تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 08:16 ص]ـ

السلام عليك

مكتب ابن زهير ما هي أخبار محققنا عساه بخير وكمال صحة وعافية؟

ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[19 - 06 - 09, 09:52 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين هو بخير وكمال وصحة وعافية.

ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:07 م]ـ

مع الشيخ الموسوعة محمد سعيد الطنطاوي ..

بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

أذن لصلاة العصر في مكة المكرمة، وكنت أجهز نفسي للسفر إلى المدينة المنوّرة عشاء بعد أن أديت وزوجتي نُسُك العمرة هذا الصيف، وكان شهر تموز قد أطل علينا وما نزال في مكة المكرمة.

قبل يومين كنت والشيخ الدكتور منير الغضبان حفظه الله تعالى في بيته حين جاء ذكر الشيخ محمد سعيد الطنطاوي، الذي يعتبره الشيخ أبو عامر – منير – أستاذه إذ قال: أرى نفسي بين يديه تلميذاً صغيراً وإن كان مَن حولي يكنّون لي التقدير والاحترام ويستفيدون من دراستي لسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فإن أحسست في نفسي ما لا يليق بها من شعور بالذات زائد - لجأت إلى الجلوس بين يديه لألمس حقيقة قوله تعالى " وفوق كل ذي علم عليم " لقد تعلمت منه التواضع والأخلاق، والصراحة دون مصانعة، ولن تجد في عالمنا الحاضر مثله في سماته هذه، والثالثة منها خاصة.

وكان الشيخ أبو عامر قد ترجم لأستاذه الطنطاويّ كثيراً من حياته وأعماله جلاّها في حلقات أربع منشورة في موقع علماء سورية أنصح بالعودة إليها لما فيها من فائدة ملموسة وعظات محمودة.

قلت: إننا كنا نستعد للرحيل إلى مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام حين هاتفني أخي الأستاذ " مجد مكي " حفظه الله تعالى يعرض عليّ مرافقته في زيارة قصيرة للأستاذ محمد سعيد الطنطاوي، فوجدتها فرصة ظريفة ألتقي فيها الشيخ الذي أعرفه عن بعد منذ أكثر من أربعين عاماً حين كنت ضابطاً في الجيش عام ثلاثة وسبعين، يجاور سريتي ضابط من الكسوة يحمل شهادة جامعية من كلية الشريعة في دمشق لم أره منذ افترقنا، وكان لطيف المعشر دمث الأخلاق يكبرني بعشر سنوات – أطال الله عمره وحسن عمله – هو الشيخ " محمد الأصفر" حدّثني كيف كلّم – وهو في لبنان- جنياً من نجْدٍ على لسان فتاة كان دخل هذا الجنّيّ جسمها سجيناً، وكان الحديث مستفيضاً دلّ على أن هذا الجنيّ تعلم الفقه والأمور الشرعية على يد الشيخ محمد سعيد الطنطاوي في أحد مساجد الرياض – وللقارئ أن يطالع القصة في موقع أدباء الشام بعنوان " كلمت جنياً " ففيها ما يستحق القراءة – إنّ معرفتي سطحية جداً بهذه الموسوعة المتحركة، فلِمَ لا أراه رأي العين، وأكلمه فأفيد منه حفظه الله تعالى.

كان البيت في بناء يضم شققاً عديدة، وقف الأخ مجد – أبو أحمد – يقول بصوت مرتفع أمام المكرار " الميكرفون " حين سأله الشيخ من أنت: أنا مجد مكي يا أستاذ، قالها مرات عديدة بصوت مرتفع ونغمات مختلفة ممدودة مرة وسريعة مرة أخرى، فقد أثّر الزمن في سمع الشيخ وبدنه، هذه هي الحياة، ألم يقل الله تعالى في الآية الرابعة والخمسين من سورة الروم " الله الذي خلقكم من ضعف، ثم جعل من بعد ضعف قوة، ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة، يخلق ما يشاء، وهو العليم القدير." وصعدنا الدرج ووقفنا أمام لبيت، ففتح لنا الباب شيخ جاوز الثمانين، نحيف يميل إلى الهزال، إلا أن فيه بعض القوة، سلمنا عليه، فقادنا إلى غرفته المتواضعة، وأجلسَنا على طرف طاولة فوق كراسٍ بلاستيكية قائلاً تفضلوا بالجلوس حيث شئتم واتركوا لي هذا الكرسي. كان جو الغرفة حاراً يخفف من شدة حرارته مروحة السقف – على ما أظن – فلم يكن في بيت الشيخ مكيّفات كما اعتاد الناس للتخلص من حر مكة اللاهب، وسألنا إن كنا نرغب في علبة قشطة، فاعتذرنا متعللَين بالشبع، فوافق قائلاً: لا ينبغي للمسلم أن يُدخل الطعام على الطعام. وأخبرني الأخ أبو أحمد أن الشيخ نباتيّ الطعام.

قدمني إليه: هذا الأخ عثمان مكانسي من حلب، وهو شاعر. فقال الشيخ سعيد إذاً أنت تعرف الشاعر " ابن مكانس " المصري من القرن الثامن الهجري، كان قبطياً نصرانياً، فأسلم وهو في العشرين من عمره، تولى الوزارة للمماليك في بلاد الشام، ومات في الخمسين من عمره مسموماً. وذكر الشيخ بعض أبيات تنسب لهذا الشاعر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير