تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وله في كل سنة محاضرة (هذا في الغالب) البعض يقول أن الشيخ يحرص على إعداد محاضراته إعدادا جيدا حتى تخرج بصورة طيبة وشبهوا محاضرات الشيخ بحوليات (زهير) لكن هذا غير وارد ولم أتحقق منه والشيخ بما نعرفه عنه يستطيع إعداد محاضرته في أقل من هذا بكثير هذا غير أنه في كثير من كلماته التي يلقيها في بعض المناسبات يلقيها ارتجالا ولا يتعثر ولا يتلعثم ..

وباستطاعة الشيخ أن يرتجل محاضراته كذلك ولكن الوقوف أمام الناس له رهبته المعهودة وأذكر أنني سألته مرة عن سر الرهبة التي تنتاب البعض عندما يقف خطيبا أو متحدثا أمام ملأ فأجابني بما معناه: ومن الذي لايسلم منها!!

ومحاضرات الشيخ إذا سجلت فإنه يشترط على التسجيلات التي تقوم بالتسجيل ألا تحتفظ بحقوق نشر وطباعة الشريط بل حقوق النسخ لكل مسلم .. وهذا تجده في كل محاضرات الشيخ ولا نعلم أحدا مثله في هذا الشأن إلا الشيخ (محمد المنجد) والله أعلم.

والشيخ يحج سنويا على قدميه وأثناء مبيته بمنى فإن أغلب الليل يقضيه في إلقاء الكلمات متنقلا بين الخيام.

من المواقف التي حدثني بها بعض طلبته قال: في إحدى المرات وبعد أن انتهى الشيخ من شرح الدرس وبقي متسع من الوقت رأى الشيخ أن اثنين من الطلبة يتبادلان بعض الأوراق فسأل عنها فأجاباه نتساجل فقام الشيخ مباشرة بوضع تحدٍّ شعري بين الطلبة فسأل أول سؤال: من يأتني ببيت شعر معتل الأول والآخر (يبدأ بحرف علة وينتهي به)؟ فأعيتهم الإجابة فقال محدثي ففطنت لبيت فقلت عندي إجابة قال هاتها فقال: يقولون ليلى بالعراق مريضة .. ألا ليتني كنت الطبيب المداويا .. فقال الشيخ مبتسما: قف .. يا هذا .. هداك ربي .. أتشبب في الفصل؟!.

قال الطالب وكان هذا في آخر أيام السنة الدراسية حيث يكثر الغياب و أغلب الدروس تكون منتهية قال فكنا نحرص بعد ذلك على الحضور من أجل أن نتنافس على تحديات الشيخ التي يطرحها ويمتعنا بها وكان أحيانا يضع أسئلة نحوية في غاية الروعة واللطافه لكن الذكي من يعرف الإجابة الصحيحة مع سهولة الأسئلة ووضوحها .. وكان أحيانا يكتب جملة على السبورة ثم يسأل: هل هذه الجملة مستقيمة أم لا؟ ولماذا؟

وأما الإعراب فهو الذي يحرص عليه غالبا .. قال الطالب: وفي بعض الأحيان كنا نعرب إعرابا مختصرا جدا حتى لا نتعتع في الإجابة! فيرد الشيخ: هذا إعراب علماء .. وأنا أريد إعراب طلاب!

وأحيانا يضع مسابقة فقهية وغير ذلك ...

والشيخ حفظه الله شاعر وشاعر مجيد .. ولأنه كثيرا ما يستشهد في محاضراته بأبيات شعرية فيخفى ويخلط على الكثيرين بين أبيات الشيخ والشواهد التي ينقلها.

ذكر لي أحد طلبته أنه أرسل رسالة للشيخ عبر الجوال يقول فيها: ما غبت عن قلبي فديتك لحظة وكفى بقلبك لي بذاك شهيدا لكن حظ العين منك فقدته فالشوق مني لايزال جديدا .. قال فرد الشيخ:

الصبح يرقب خيطه في لهفة

و أنا أردد أحرفي ترديدا

إن كان شوقك قد سرى بك ليلة

فالشوق مني لا يزال مديدا

الشيخ يحب أهل اليمن حبا منقطع النضير وهذا ما نلمسه نحن اليمنين حينما نكون بحضرته فهو دائما يقول انا منهم وهم مني وبلادي بلاد القرن بلاد اليمن طلبنا منه زيارة اليمن وقال اذا فكرت بزياره الى خارج المملكة فستكون لليمن أولاً.

الشيخ من الذين ذهبوا لأفغانستان ايا الحرب مع الأتحاد السوفيتي.

(قصة)

هذه القصة يحكيها الشيخ بنفسه ..

يقول الشيخ كنت اصلي برمضان في سطوح الحرم بمكة المكرمة وبعد الأنتهاء من صلاة التراويح كان يصلى الى جواري طالب يمني يرى عليه اثر الصلاح (طبعا الشيخ من المعروف انه عند انتهائه من الصلاة يسلم على من بجواره ويبدء يسأله عن حاله وأهله وبلده بعد التعرف على بلده ثم يسأل عن الدعوة في بلده وعلمائها وطلابها) يقول الشيخ التفت الى الرجل الذى يصلي بجوارى وبدئت اسأله ثم يجيبني بكل فصاحه وعزه ومما أخبر به الشيخ .. انه من طلاب جامعة الأيمان ثم قال له الشيخ من من العلماء الذين تأخذ منهم العلم فقعد الطالب يعد له علماء ودعاة ومن بينهم الشيخ علي القرني فقال له الشيخ علي لكن الشيخ علي ليس بعالم وأنما يأخذ من بطون الكتب ويلقيه فهو كما ترى ليس له حلق علم فقال له الطالب اذا كان الشيخ علي ليس بعالم فمن أذا العلماء يقول الشيخ:فنحدرت منى دمعه لحسن ظن الناس بي ولم يشعر بها أخي الذي بجواري فقال له الشيخ ماهي أمنيتك فقال له طالب جامعة الأيمان أمنيتي ان ارى الشيخ علي القرني .. قال له الشيخ وهل استمعت له من قبل قال الطالب نعم قال الشيخ مثل ماذا ..

قال الشيخ فنطلق الطالب يلقي على بعض محاضرتي لحيث وهو يحفظها عن ظهر قلب قال الشيخ هل تريد ان ترى علي القرني قال الطالب ياليت فقال له الشيخ انا علي القرني فنبهت الطالب وضم الشيخ وتعانقا وفرحا فرحا شديدا وأخذه الشيخ معه الى بيته وزوده بالكتب والأشرطة.

حفظ الله الشيخ علي القرني على تواضعه الجم!!!

هذا ما تيسر لي جمعه و بسطه

وهكذا نحسب شيخنا والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا

وأشعر أن الموضوع جاء مبعثرا .. لكن منذ زمن وأنا أتردد في طرحه .. وقد جاء بالصورة التي رأيتموها فعذرا لكم رعاكم الله .. وإن يسر الله وتذكرت شيئا عن الشيخ حفظه الله فسأضيفه إن شاء الله .. ومن عنده مزيد علم فليتحفنا به ..

في الجمعة 27 فبراير-شباط 2009 05:03:17 م

منقول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير