تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العبد وطلب الاستعانة منه، وذلك يتضمن تعظيم الله تعالى، ثم ثلاث آيات تتمة سبع آيات.

ومما يدل على أنها ثلاث قوله: " هولاء لعبدي " أخرجه مالك، ولم يقل: هاتان، فهذا يدل على أن " أنعمت عليهم " آية هكذا في تفسير القرطبي،و لَوْ كَانَتْ البسملة آيَة لَذُكِرَتْ كَمَا ذُكِرَ سَائِر الْآي فَلَمَّا بَدَأَ بِالْحَمْدِ دَلَّ أَنَّهُ أَوَّل آيَة مِنْهَا وَأَنَّهُ لَا حَظّ للبسملة فِيهَا. وأن البسملة ليست آية قال ابن عبد البر: (وهذا الحديث أبين ما من آي فاتحة الكتاب وهو قاطع لموضع الخلاف) ونوقش الاستدلال بأنه لا يستفاد من كون البسملة ليست آية من الفاتحة أنها ليست آية من كتاب الله قلت فليس كل ما ليس في الفاتحة لا يمكن أن يكون من كتاب الله

وعن عائشة: «كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ?» رواه مسلم فهذا يدل على عدم استفتاح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القراءة بالبسملة،وأول النووي معنى الحديث فقال: (معنى الحديث أنه يبتدئ القرآن بسورة الحمد لله رب العالمين لا بسورة أخرى فالمراد بيان السورة التي يبتدأ بها وقد قامت الأدلة على أن البسملة منها) وهذا الكلام غير مسلم فإن حقيقة هذا اللفظ الافتتاح بالآية من غير ذكر التسمية فكيف يجوز العدول عنه بغير موجب؟!!

و افتتاح الصلاة بالفاتحة قبل السورة أمر يعلمه الجاهل والمتعلم والعالم كما يعلمون إن الركوع قبل السجود وجميع الأئمة غير النبى وأبى بكر وعمر وعثمان يفعلون هذا فهذا الأمر لا يحتاج إلى نقل،ويؤيد ما قلناه حديث قتادة أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه قال: (صليت خلف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها) رواه مسلم وقوله ولا في آخرها: زيادة في المبالغة في النفي، وقوله: (يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم) صريح في قصد الافتتاح بالآية لا بسورة الفاتحة

ولو كانت البسملة آية من الفاتحة ما ترك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعض أصحابه - يعني الخلفاء الثلاثة - قراءتها مرات عديدة،ونوقش الاستدلال بأن المراد بنفي القراءة نفي قراءة الجهر؛ لأن أنسا لم ينف إلا ما علم و هو لا يعلم ما كان يقوله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سرا قلت و كذا لا نستطيع نفي دعاء الإستفتاح من خلال هذا الحديث و لكن نقول هذا الحديث المقصود به نفي قراءة الجهر مع ما هناك على الإستدلال بهذا الحديث من المؤاخذات التي قد نذكرها لاحقاً إن شاء الله

وعن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي ? تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ?» ضعيف وقد حسنه بعض أهل العلم ورواه أبو داود. وسورة تبارك ثلاثون آية بدون البسملة فدل على أنها ليست من السورة،ونوقش بأنه لا يستفاد من كون البسملة ليست آية من الفاتحة - هكذا في البحث و أعتقد أنه قصد ليس آية من تبارك - أنها ليست آية من كتاب الله. قلت هذا مع ما في الحديث من ضعف

دليل اللزوم: البسملة مختلفة - الصحيح مختلف - فيها، وقد قال تعالى: ? أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ? قال ابن العربي: (ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها، والقرآن لا يختلف فيه)،ونوقش بأن المقصود أن القرآن،لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه تناقضا في معانيه ونظمه، والدليل على صحة ذلك وجود الاختلاف في القراءات وفي الأحكام وفي الناسخ والمنسوخ وفي التفسير وفي الإعراب والمعاني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير