تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال الشيخ عبدالفتاح الإمام عن هذه الكتب: "كل ذلك بأسلوبٍ علميٍّ عصري، يقنع مَن لا يؤمن بالدِّين إذا أنصف وتأمَّل، كل ذلك بتوفيق الله وفضله".

لقد تناوَل - رحمه الله - موضوعات تَتَّصِل بصلة المسلمين بالحضارة الأوربية، وقد جاء دعاة وكُتَّاب مصلحون معاصرون له ولاحِقون، عالجوا الموضوعات التي عالَجَها بأسلوب آخر، وبِفِكْر آخر.

فالسلام العالمي والإسلام عالَجَه الأستاذ العبقري الموهوب سيد قطب - رحمه الله - وله فيه كتاب.

و"لماذا تأخر المسلمون وتَقَدَّم غيرهم"، كتاب كَتَبَه شكيب أرسلان، وقد ذكر أبو الحسن الندوي شيئًا من ذلك في كتابه: "ماذا خسر العالَم بانحطاط المسلمين"؟

وكتب الأستاذ الكبير محمد قُطب فصْلاً عنِ الرِّقِّ، وكيف عمل الإسلام على تحريره [3] في كتابه: "شبهات حول الإسلام".

والمستقبل للإسلام، كتب الأستاذ سيد قطب كتابًا في ذلك عنوانه: "المستقبل لهذا الدين".

توفِّيَ الشيخ عبدالفتاح الإمام في دمشق 1384 هـ - 1964م.

رَحِمَ الله الشيخ الإمام، وغفر لنا وله، والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] [تعليق الأَلُوكَة]: تفسير الشيخ طنطاوي جوهري - رحمه الله تعالى - قد وُجِّهَتْ إليه كثيرٌ منَ الطُّعون والنقد من قِبَل علماء عَصْرِه، وتأثُّر الشيخ عبدالفتاح به قد يبدو ظاهرًا عند تأمُّل عناوين تصانِيفِه، وتركيزه على رَبْط الاكتشافات العِلميَّة الحديثة بالإسلام، بطريقةٍ قد لا تخلو منَ التَّكَلُّف، وقد يلزم منها - ومطالَعة الكتاب تُبَيِّن صحة ذلك من عدمه - التَّنَازُل عن بعض شرائع الإسلام، بحُجَّة الدِّفاع عنِ الإسلام؛ كما هو مشهور عن كثيرٍ منْ مناقِشي أعداء الإسلام.

[2] وهذا المبلغ كان كبيرًا وقت كتابة هذا الكلام.

[3] كان الرَّقيق في العالَم الإسلامي يُعامَلون معاملةً أفضل من معامَلة كثيرٍ منَ الأحرار عند غيرهم، وإن كان المُرَاد بالتحرير أن يؤولَ الأمر إلى إلغاء الرِّق، وقطْع دابره، فليس هذا بصواب؛ بل مخالف لنصوص شرعية كثيرة صريحة الدلالة صحيحة الثُّبوت، وكذا مفوت لمصلحة عظيمة في تعريف كثير منَ الأمم بالإسلام؛ من خلال معاشرتهم، وهو ما أشار إليه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيح: ((عَجِب ربك من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل ... الحديث))، وواقع الأمم التي أَسر المسلمون منها مَن أسروا على مدار التاريخ، شاهد في تأثير ذلك في معرفتهم بالإسلام وانتشاره بينهم.

تعليقات الزوار:

1 - جزاك الله عني كل خير

د. حسان الطيان - الكويت - 20/ 11/2008 08:08 PM

سلام الله على سيخنا الجليل

وجزاه الله عني خير الجزاء

فقد أذكرني والدي رحمه الله

في كل كلمة كتبها عن الشيخ الإمام

لأن والدي كان من تلامذته

وكثيرا ما حدثنا عنه وعن أفكاره

بل إني وقفت على كثير مما أورده الشيخ هنا من عناوين الرسائل

في مكتبة والدي أحسن الله إليه وجزاه عنا كل خير

فلشيخنا الجليل شكران جميلان

أولهما لنشر هذه الصفحة المطوية عن علم جليل من أعلامنا

وثانيهما لتحريك لساني وقلبي بالدعاء والرحمة لوالدي أعلى الله مقامه

وتذكيري بوجوب إضافة اسم الشيخ عبد الفتاح فيما ذكرته من شيوخ والدي

عندما كتبت عنه

سلمت لنا ياشيخنا ذخرا وفخرا

ومزيدا من عطاءاتك الخيرة

ولك منا كل الود

والسلام

2 - ليس دقيقا

عبدالهادي - شام - 21/ 11/2008 02:05 AM

الشيخ الامام عالم معروف بمنهجه العلمي السليم

وتأثره بالطنطاوي جوهري وتفسيره لا يعني انه انحرف عن المنهج الصواب

ولكن تاثر به في موضوع الخوض في القضايا العلمية الكونية

مع المحافظة على المتابعة للقران والسنة

فهو سلفي ملتزم بشدة بذلك

والله أعلم

3 - جزاكم الله خيرا يا شيخنا الفاضل

محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض - 21/ 11/2008 03:06 AM

لا عدمنا فوائدك ودررك شيخنا المكرم، وما ذلك عنك بغريب.

وكإضافة متواضعة أسوق رسالة كتبها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ستة 1377 للشيخ عبد الفتاح الإمام -رحمهما الله- ففيها عدة فوائد، وهي مذكورة في الكتابين النفيسين: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز، والرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (608 - 611).

قال سماحته رحمه الله:

((بسم الله الرحمن الرحيم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير