تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته ورفع درجته في الفردوس الأعلى، فكان لا شك سيفا بتارا ضد كل من يحاول التخفيف بالسنة أو حاول النيل من جناب الرسول صلى الله عليه وسلم من باب التقليد الأعمى أو من أبواب أخرى، ومؤلفاته رحمه الله شاهد عدل على ما أقول. ومن أهم صفاته أنه كان متواضعاً جدا ومكتفياً بالقليل طوال حياته، فإنه بعدما وصل إلى الجامعة السلفية لم يغادرها إلى آخر لحظاته مع أن راتبه كان متواضعاً جداً وكان يوصيني عندما كنت موظفاً في الجامعة أن لا أترك هذا الصرح الجميل بسبب قلة الراتب، فإنه رحمه الله ما كان يبالي بالجانب المادي في حياته، ووقف حياته لخدمة العلم والدفاع عن مسلك أهل السنة والجماعة مسلك أهل الحديث.

ومن الجدير بالذكر أنه رحمه الله قد ألّف موسوعة باسم تاريخ اليهود ركّز فيه على الجانب النفسي كما ورد عنهم في القرآن الكريم وقد بلغ حجمه أكثر من 4000 صفحة، وكان يقول إنه مؤلف فريد في بابه لم ير مثله في اللغة الأردية ولا في العربية، إلا أنه ضاع قبل طبعه، وعثر عليه أحد المقلدة المتعصبين إلا أنه لم يرده إلى مؤلفه، ولم يصرح به، فكان رحمه الله يتمنى أن يطبع هذا الكتاب ولو باسم مؤلف آخر، إلا أن حلمه لم يتحقق حتى وفاته.

وبالمناسبة أذكر أن بعض المشايخ الكبار من علماء أهل الحديث زاروا طيبة الطيبة بمناسبة فعاليات الملتقى الثالث لخريجي الجامعات السعودية من قارة آسيا، فاغتنمنا هذه الفرصة الثمينة وأخذنا الموعد معهم لنجلس ونستفيد من توجيهاتهم القيمة، فجاء ذكر الشيخ الندوي رحمه الله أثناء الحديث معهم، فطلبنا من فضيلة الشيخ أصغر علي إمام مهدي السلفي الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند ومن فضيلة الشيخ عبد الحميد بن عبد الجبار الرحماني مدير مركز أبي الكلام آزاد للتوعية الإسلامية في نيو دلهي ومن الشيخ أحسن جميل عبد البصير أستاذ الجامعة السلفية ببنارس الهند (سابقاً) حفظهم الله فألقى كل منهم كلمة عبروا فيها عن مشاعرهم الحزينة وأبانوا عن جوانب من سيرته الحميدة، والإخوة في طيبة الطيبة سيحاولون تدوين ونشر هذه الكلمات فيما بعد إن شاء الله تعالى.

ولا يكون من الإسهاب لو أذكر أن كتابه العظيم " اللمحات إلى ما في أنوار الباري من الظلمات" هو رد ليس على شخص واحد ولا على جماعة واحدة وإنما هو رد للفكرة الكوثرية بأسرها، وهو يعد موسوعة كاملة في الرد على أباطيلهم ولذلك عندما اطلع عليه سماحة العلامة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة، طلب من بعض علماء أهل الحديث في الهند أن تترجم هذه الموسوعة إلى اللغة العربية على الفور، ووعد رحمه الله بتحمل تكاليفه، إلا أن الأمر بقي كما هو ولم يبدأ عمل الترجمة إلى الآن. فالله المستعان. ربما يرجع سبب ذلك إلى أنه رحمه الله لم يستطع أن يكمله، فإن الكتاب ما زال ناقصاً، قيّض الله من يكمل هذه الموسوعة القيمة.

وعندما زرت الجامعة السلفية أخيراً مع أهلي - وهي زميلة لابنة الشيخ رحمه الله أهدى إليها كتابه القيم "سيرة أم المؤمنين خديجة الكبرى رضي الله عنها"، بتوقيعه.

فجزاه الله عن أهل السنة والجماعة خير الجزاء بما قدم في الدفاع عنهم من خدمات جليلة.

أشكر زميلي وصديقي الحميم الأخ عبد العليم على هذه المبادرة الطيبة، كثر الله أمثاله.

وللحديث بقية إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 04:41 م]ـ

غفر الله له ورحمه،

عظم الله أجركم وأحسن عزائكم فيه

ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[15 - 05 - 09, 01:42 ص]ـ

رحمه الله رحمة واسعة وأدخله الفردوس الأعلى

ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 11:07 ص]ـ

قدتوفي شيخنامفتي أهل الحديث وشيخ الحديث في الجامعة السلفيةببنارس بالهندالعلامة محمدرئيس الندوي بتاريخ 14/ 5/1430هـ. رحمه الله وأدخله فسيح جناته. إن الشيخ رحمه الله كان من العلماء الكبارالمعرفين بالعلم والتقوى بالهند. وقدتولى مسندشيخ الحديث بالجامعة السلفية من زمن طويل بعدما نقل الشيخ عابدحسن الرحماني من الجامعة.

كان خطيباًبارعاًرائع الأسلوب ورّثنا المؤلفات الكثيرة باللغة الأردية كما ترجم العديد من الكتب العربية إلى الأردية , ومن أشهرها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير