تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخاض به من العلم العُبابا

ولما نال منه ما قدَ اَعْيَا

وخرَّق عن لآليه الحجابا

علا كعبًا بكل رهان مجد

وحاز السبق والبأوى غلابا

فقلنا للذي جاراه أقصِرْ

"فلا كعبا بلغت ولا كلابا"

شآك مباركُ قد شبَّ عفًّا

وما شاب الخلائق حين شابا

أقام بربعه يَقري ويُقري

به الضيف المحارَفَ والكتابا

وغاب ولو يصون الحي حيُّ

لكان العِلقَ يُحفظ أن يصابا

ولكن سنة الدنيا محاقٌ

فبينا يستدير البدر غابا

ولو لكرامها يُلفى نصابٌ

تصاب به لما بلغوا النصابا

فيا أمَّ القرى هل مِن عزاءٍ

بناتك أصبحت قفراً يبابا

فَما اسطاعت مَقَاولها رثاء

وما عادتْ قوافيها طِرابا

ولكن الْهَشِيم إذا اقشعرتْ

بلادُ الشِّعْر يُصبِحُ مُستطابا

مَضى مَن كانَ أفصحنا لساناً

لدى النادي وأبلَغَنا خِطابا

وأعقلَنا لشاردة، وأدرى

بواردة، وأطهرَنا ثيابا

وأعرفنا بناءٍ جاء ضُل

لغيْر فسِيله يبغي انتسابا

وكان لعامرٍ وجها فولَّى

وألبس وجه شنقيط اكتئابا

وما أُزجي له شعرا ولكن

فؤادا مفعما بالحزن ذابا

ويا آل المبارك إنّ صبراً

لِمِثل مُصابكم يُغلي الثوابا

فصبرا إن أهل الأرض فيه

ستقفوكم سُلُوّا واحتسابا

ولازلتم بدورا للهدى في

سماء المجد تعتقب اعتقابا

سلامة جمعكم تُهدي الأعادي

إلى تكسير جمعهمُ عذابا

وإنّ مَجَرّةَ الأنوار تبقَى

تعِدُّ لِكُلِّ دَيْجُورٍ شِهابا

وما سكن القِرابَ السيفُ إلا

ليَخرُج صارماً يَفري القِرَابا

وحيثُ الليثُ غاب فإن ليثاً

سيخْلُفُه وإنّ لهُ لَغَابا

وكذلك قصيدة الشاعر/ محمد ولد محمدي:

مَنْ لِلشّجِيِّ بدَمْعِ عَيْنٍ تسْعِدُهْ

إذ أنزَفَ الدَّمْعَ الْمُصَانَ مُحَمَّدُهْ*

لِمُصيبَةٍ دَهَتِ البِلادَ، فحَرُّها

فِي كلِّ قلبٍ يَستطِيرُ تَوَقُّدُه

نَبَأ يَهُدُّ الراسياتِ نَثِيثُهُ

ويُقِيمُ ذا الْحِلْمِ الْجَلِيدَ ويُقْعِدُهْ

أستودعُ اللهَ ?مْرُءاً - لا يُشتَفَى

مِن قُربِهِ - أمْسَى بِعَدْنٍ مَقْعَدُه

حَلِيَ الأجَمُّ وعُطِّلَتْ أمُّ القُرَى

بِوَفاته، وانفضّ عنه عُوّدُه

قَمَرٌ بَدَا تِمّاً يُنِيرُ لِمَنْ سَرَى

فِي مُدلَهِمّاتِ الضلال ويُرْشِدُه

سَيْفٌ مِنَ ?سْيَافِ الْمُهَيْمِنِ سَلّهُل

ِيُطِيحَ رَأسَ الشِّرْكِ ثُمّتَ يُغمِدُه

ومُبارَكٌ لِمُبَارَكِينَ إلَيْهِمُ

رَفَعَ الصّحِيحَ مِن الْمَكَارِمِ مُسْنِدُه

هَمَّاهُ في دُنياهُ: عِلْمٌ نافِعٌ،

أو صالِحُ العَمَلِ الذي يَتَزَوّدُهْ

ما نالَ يوماً مُسْلِماً بِلِسانِهِ

كَلا ولا سَبقتهُ للإيذا يَدُه

مَعنَى الفُتُوَّةِ في عُلاهُ مُجَسّدٌ

مُشتَقُّهُ في طَوْعِهِ ومُجَرّدُهْ

تَرَكَتْ فضائلُهُ الْمُحاوِلَ حَصْرَها

كَخِرَاشٍ ?ِذْ أعْيَاهُ ما يَتَصَيّدُهْ

لَهفِي عليه مُوَدَّعاً لِفِراقِه

تبكي تِلاوَتهُ ويبكي مَسجِدُهْ

وقيامُه الليلَ الطويلَ مُصَلِّياً

ورُكوعُه، وسجودُه، وتَهَجُّدُهْ

والسّنّةُ الغَرّاءُ تفقِدُ عهدَه

أيامَ يَدْرُسُ عِلمُها فيُجَدِّدُه

لَهفَ النوازِلِ مَن يقيمُ دليلَها

ويُبينُ مُدْرَك أصلِها ويُقَعِّدُهْ

مَن لِلقُرَانِ يُقِيمُ منهُ حروفَهُ

وحُدُودَهُ، ويَمُدُّهُ، ويُجَوِّدُهُ

مَن للحديثِ: صحيحِه يَهدِي بهِ

وسقيمِه يَرْمِي به ويُفنِّدُه

مَن للفَصِيحِ إذا يُشابُ بِغَيْرِه

إذ غابَ عنه خَليلُهُ ومُبَرِّدُه

مَن للقريض مُقلِّلاً أو مُكثراً

فَيَجِيءُ في الْحَالَيْنِ منهُ أجْوَدُهْ

مَنْ للضعيف يَرُدُّ عنه ظُلامَةً

مَن لِلمُسِيفِ أخي الْحَوائجِ يَرْفدُه

لله أخلاقُ الإمامِ، وخَلْقُهُ

لله حُسْنُ حديثِه، وتوَدُّدُهْ

وحلاوةُ اللفظِ الذي يَختارُه

فَيَزيدُ لَذّةَ سامِعيهِ تَرَدُّدُهْ

وتواضُعٌ منه عليه مَهابَةٌ

وإباؤُهُ، وسَخاؤُهُ، وتَمَجُّدُهْ

وثَباته في الحادثاتِ، وصَبْرُه

للنائباتِ، وجودهُ، وتزهُّدُهْ

يا أهلَهُ صَبْراً جَميلاً مثلُكُمْ

رُزِئَ الْجَليلَ فَلَمْ يَخُنهُ تَجَلُّدُهْ

لَو رَدّ مَيْتاً ذرْفُ دَمْعٍ قبل ذا

كنا وإياكُم مَعاً نستنفِدُهْ

أو كانَ خَلّدَ ماجِداً أفعالُه

أبقَى الإمامَ إلى القيامة سُودَدُهْ

لكنه القدَرُ الذي لا بُدَّ أنْ

ياتِي ولَو مِن بعدِ حينٍ مَوعدُهْ

فعَلَيْكُمُ حُسْنَ العَزَاءِ فلَيْسَ لِلْـ

عَبْدِ اعتراضٌ إن تَحَكَّمَ سيِّدُهْ

واللهُ بعدَ ذهابهِ أبقاكُمُ

رُحْمَى بنا، إنا لذلك نَحمَدُهْ

فلْنَذْكُرَنْ بِمُصابنا ذا الْمُصْطَفَى

يَهُنِ الجليلُ ونَسْلُ عَن منْ نفقدُهْ

واللهُ يرحمُ شيخَنا، ويزيدُ فِي

إكرامِهِ، وبِفَضْلِهِ يَتَغَمَّدُهْ

ـ[أبو عدنان]ــــــــ[14 - 05 - 09, 02:45 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[10 - 06 - 09, 09:00 ص]ـ

الله المستعان ..

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

هذه والله صدمة كبيرة ..

نسأل الله أن يخلف علينا خيرا ..

اللهم ارحمه رحمة واسعة ...

آآآآآآآآمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير