ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 02:01 ص]ـ
الذي تريده أبا زارع هو الشيخ محمد بن عبدالعزيز القرعاوي
أما الذي يتحدث عنه الأخ صالح فهو الشيخ عبدالله ومن تلاميذه (الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله والشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله وعده من أهل جيزان وما حولها)
عفوا وعذرا
شكر الله لك أبى الحسن على التعديل
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:39 م]ـ
(2)
طلبه للعلم
رحلاته لطلب العلم:
شغف الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله بمزاولة التجارة فترة من حياته إلا أن رغبة والدته - وهي المرأة الصالحة - كانت تكمن في طلب ولدها للعلم، ولعل الله استجاب دعاءها إذ بدأت بوادر التفكير لدى ولدها في طلب العلم في اثناء مزاولته للتجارة للمرة الثانية فأوقف تجارته وفكر في البلد الذي يمكن أن يطلب العلم فيه بعيدا عن بلده للبعد عن شواغل الذهن فرغب في الذهاب إما للعراق أو مصر لشهرتهما بالعلماء وطلاب العلم، فكان أول ما رحل إلى العراق ونزل مدينة البصرة وشاء الله له أن يلتقي بأحد علماء نجد المقيمين بها فتبادل معه الحديث وأخبره برغبته في طلب العلم في أي بلد عربي يكون بعيدا عن بلده وحبذا لو كانت بغداد أو مصر، فاشار عليه بالتوجه إلى الهند لأن بها نخبة ممتازة من العلماء وخاصة في علم الحديث، وبقية العلوم الشرعية واللغوية عامة، وقد استصعب الشيخ في بداية الأمر بُعد المكان وغرابة اللغة ولكنه في آخر الأمر استخار الله عز وجل وعزم على المسير إلى تلك البلاد البعيدة طلبا للعلم آخذا بمشورة ذلك العالم الذي أشار عليه بها.
أول رحلة له:
رحل الشيخ إلى بلاد الهند في عام 1344هـ وتجشم الصعاب في سبيل طلب العلم حتى وصل إلى مدينة "بومبي" ومن هناك توجه إلى مدينة "دلهي" بناء على مشورة بعض طلاب العلم الذين التقى بهم في "بومبي" وعندما وصل مدينة "دلهي" التحق "بالمدرسة الرحمانية" وهي مدرسة سلفية مشهورة حينذاك وانتظم بها وعكف على دراسة علوم الشريعة واللغة العربية.
وجدّ واجتهد في طلب العلم وتحصيل الفائدة العظيمة وقد وزع وقته وجهده في سبيل هذا المطلب سهرا بالليل ومتابعة بالنهار لمشايخه ولم يقتصر على المدرسة ومدرسيها بل كان يتصل بالعلماء في منازلهم ويقرأ عليهم.
يتبع ......
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:43 م]ـ
خبر مؤسف وسفر مفاجىء:
وفيما هو في لذة طلبه للعلم وشغفه بالاطلاع إذا هو يفاجأ برسالة من والدته تخبره فيها بضعف حالتها الصحية، وتطلب منه أن يحضر إليها فورا. . فقرأ الرسالة وتأسف أسفا شديدا لحالة والدته، وذرفت عيناه حزنأ وتألم لمرض أمه - كيف أضناها المرض وهو بعيد عنها فيرى أنه قصر في برها وهو لم يسافر إلا بأمرها، وهي من هي بالنسبة له، إذ لم يصل إلى ما وصل إليه من حب العلم إلا بسبب تربيتها له وحرصها على توفيقه بكثرة الدعاء له باليسر والتوفيق، وقام من حينه عارضأ أمره ورسالة والدته على مشايخه الكرام يطلب منهم الإذن له بالسفر للاطمئنان عليها لأن نفسه لم تعد تحتمل البقاء وامه بهذه الصفة، فأذنوا له ودعوا له بالتوفيق، وسافر من فوره إل بلده ليشرف على مرض أمه ويقوم بعلاجها وببرها كعادته في البر بها وحسن معاملته لها وحرصه على رضاها. . وعندما وصل إل بلده فوجئ بالخبر المؤسف أن والدته قد فارقت الحياة، ودفنت قبل قدومه، فحزن حزنا شديدا إذ كان يحدوه حادي الشوق لرؤيتها، فإذا بأمر الله سبحانه قد نزل، فما كان منه إلا أن وكل أمره إلى الله صابرا محتسبا.
يتبع .....
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:30 م]ـ
كنت أبحث منذ مدة عن ترجمة موسعة لهذا الشيخ الجليل, الذي أحيا الله به قلوبا كانت على فراش الموت. تجربة الشيخ القرعاوي تجربة فريدة, تنبئ عن همة صاحبها, و عن عبقريته في بحثه عن الطلبة النجباء, الذين أشركهم في مشروعه الدعوي, فلولاه بعد الله ما عرفنا الشيخ الحكمي, و لا كتابه معارج القبول, و لا أعلام السنة المنشورة, فرحمه الله رحمة واسعة ...
ـ[أبو عبد العزيز السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً
رحمه الله
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[12 - 10 - 09, 09:23 م]ـ
إقامة الشيخ فى بلده بعد وفاة أمه:
¥