تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبارات تعبر عن عبرات_مقال ورثاء في الشيخ إبراهيم العتيق كتبه تلميذه الشيخ بدر العتيبي]

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:21 م]ـ

كتب الأخ الشيخ الفاضل الوفي: بدر بن علي بن طامي العتيبي -وفقه الله- مقالا ورثاء لفقيدنا وشيخنا إبراهيم بن عبد الله بن حمد بن عتيق رحمه الله رحمة واسعة، المتوفى في الرياض ليلة الخميس 25/ 6/1430، والذي صلى عليه عصر الخميس في جامع عتيقة، ودُفن في مقبرة العود.

وهذا خبر وفاته:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177144

ومع نص مقال فضيلة الشيخ بدر جزاه الله خيراً، كما أرسله لي، وأذن مشكوراً بنشره:


بسم الله الرحمن الرحيم
عبارات تعبر عن العبرات
بفراق الشيخ القاضي العلامة إبراهيم بن عبدالله بن عتيق
رحمه الله
(1339 - 1430)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فقد فُجِعَ المسلمون يوم الخميس الماضي 25 جمادى الآخرة 1430هـ بوفاة الشيخ العلامة المعمر إبراهيم بن الشيخ عبدالله بن حمد بن عتيق رحمه الله تعالى.
وهو من قضاة مدينة الرياض، وكان ميلاده -فيما أخبرني به- عام 1339هـ، وهو عالم جليل، وفاضل نبيل، وفقيه بارع، وناسك زاهد، من أسرة علمية جليلة مشهورة بالعلم.
وقد اكتنفه العلم من جوانب عدة، فهو عالمٌ ابن عالمٍ حفيد عالمٍ ابن أخ عالمٍ تلميذ عالمٍ!
فهو عالم جليل، ووالده الشيخ عبدالله بن عتيق عالم جليل توفي عام (1342هـ).
وجده الإمام العلامة حمد بن علي بن عتيق (ت1301هـ).
وعمُّه الشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض (ت1349هـ)، وبقية أعمامه علماء قضاة كعبدالعزيز وعبداللطيف وغيرهم.
وشيخه سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية (ت1386هـ) رحمه الله تعالى.
وآل عتيق من بيوت العلم المشهورة، ورأسهم وعالمهم الإمام حمد بن علي بن عتيق رحمه الله تعالى، فلا عجب أن تُنتج هذه البيئة مثل شيخنا العلامة إبراهيم بن عتيق رحمه الله تعالى.
وقد سألتُه رحمه الله تعالى عن ملازمته للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، فأخبرني بأنه لازمه سنين وقرأ عنده "الروض المربع" و"عمدة الأحكام" و"الواسطية" و"نخبة الفكر" و"المتون المختصرة" للإمام محمد بن عبدالوهاب و"ألفية ابن مالك" و"قطر الندى" وغيرها.
كما قرأ شيخنا رحمه الله عند الشيخ العلامة محمد بن عبداللطيف (ت1367هـ) رحمه الله تعالى، ولم يكثر عليه القراءة، ومما قرأ عنده "العقيدة الواسطية" و"كتاب التوحيد".
وقرأ عند الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المعروف بـ (أبو حبيب) (ت1387هـ)، ومما قرأ عنده "كتاب التوحيد"، وظهر لي من شيخنا محبته للشيخ (أبو حبيب) وسمعته يقول غير مرة: أبو حبيب حبيب.
وأخبرني بأنَّ له قراءة عند الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (1393هـ) رحمه الله تعالى.
وقرأ عند الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت1392هـ) كتاب "الروض المربع".
وقد تولى شيخنا القضاء في مواطن عدة بداية بمدينة قرية ثم عرقة والحلوة والمزاحمية إلى أن عُيّن قاضياً في مدينة الرياض.
وقد أكرمني الله تعالى بالدراسة عند شيخنا رحمه الله تعالى في بيته بالرياض، وقرأتُ عليه في التوحيد والفقه والحديث وغير ذلك، ورأيته عالماً مهيباً، مع لطفٍ وكرمٍ وأدب، سريع الدمعة، لين الجناب.
وكان سريع العبرة كثير البكاء عند القراءة، محباً للسلف والعلماء الصالحين، ولما ختمت عنده كتاب "كشف الشبهات" للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، أخذ الكتاب من يدي ثم وقف ومسك الكتاب بيديه وقبّله ورفع وجهه إلى السماء وقال: اللهم إني أُشهدك بأنني أحب الإمام محمد بن عبدالوهاب، اللهم ارحمه واغفر له.
وكان من كرم شيخنا إذا جئته تقديم ما تيسر من الطعام مع جميل التلطف، وجميل الدعابة، وإذا التمست منه العذر قال لي: لابد أن تطعم عندي، وهذا من حقي عليك، ثم يقول: يقول مشايخنا: من زار أخاه ثم لم يطعم عنده فكأنما زار قبره.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير