تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طلاب الشيخ علي القرني يتحدثون (قصص ومواقف مع الشيخ)]

ـ[صخر]ــــــــ[20 - 04 - 09, 02:24 ص]ـ

الشيخ علي عبدالخالق القرني

الكتابة من مثلي عن هذا الجبل الأشم له صعوبته وشدته .. وقد منّ الله علي بالالتقاء به في كثير من المناسبات .. والمعلومات عن هذا الشيخ الجليل والمربي الفاضل شحيحة جدا .. ونحسبه والله حسيبه أنه من الأتقياء الأخفياء ولا نزكي على الله أحدا.

وهذه المعلومات التي جمعتها من خلال صحبته زمنا يسيرا .. ومن خلال بعض طلبته المقربين منه حفظه الله

وهي مواقف أكثر منها ترجمة .. وأحسب أنه لو علم بهذه النبذة لغضب جدا .. لكن ماذا نفعل؟!! حبنا له في الله يقودنا لما نراه خيرا إن شاء الله .. وأحسب أن ما أطرحه يكاد معلوما للجميع أو جلهم .. وربما البعض لديه أكثر مما لدي فيتحفنا به جزاه ربي خيرا.

اسمه:علي بن عبد الخالق القرني

عمله:عمل مدرس بالمعهد العلمي بمكة المكرمة

وكانيدرس شرح بن عقيل لألفية بن مالك والمقرر في المعهد العلمي هو تهذيب للشرح معد من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود ويدرس كذلك مادة المطالعة .. ويدرس طلبة الصف الثالث الثانوي.

الشيخ طلب التقاعد هذا العام لعام1430لهجرة ويبدوا انه يريد التفرغ لدعوة أكثر .. وكان للشيخ دروس أسبوعية داخل المعهد من أهمها تدريس كتاب الرحيق المختوم للمباركفوري .. وقد منّ الله علي بلقائه والاستفادة منه فلله الحمد.

سكنه: مكة المكرمة (حي الهجرة)

الشيخ متزوج ولكنه لم يرزق بالذرية والذي اعلم ان الشيخ لو تزوج بأخرى لرزق بالأولاد بعد فضل الله لكن الشيخ متزوج من أبنة عمه وهي زوجة فاضله وفضل البقاء معها بمفردها.

والشيخ كما هو معروف للجميع صاحب بلاغة وفصاحة وبيان قلما تجد نظيرها اليوم حتى لكأنه يغرف البلاغة من بحر والشيخ يتكلم بالفصحى العربيه حتى وأن كان حديثا عابراَ.

والشيخ صاحب تواضع جم وقريب من كل حوله حتى إنه في بعض الأحيان يعتب على بعض طلبته الذين يحملون رقمه على انقطاع أخبارهم وعدم سماع أصواتهم.

ويحرص دائما على الوقوف إلى جانبهم ومواساتهم وقضاء حوائجهم وبذل الشفاعة لهم .. وحدثنا الثقاة أنه لا يرد سائلا أبدامهما كان وينفق نفقة من لا يخشى الفقر بل اننى اعرف طلاب يمنين يسافرون ويرجعون على نفقة الشيخ الخاصة.

اذا التقيت بالشيخ لأول مرة يفاجئك بأبتسامه وكأنه يعرفك منذ زمن أوكأن هناك شىء ماء يجذبك نحوه فهو سوف يسألك عن أهلك وأولادك وقريتك وبلدك بكل دقه ولايمل ثم يسألك عن علماء ودعاة بلدك ويده بيدك قابضه عليها بقوه.

والشيخ عندما يقود سيارته و يشاهد من يبحث عن سيارة تقله فإنه يركبه و يوصله إلى مكانه المنشود ويحرص على معرفة من يركب معه وهل له حاجة أو يحتاج مساعدة.

سيارة الشيخ مليئه دائما بكتب وأشرطه حيث انه اذا ألتقى بأى احد أعطاه .. كذلك اذا طلبت منه اشرطه للتوزيع باليمن فأنه يعطيك الكثير من أشرطته على نفقته الخاص ويزودك بأجرة النقل ويحملك مسؤولية التوزيع باليمن.

وقد رزقه الله فراسة عجيبة وسرعة بديهة وحسن جواب وطرفة رائقة يشهد بذلك كل من جالسه .. يقول أحد طلابه: كان من عادة المعهد أن يقيم حفلا لختام أنشطته وتوضع بعض الفقرات لهذا الحفل وكان الشيخ يشرف بنفسه على فقرات الحفل , يقول الطالب فأعددت موضوعا عن الشجرة بشكل عام وقمت بترشيح عدد من الطلاب لأداء هذه الفقرة وعرضت الموضوع على الشيخ فأخذ الموضوع وقال سأرد عليك الليلة باتصال.

واتصل الشيخ وقام بتغيير الموضوع ليصبح عن النخلة بعد أن كان عن الشجرة وكان تغيير الشيخ له في غاية الروعة والجمال , قال الطالب: فقابلني أحد الأستاذة وسألني عن موضوع الشجرة فقلت له:أبشرك .. الشيخ علي قطع كل الأشجار ولم يُبق إلا على النخلة! فضحك الأستاذ وتعجب فأخبرته الخبر .. قال الطالب: و ما إن قابلت الشيخ قبل عرض الفقرة حتى قال لي مبتسما: اتق الله يا فلان!! أنا أقطع الأشجار! وأين؟ في مكة!!.

وأما هيبته ووقاره في نفوس طلابه ومن حوله فحدث ولا حرج فكأنك تقف أمام رجل من الرعيل الأول زهد ووقار رغم ان الدنيا اتته صاغره لكنه رفضها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير