تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- سيذكر الآن تعريف الآية كما فعل في السورة إن شاء الله - فهي العلامة في كلام العرب ولما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدق الآتي بها وعلى عجز المتحدى بها سميت آية هذا قول بعضهم وقيل سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا وقيل لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية وقوله في الصحيح آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب الحديث وآية الإيمان حب الأنصار وآية ما بيننا وبين المنافقين شهود العشاء يقوى القول الأول والله أعلم وهذا هو الراحج في مختصر الطبري قال والآية العلامة وذلك أظهر في العربية والقرآن وأصح القول أن آيات القرآن علامات للإيمان وطاعة الله تعالى ودلالات على وحدانيته وإرسال رسله وعلى البعث والنشور وأمور الآخرة وغير ذلك مما تضمنته علوم القرآن

البسملة اسم بُنيَ من فعل،وهو من بسمل الشخص إذا قال بسم الله كقولهم: حوقل إِذا قال لا حول ولا قوَّة إِلا بالله وحمدل إِذا قال الحمد لله

وهي من الكلام المنحوت المجموع من كلمتين، والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى منه، وإعراب البسملة ومعناها تكلم فيه الناس كثيرا،وفي متعلقها،وأحسن ما يقال في ذلك: أنها متعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام،فإذا قدمتها بين يدي الأكل يكون التقدير: بسم الله آكل وبين يدي القراءة يكون التقدير: بسم الله اقرأ. ونقدره فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط،و لا تعمل الأسماء إلا بشرط؛لأن العمل أصل في الأفعال فرع في الأسماء. ونقدره متأخراً لفائدتين: الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فيكون: باسم الله اقرأ بمنزلة لا أقرأ إلا باسم الله. الثانية: تيمنا بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.ونقدره خاصا؛ لأن الخاص أدل على المقصود من العام،إذ من الممكن أن أقول التقدير: باسم الله ابتديء لكن (باسم الله ابتديء) لا تدل على تعيين المقصود،لكن (باسم الله اقرأ) خاص،والخاص أدل على المعنى من العام [شرح العقدة الطحاوية بن عثيمين]

و (الله) اسم للخالق سبحانه وتعالى،وهو أصل الأسماء؛ ولذلك تأتي الأسماء تابعة له.، و (الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة؛ لأنها جاءت على وزن فعلان،وهي صيغة مبالغة تدل على السعة،والامتلاء والرحيم أي الموصل للرحمة أو والذي يرحم على وزن فعيل بمعنى فاعل والجمع بين الرحمن والرحيم يدل على أن رحمة الله واسعة وواصلة إلى خلقه.

ـ[المتولى]ــــــــ[09 - 09 - 09, 05:09 ص]ـ

اتابع وان كنت لست من انصار هذا الرأى فلننتظر بارك الله فيك

ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 02:05 م]ـ

اتابع وان كنت لست من انصار هذا الرأى فلننتظر بارك الله فيك

سنتابع بإذن الله و ستغير رأيك

فالمؤمن رجاع للكتاب و السنة

ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 02:51 م]ـ

الفصل الثاني

إختلاف العلماء في كون البسملة آية من الفاتحة فقط أو آية من كل سورة عدا براءة و ما يتريب على هذا الخلاف

اتفق العلماء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا في كونها آية مستقلة أو آية من الفاتحة فقط أو آية من جميع السور ماعدا سورة براءة،وممن حكى عنه أنها آية من كل سورة إلا براءة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاوس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وبه يقول عبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل في رواية عنه وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور قلت وهو الراجح كما سنبين بإذن الله وقال الشافعي في قول في بعض طرق مذهبه هي آية من الفاتحة وليست من غيرها وعنه أنها بعض أية من أول كل سورة وهما غريبان وقال داود هي آية مستقلة في أول كل سورة لا منها وهذا رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة رحمهم [تفسير بن كثير] و يترتب على القول بأن البسملة آية من الفاتحة أو ليست آية منها من حيث قراءة البسملة في الصلاة: أن من يقول أن البسملة آية من الفاتحة يقول بوجوب قرائتها في الصلاة،و لا تصح الصلاة إلا بقرائتها؛ لأنها من الفاتحة؛ لقوله r : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) [رواه البخاري ومسلم]؛ قلت ولقد ثبت في الصحيح عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقرأها؟ فهل كانت صلاته باطلة؟! ومن يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله يقول قرائتها جائزة،ومن يقول ليست البسملة من الفاتحة ولا من غيرها يقول تكره قراءة البسملة في الصلاة فلا يقرأ بها المصلي في المكتوبة ولا في غيرها سرا ولا جهرا،ويترتب

على كون البسملة آية أو بعض آية حرمة مس المحدث حدثا أكبر أو أصغر ورقة مكتوب فيها البسملة عند القائلين بحرمة مس المحدث المصحف،وهم جمهور العلماء؛ لأن البسملة ما دامت آية أو بعض آية فهي من المصحف فتأخذ حكمه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير