تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول أحد طلابه: كنا في المعهد قبل الانصراف نصلي الظهر في مصلى المعهد .. وكان المصلى إذا امتلأ ارتج بكلام الطلاب وتعالي أصواتهم بشكل مزعج مؤسف فعينت إدارة المعهد عددا من الطلاب لإسكات هؤلاء وفرض الهدوء في المصلى ونجح الأمر إلى حدما لكن ليس بالشكل المطلوب.

يقول: فكان الطالب يسكت هذا وهذا ويسكت هذا وهذا ولكن فجأة يعم هدوء عجيب ويلزم الجميع الصمت فجأة أتدرون لماذا؟! لأنهم شاهدوا الشيخ علي يدخل!.

ويقول: أحيانا ونحن في الفصل وقبل دخول الشيخ تجد الكثير منا في قيل وقال والبعض في خارج الفصل ولكن إذا رأينا الشيخ قادما فمباشرة كلٌ إلى مكانه وكأنه ألف! ولايحدث هذا إلا مع الشيخ حفظه الله.

ومما ذكر لي من مواقف عن الشيخ من قبل طلابه هذان الموقفان العجيبان:

يقول أحد طلابه:كنا مرة في الفصل والشيخ يشرح للتلاميذ وفجأة صدر من أحد الطلاب موقف مزعج فنبهه الشيخ وحذره وماهي إلا دقائق حتى تكرر الإزعاج من نفس الطالب فأوقفه الشيخ ولم تمض دقائق حتى تكرر الموقف أيضا فطلب الشيخ من الطالب أن يأتي ويقف بجواره فامتثل وماهي إلا دقائق حتى تكرر الإزعاج أيضا فوعظنا الشيخ موعظة حتى كان الواحد يتمنى لو كان غائبا ذلك اليوم بل البعض يقول: شعرت وكأنني سأذوب أسفل الطاولة وشعر البعض بغصة في نفسه من شدة كلمات الشيخ وتأثره حتى كاد أن يبكي!

أما الموقف الثاني فقد قام أحد الطلاب بأمر أزعج الشيخ كثيرا حتى رأينا أثر ذلك عليه فقام من وقته وخرج من الفصل ونحن لانعرف لماذا؟ وماهي إلا دقائق حتى عاد الشيخ وعليه آثار بلل الماء! فعلمنا أن الشيخ توضأ ثم عاد!!!

والشيخ صاحب عبرة ونفس جياشة

يقول أحد طلابه:كان الشيخ يدرسنا مادة المطالعة وكان الكتاب المقرر فيها (مع الرعيل الأول)

يقول: فكان الشيخ أحيانا يسترسل في ذكر بعض المواقف وما نشعر إلا و دموعه تتقاطر ونفسه تجيش فلا نملك إلا أن نشاطره تلك الدموع و العبرات!! قال وكان ذلك يحدث كثيرا.

قلت: نعم .. وهذا يحدث حتى في بعض محاضراته.

والشيخ مرجع لكل من حوله فترى هذا يسأله في الفقه و آخر في البلاغة وثالث في الأصول وهو يجيب بسمت وهدوء وفوق ذلك فهو ممن يشاهدون في دروس أهل العلم فحدثني من رآه في درس الشيخ (العجلان) في الحرم.

ومن شاهده في درس الشيخ (الشنقيطي) في مسجد العمرة أو التنعيم أو عائشة كلها اسم لهذا المسجد وأما في رمضان فالشيخ لايظهر إلا في النهار في المعهد أما في الليل فلا يعرف له مكان أبدا.

وكثيرون يسألون عنه إدارة المعهد فيجيبونهم إذا رأدتم الشيخ فتعالوا له في المعهد ..

طبعا الجميع يعرف أن الشيخ لايظهر في وسائل الإعلام أبدا مقروءة كانت أو مشاهدة ولا أحد يعرف وجهة نظره في ذلك!! البعض يقول: أنه يأخذ بقول (الظهور يقصم الظهور) لكن لم نتحقق من صحة هذا ..

لكننى سألته ذات مره وقال يأبني هناك من هو أفضل منى في تقديم الدعوة للمسلمين

والشيخ لايسمح لأحد أن يصوره أبدا.

في المحاضرة قبل الأخيرة والتى من الله عليا بحضورها .. وهي بعنوان الرضاب المعسول في جود الرسول

قام أحد الحاضرين بتصوير الشيخ فتوقف الشيخ عن المحاضره ثم خاطب الجميع وقال اننى لا أسمح لأحد ان يصورني وسوف أحاججه امام الله الم ينفرها او يمسحها فرتج المسجد وكل من قام بالتصوير مسحها

وكنت لأول مرة أرى الشيخ يلبس نظارة

وكان تاريخ المحاضرة بعد وفاة والد الشيخ رحمه الله بعدة أيام حتى أن البعض شكك في حضور الشيخ

لكنه حضر وأجاد وأمتع وذكر في المحاضرة موقفا لوالده فجاشت نفسه وخنقته العبرة

كثير من القنوات الإسلامية وفدت على الشيخ للقاء به لكنه رفض بشده ولم يجبهم الشيخ في هذا الأعوام اعتكف على سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث قال:وهذا ميدانا اخض فيه واضع وليت لي فيه جذع لنغرف من بحره لنغرف من بحره ونراوى من دره ونشرف المسامع بدرره فمن نفحا الى عرفا وأيماضا وأكليلى مع رضاب سائغا طعمه لي كل وقت منه كأسا دهاق واليوم ذا الزرياب يبدوا لنا من شرفا يعلوا جميع المرام.

فهو قد اعتكف على وصف الحبيب وشمائله صلى الله عليه وسلم أخر محاضره له بعنوان (الزرياب الأبريز في وفاء النبي العزيز)

ومحاضرات الشيخ غالبا تكون في مكة بل أكثرها ثم الطائف ثم جدة ومحاضراته خارج هذه المدن نادر جدا جدا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير