من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم، والعلامة الفاضل الداعي إلى الله_سبحانه_الشيخ عبدالفتاح الإمام وفقه الله لما يرضيه آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإني أحمد لكم الله الذي لا إله إلا هو على جميع نعمه، وأسأله_تعالى_أن يوزعني وإياكم شكرها، وأن يمن علينا جميعاً بالفقه في دينه، والقيام بحقه، والنصح له، ولعباده؛ إنه على كل شيء قدير.
ثم إني أشعر أخي المحبوب في الله أن الإخوان القادمين من طرفكم، وهم أبناؤكم محمود الجبَّان، والأخ صالح ضيف الله، والأخ محمد ناصر، والأخ عبدالله علوش وغيرهم_قد بلغوني كثيراً من صفاتكم الحميدة، وجهادكم المبارك؛ فسررت بذلك كثيراً، وشكرت الله عليه، ودَعَوتُه
_سبحانه_لكم بالمزيد من التوفيق، والهداية، والنشاط في الدعوة إلى الحق؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم قرأت لأول مرة بعض كتابكم الصغير حجماً، الكبير شأناً وقدراً الموسوم =المشكلات وجوابها+ وبعض كتابكم الثاني العظيم الشأن الموسوم بـ: =حكم الإسلام+ فأعجبت بهما كثيراً، وسرني ما تضمناه من الدعوة إلى الإسلام، وبيان كثير من حكمه، وأسراره، وكثير من قواعده العظيمة، وتحدِّي العالمِ أجمع أن يأتوا بما يناقض ذلك؛ فأسأل الله أن يزيدكم من فضله، ويثبت أقدامكم على الحق، وأن ينفع عباده بكتبكم الجليلة النافعة، وأن يفسح في أجلكم على خير عمل؛ إنه سميع مجيب.
ونحن_يا أخي_في عصر قد استحكمت فيه غربة الإسلام، وقلَّ فيه ناصروه، والدعاة إليه، وكثر فيه أعداؤه والصادُّون عنه؛ فاغتنم يا محبُّ بقية حياتكم في الدعوة إلى الحق، واصبر وصابر، وأبشر بالذكر الجميل، والأجر الجزيل، والعاقبة الحميدة ما دمت على هذا النهج القويم، ثبتني الله وإياك، وسائر إخواننا على دينه حتى نلقاه_سبحانه_.
ولا يخفاكم الحديث الصحيح: =من دل على خير فله مثل أجر فاعله+، والحديث الثاني: =من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً+ الحديث، والحديث الثالث: =إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث+ الحديث.
وقد اشتقت كثيراً إلى مؤلفاتكم؛ فأرجو إتحافي بها من كل نوع نسخة، وإذا كان عندكم منها جملة فأخبروني بها وبقيمتها حتى أسعى في تسديد قيمتها، وأخذها من فضيلتكم وتوزيعها بين الطلبة بطرفنا.
وقد أبلغني بعض الإخوان أن فضيلتكم قد جمع تفسيراً مختصراً، وترغبون طبعه؛ لينتفع به المسلمون، وهذا عمل مشكور، أجزل الله مثوبتكم عليه، وإذا كنتم ترغبون طبعه كما بلغني، ورأيتم إرساله إلي؛ للإشراف عليه، والتوسط في طبعه بواسطة الشربتلي، أو الحكومة، أو غيرهما فلا مانع من ذلك، بل أنا أحبذ ذلك؛ لما أرجو في ذلك من النفع لطلبة العلم.
والله المسؤول أن يجعلني وإياكم، وسائر إخواننا من المتعاونين على البر والتقوى، وأن يزيدنا جميعاً من العلم النافع والعمل به، وأن يمنَّ على الجميع بالصدق في معاملته، والاستقامة على دينه، والدعوة إليه على بصيرة؛ إنه جواد كريم.
وأرجو إبلاغ سلامي لمن حولكم من خواصِّ المشايخ والإخوان، وأخص منهم فضيلة أخينا ومحبوبنا في الله الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، كما منا الأولاد، والمشايخ، والإخوان بخير وعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
حرر في 25/ 5/1377هـ))
-----
وأخبرني الشيخ عبد الله علوش -تلميذ الشيخ عبد الفتاح، والمذكور في الرسالة- أنه يعمل على خدمة تفسير شيخه تمهيدا لإعادة إخراجه.
4 - شكر وبيان
حسام الحفناوي - مصر - 25/ 11/2008 03:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
فنشكر الأخ المكرم عبد الهادي الشامي على ما تفضل به وإن كان كلامه مجملا، وهذا هو الأليق بالتعليق على مقال؛ إذ المستحسن في باب التعليق إبداء آراء القراء مختصرة، لا مطولة، ونود تنبيه أخينا الكريم إلى جملة اعتراضية أدرجناها وسط التعليق الآنف، وهي قولنا: ومطالَعة الكتاب تُبَيِّن صحة ذلك من عدمه.
فلم تطلع لجنة المراجعة الشرعية على كتابات الشيخ عبد الفتاح إمام رحمه الله تعالى المذكورة، وليس ذلك مطلوبا منها، وإن كانت قد تفعل ذلك أحيانا إذا لم يتعذر، ويضيق الوقت عنه، وإنما نعلق على ما قد يرد في المقال مما يحتاج إلى تعليق أو توجيه مع تقديم حسن الظن ما أمكن، ولا يلزمنا التفتيش المطول الذي قد يحتاج إلى أوقات من الممكن صرفها في مراجعة مقالات أخرى، أو إنشائها. لا سيما والمقصود هو التنبيه على خطأ يقع فيه كثير من المناظرين لغير المسلمين، لا غمز المترجم رحمه الله تعالى، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
ونكرر شكرنا للأخ الكريم على توضيحه، كما نشكر الأستاذ التكلة على ما أورده من سؤالة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، ونستغفر الله تعالى مما قد نكون أخطأنا فيه من حيث لم نقصد، ولم تتعمده قلوبنا.
5 - اتجاه جوهري في التفسير
م. أ.م. ص - السعودية - 02/ 01/2009 12:55 PM
أؤيد الشيخ محمد في كلامه عن الشيخ عبد الفتاح والأخ عبد الهادي فالشيخ عبدالفتاح سلفي
لكن الامام طناوي جوهري أخطأ في التفسير (والله أعلم)
وشكرا جزيلا للشيخ د. محمد بن لطفي الصباغ لكتابته عن الشيخ عبد الفتاح الإمام
وللأخ عبد الهادي وشكرا للشيخ زياد عمر التكلة
ولموقع الألوكة هذا الموقع البناء المفيد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
¥