إن هذه العجالة لا تسع لذكر جميع صفاته الحميدة ومزاياه الكريمة، كما أنني أعترف بأن قلمي عاجز عن بيان تلك الصفات والمزايا التي ك ان الله قد وهب شيخي رحمه الله. وإني على يقين أنه ستكتب عنه صحائف وتؤلف كتب عن حياته ودعوته وجهاده في كثير من اللغات الحية في العالم.
ولكني أذكر هنا بعض ما قاله عنه الدعاء والعلماء الفضلاء في حياته وبعد وفاته، فقد قالوا:
1 - إنه شيخ الإسلام والمسلمين في هذا الزمان.
2 - وإنه إمام أهل السنة في هذا العصر.
3 - وإنه مجدد هذا الدين في هذا القرن.
4 - وإنه لم يأت مثله منذ أربعة قرون ماضية.
5 - وإنه إمام السلفيين في العالم.
6 - وإنه أمير الجهاد الإسلامي في العالم، حيث قاد كل حركة جهادة في العالم وهو في المملكة.
وحقاً إنه كل ما قيل عنه في الجرائد والمجلات والكتب التي ألفت عنه، وإنه أكثر وأكثر مما قيل عنه. وقد تأسى بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله وأفعاله ومعاملته مع ربه ومع الناس، حتى اجتمعت فيه جميع الصفات التي ذكرتها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وطمأنته عندما خاف صلى الله عليه وسلم أن يصيبه شر بعد عودته من غار حراء، وقالت بالحرف الواحد: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل (أي تنفق على الضيف واليتيم والعيال) وتكسب المعدوم (أي تكسب المال العظيم الذي يعجز عنه غيرك، وتجود به في وجوه الخير وأبواب المكارم) وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
وقد أكرمه الله بموت النبيين والاولياء والصالحين، إذ فاضت روحه إلى خالقها ولسانه رطب بذكره. وهذه نعمة لا يعطيها الله إلا لعباده الأصفياء، وعندها يقول الملائكة مخاطباً إياهم: يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.
فرحم الله شيخي وجعله في جنات الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، إنه قريب مجيب.
وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
د. محمد لقمان السلفي
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[25 - 06 - 09, 04:14 م]ـ
جزى الله خيرا الكاتب والناقل لهذه المقالة المفيدة.
ورحم الله سماحة الشيخ ابن باز رحمة واسعة.
وكتب شيخنا سماحة الشيخ عبد الله العقيل رسالة ماتعة بعنوان: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز كما عرفته، وهي معدة للطبع إن شاء الله ضمن مجموعة.
وكتبتُ مجلداً في سيرته بالاشتراك مع شيخنا عبد العزيز بن قاسم حفظه الله، وقد دخل الطباعة.
وأنصح الجميع بكتاب الشيخ محمد الموسى -جزاه الله خيرا-: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز، فهو خير كتاب رأيته في سيرته، وليس مجرد سيرة تاريخية معتادة، ولا أبالغ إن قلت: إنه من خيرة كتب التراجم المعاصرة التي رأيتها.
وهو مرفق بالمشاركة.
وهذا رابط له أيضا:
http://www.islamstory.com/uploads/books/GwanebEbnBaz.zip