[هكذا عرفت عبدالعزيز الوهيبي]
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 01:30 ص]ـ
وإنا على فراقك أبا عبدالله لمحزنون
في كل يوم لنا ميت نشيعه
نحي بمصرعه آثار موتانا
ها هي سنة الله في عباده وها هي حكمته
قضى الله وقضاؤه حتم وشاء الله ومشيئته نافذة
أن يفقد العالم العامل الشيخ المسدد الرجل المفضال ذي الجهود والعهود أسد الحسبة وفارسها وبطلها وقائدها المحنك أبا عبد الله عبد العزيز بن محمد الوهيبي عليه شآبيب الرحمات نزلت وعلى قبره سكنت
هو حامي التوحيد والذابُّ عن حياضه فاضح البدع وكاسر قرنها
أسد ما توانى وجلس بل قام لله قومتاً عدت بقيام مئة
فلما بلغ أشده واستوى عوده فارق الدنيا لما لم يبق من عمره شي فارق الدنيا في اليوم المكتوب وبالعمل المقدر
"فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
نعم هو قد مات لكن مآثره أزكى ولم تمت وجهوده باقية بإذن الله ما قام للتوحيد بقية في بلدان المسلمين
جهود قائمة في اليمن والسودان وهنا في المملكة
أبا عبد الله
كمن كربة فرجت على يديك وكمن فقير اشتد أوده على يديك وكمن موضوع قضي على يديك وكمن مشروع قام على يديك
بل كمن منكر أزيل على يديك
أبا عبد الله
ها أنت قد رحلت إلى رب كريم وعفو حكيم
أبا عبد الله
كمن قلب عز عليه فراقك دموع سالت وقلوب جرحت وشيوخ فقدت وأحبة نعت ومسلمون عرفوا قدرك
أبا عبد الله
لمثل هذا فليعمل العامل وعظت حيا وميتا
كأن لقائي بك قبل شهرين كان حلما صحوت على أثره بعاصف
هاهي المواقف تمر بي وفي كل مكان رأيتك فيه وجع وذكرى
هذه يدك تمسك بمصحف تتلو كلام ربك وأنت في الصف الأول راكع ساجد
وأنت تدخل السرور على قلبي
وأنا وإياك في حافلة بمكة
أو في مجلس تعظ وتتحدث
أو في اجتماع بمحبيك
قد كرهت تلك الأماكن _ أي مرورها_ إذ روحها التي تدب خرجت ومحركها سكن فقلي بربك ما فائدة الدور بعد أهلها؟!
هنا ينكسر القلم؛ فلم يبق في القلب دم يسيل.
ألا رحمك الله أبا محمد
ـ[عبد الرحمن الخوجة]ــــــــ[11 - 06 - 09, 11:44 ص]ـ
رحمه الله
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 01:01 ص]ـ
اخي عبدالرحمن
والله من أقل الحقوق لأبي محمد رحمه الله الدعاء له
فنفعه للأمة عظيم لا ينكره إلا جاهل أو معاند