوم بجامعة القاهرة حتى نال درجة الدكتوراة ثم صار محققاً للعديد من الكتب النافعة وأهمها كتاب الإحكام في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير