تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قبلَ وفاته بأيّام أُدْخِلَ بدهلي المستشفى الحكوميّ الكبيرَ المعروف بـ"مؤسسة علم الطب لعموم الهند") All India Institute of Medical Sciences) لأنّه شَعَرَ بألم في المسلك البوليّ وفي العظم الفقريّ، وجرى فحصُه الطبّي بعد تنويمه، وخلالَ ذلك داهمتْه نوبةٌ قلبيّةٌ أدّت إلى الوفاة. رحمه الله وأدخله فسيح جنّاته، وألهم أهله وذويه ومعارفه الصبرَ والسلوانَ.

وقد صُلِّي عليه بمحيط "الجامعة الرحيميّة" الكائنة بجوار ضريح الإمام المحدّث الشاه وليّ الله بن عبد الرحيم الدهلوي رحمه الله (1114 - 1176هـ = 1703 - 1762م) في نحو الساعة الثانية ظهرًا من يوم الثلاثاء نفسه، وأمّ الصلاة عليه بالناس الشيخ عبد الكريم شيخ الحديث بالمدرسة العالية بمسجد "فتحبوري" بدهلي. ثم نُقِلَ جثمانُه إلى وطنه "بيروا جندن بور" ( Berwa Chandanpur) بمديرية "مهراج كنج" ( Mahrajganj) بولاية "يوبي"؛ حيث أديتِ الصلاةُ عليه مرة ثانية يوم الأربعاء: 15/ صفر 1430هـ= 11/فبراير 2009م، وأمَّها فضيلة الشيخ محمد قمرالدين الكوركهبوري القاسمي أستاذ الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند، وتمّ دفنه بعد الصلاة مباشرة في محيط مدرسة "سعد بن أبي وقّاص التي أقامها والد الفقيد بقرية "أَدَّا بازار" ( Addabazar) بمديرية "مهراج كنج" وحَضَر الصلاةَ عليه وتشييع جثمانه إلى قبره ودفنه كثير من العلماء والطلاب وعامّة المسلمين.

كان رحمه الله قد وُلِدَ بخؤولته بحيّ "حياة كنج" بمدينة "تانده" بمدريرة "فيض آباد" بولاية "أترابراديش" يوم الأربعاء: 28/ ذوالقعدة 1371هـ الموافق 1/أغسطس 1952م. وكان والده أصلاً من سكان قرية "أونجهرا" بمديريّة "بستي" فباع هو مُمْتَلَكَاتِه هناك واستوطن قرية "بيروا جندنبور" بمديرية "مَهْرَاجْ كنج" مديرية "كوركهبور" سابقًا، ثم بنى منزلاً له بقرية "أَدَّابازار" المجاورة للقرية المذكورة، وأسّس بها مدرسةً باسم "مدرسة سعد بن أبي وقّاص" ساعده أبناؤه الشيخ فضيل والشيخ عزير وغيرهما في النهوض بها وتطويرها.

وأتمّ دراسته الابتدائيّة من الأردية والفارسيّة وما إلى ذلك بمدرسة بيت العلوم بـ"بيروا جندنبور" بـ"يوبي" عام 1962م (1382هـ) وبَدَأَ حفظ القرآنَ الكريم في 23/يونيو 1962م (19/صفر 1382هـ) وأتمه وراجعه في 1387/ 1967م بدارالعلوم ديوبند (الجامعة الإسلاميّة الكبرى الأمّ في شبه القارة الهنديّة) حيث بدأ يتعلّم فيها ملتحقًا بالصفوف الابتدائيّة فيها، فأنهى دراسةَ الفارسيّة ومبادئ العربيّة عام 1391هـ/ 1971م، ثم التحق بالصفوف العربيّة فيها، وتخرج حاملاً شهادة الفضيلة في الشريعة الإسلامية عام 1398هـ/1978م؛ حيث درس فيها صحيح البخاريّ على فضيلة الشيخ نصير أحمد خان حفظه الله، وكان من أساتذته في الجامعة الشيخ فخر الحسن والشيخ معراج الحق الديوبندي والشيخ عبد الأحد والشيخ محمد حسين البيهاري والشيخ قمر الدين الكوركهبوري والشيخ سعيد أحمد البالنبوري والشيخ وحيد الزمان الكيرانويّ وغيرهم. وأثناء تعلُّمه بالجامعة تَعَلَّم إجادةَ الخطّ الأرديّ، فتخرّج خطّاطاً ومارس مهنةَ الخطَّاطيَّة. وخلالَ حفظه للقرآن الكريم تنقّل بين عدد من المدارس الإسلاميّة حرصًا على اتصاله بالصالحين والمربين وإتقانه للحفظ، بدءًا من مدرسة "بيت العلوم" بقريته "بيروا جندنبور" بمديريّة "مهاراج كنج" مديرية "غوركهبور" سابقًا بولاية "أترابراديش" ومدرسة "نورالعلوم" بمدينة "بهرائج" و"المدرسة الإسلاميّة" بـ"بهتْنِي" و"المدرسة الفرقانيّة" بـ"غوندا"، ودارالعلوم ندوة العلماء بـ"لكهنؤ" و"المدرسة العربية الإسلامية" التي أسّسها العالم الصالح الشيخ محمد صديق الباندوي رحمه الله (1343 - 1420هـ = 1924 - 2000م) بـ"هتورا" بمديرية "باندا" ومدرسة "هدايت العلوم" بـ"كرهى" بمديريّة "بستي" ومدرسة "كنزالعلوم" بـ"تانده" بمديرية "فيض آباد".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير