[هل البسملة آية من كل سورة ((بحث كامل مع تعليقاتي عليه))]
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد
فهذا بحث كتبه أحد الإخوة - نحسبه على خير و الله حسيبه - أحببت أن أنقله لكم
مع أنني سوف أعلق عليه ببعض التعليقات
و كل ما كان من قولي ذكرت قبله كلمة - قلت - باللون الأحمر
و بالله أستعين
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 03:02 م]ـ
قلت إنني قررت بإذن الله أن أبسط الكلام عن هذا الموضوع هنا من هذا البحث و غيره لكي يستفاد منه كل طالب علم من إخواني - مع أنني أجهلهم - إلا أن الله تعالى يسر لي البحث حول هذا الأمر
و قد قررت ذلك بعد أن أخبرني أحد الإخوة أنه أشكل عليه هذا الموضوع و قد سأل فيه عددا من طلاب العلم و لكنه لم يحصل على جواب شافٍ
و أبدأ بالبحث
نصر الأدلة القاضية بأن البسملة آية مستقلة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فقد ابتدأ كتاب الله بالبسملة،وكان النبي يقتصر على البسملة في مراسلاته - قلت: كان من الأحسن أن يقول يذكر لا يقتصر لأن الإقتصار بمعنى أنه لا يذكر سواها -، كما في كتابه لهرقل عظيم الروم،وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة وكذا معظم كتب الرسائل [فتح الباري لابن حجر العسقلاني]
اقتداءا بكتاب الله، وتيمنا بالبداءة باسمه سبحانه وتعالى،و البسملة آية من كتاب الله عز وجل - قلت: أي آية مستقلة ليست تابعة لأي سورة كما سنقرره لاحقاً بإذنه تعالى - يُبتدأ بها في كل سورة من سور القرآن؛ إلا سورة (براءة) فإنها لا تُبدأ بالبسملة، ولم تكتب البسملة فيها؛ لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها فيها، واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا فيها العلماء فذهب بعضهم إلى أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة، ولا من غيرها من السور،والافتتاح بها للتيمن والتبرك. وذهب أخرون إلى أنها من الفاتحة وليست من سائر السور وأنها كتبت للفصل وذهب البعض إلى أنها من الفاتحة ومن كل سورة إلا سورة التوبة، والراجح من هذه الأقوال أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة، ولا من غيرها من السور،و لأن المسألة تتعلق بالقرآن الذي حض النبي صلى الله عليه وسلم r على تعلمه وتعليمه فقال r :« خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري] فقد أحببت في كتابة بحث فيها،وأسميته: ((نصر الأدلة القاضية بأن البسملة آية مستقلة)) فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والصلام عليكم ورحمة الله.
يتبع الفصل الأول بإذن الله
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 11:21 م]ـ
الفصل الأول
السورة تعريفها لغة قريش كلها ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل وسعد بن بكر وكنانة يقولون سورة بغير همز وتميم كلها وغيرهم يهمزون فأما من همز فهي عنده كالبقية من الشيء والقطعة منه التي هي سؤر وسؤرة من اسأر إذا ابقى ومنه سؤر الشراب وأما من لا يهمز فمنهم من يراها من المعنى المتقدم إلا أنها سهلت همزتها ومنهم من يراها مشبهة بسورة البناء أي القطعة منه لأن كل بناء فإنما بني قطعة بعد قطعة فكل قطعة منها سورة فكان سور القرآن هي قطعة بعد قطعة حتى كمل منها القرآن ويقال أيضا للرتبة الرفيعة من المجد والملك سورة ومنه قول النابغة الذبياني للنعمان بن المنذر ... ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب ... فكأن الرتبة انبنت حتى كملت قلت قال الإمام السيوطي في الإتقان في علوم القرآن: ومنهم من يشبهها بسور البناء أي القطعة منه أي منزلة بعد منزلة وقيل من سور المدينة لإحاطتها بآياتها و اجتماعها كاجتماع البيوت بالبيوت و منه السوار لإحاطته بالساعد أهـ كلام السيوطي رحمه الله
وأما الآية
¥