تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهم من التجسيم كانوا في حذرْ

وهو يرى معبودَه وسْطَ القَذَرْ21

وهم يخافون من النار وذا

في نهجه يَرى بها تلذُّذا

فانْظُرْ هنا جواهرَ المعاني

موثَّقا عن شيخك التجاني

وكفّ في التأصيل عن ذي القرْصنهْ

ولا تقاتلْ في قرى محصنهْ

وابْرُزْ إلينا حمي الوطيسُ

(محمد جاءك والخميسُ)

لقد زفى الموجُ وطم الدّاهي

(لا عاصم اليوم من أمر اللهِ)

أتيتُ بالدليل لم أقصُد لِغَيْ

فما الذي يدْعوك أن تدعو عليْ؟

دعاؤُكم أظْهَرَ ما ليس يليقْ

من أنكمْ ضقتم بنظمي أيّ ضيقْ

أشفِقْ على قوسِك لا أراها

أحكَمَها الشخصُ الذي بَرَاها

قد ارْتقيت مرتقى صعبا فمَا

به دعوتَ لا يُجاوز الفَمَا

عندي إذا دعوتمُ دعاءُ

ربِّ اكفني-فيهمْ-بما تشاءُ

بالشرك لا تَقْتُلنُي السهامُ

إني أنا ذالكمُ الغلامُ

فأسألُ الله لك العمرَ المديدْ

حتّى ترى انتشارَ ديننا (الجديدْ)

وكيف نستغني عنِ الأعيانِ

في النحو والمنطق والبيانِ؟

حمَلْتَ حذفَ اسْمي على الجبنِ ألا

سوف ترى في مشْرِفَي الأجَلا

لسوفُ أبقى مُبْهَما ولو لحينْ

مستترا أعضُّكم ولا أَبينْ

وعاملا بالجرِّ قد تسلّطا

على الذي في دينه قد خلّطا

وصارماً يطعَن طعنا محضا

(يَمضي إلى عاصي العروق النحْضا)

وقد مضى نظمٌ بلا جوابِ

منك على ما فيه منْ صوابِ

فجئْتُ بالنظم الجديد يلمعُ

(علَّ أبي المغوار) فيك يَسمعُ

نظمي بوادٍ غير ذي زرعٍ نَزَلْ

وإنّه ضيفٌ لديكم لم يَزَلْ

لقد غدا مهيئا جَوَادي

ولم يَجِدْ منافسا في الوادِ

قطعتَ عاملا قد استعدّا

لِعَملٍ قد جئتَ شيئا إدّا

جَمَدتّ عن نظمي جمودَ الحرفِ

وكنتَ عندي حريا بالصرفِ

لكنْ رمتْكمْ عِللُ ابتداعِ

فلم يَعُدْ لصرْفِكُمْ منْ داعِ

لَتَأَطِرَنّ متنَكم أسيافُ

في ساعدي إني أنا خُفافُ

إني عبوسٌ كالحٌ ثقيلُ

إذا استقالَ الخصمُ لا أُقيلُ

أَضْرِبُ منْ على الأباطيلِ استَمَرْ

بدرّةٍ منسوبةٍ إلى عُمَرْ

ذُقْ مسّها من ذَرِبٍ مُعان

قد بَلَغَ الفناءَ في المعاني

ذُقْ مَسّها من صارمِ الخَصْم الألَدْ

وما انْطوى في جُعبتي منْ ذا أَشَدْ

فاتّق نَظمي واحْذرِ المصيرا

ولا تكنْ لخائنٍ نصيرا

أضحيتَ للبدعةِ أقوى مرْجعِ

ومعجمٍ يُجيب في جَحْلَنْجَعِ

واعْمَلْ بنصح من لرشدكمْ طَلَبْ

من الذين رافقوك في الطّلبْ

وانْظُرْ لما عدّودُ أو بُدّاهُ

قد حبّرا في العقدِ ما أنداهُ!

غاصَتْ دِلاءُ عالِمَيْ هذا البلدْ

فمن على نَزْعِهِما له جَلَدْ

هيهاتَ فالشمسُ بعيدٌ مسّها

فلْيَبَقَ في بناتِ نَعْشٍ السُّهى

خُذْ رَجَزا مني، وقبْلُ رَجَزُ

أَعْجَزَكُمْ، وأنت عنْ ذا أعْجَزُ

ثم أُصَلِّي في الختام سرْمدا

على النبي المصطفى، محمّدا

من (خَطَّ) لِلْمُستَرْشِدين ريعا

ولم يكن بكاتمٍ تشريعا

وقال إنّ الدينَ نحوَ يَثْرب

يَأْرِزُ، من قبل افتتاح المغْرب

الهوامش

1 إشارة إلى قول علي رضي الله عنه لما غلا فيه بعض الغلاة:

لما رأيت الأمر أمرا منكرا أوقدت نارا ودعوت قنبرا

2 الوادي الذي فيه المدينة النبوية صلى الله وسلم على ساكنها

3 إشارة إلى قول الراجز:

قالت وكنت رجلا فطينا هذا لعمر الله إسرائينا

4 المقصود به محمد بن موهب المالكي

5 قال ابن تيمية في العقيدة التدمرية ص29 (القول في الصفات كالقول في الذات فإنه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله فإذا كان له ذات حقيقية لا تماثل الذوات فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل سائر الصفات) وأنا أتحداك أن تنقل لي من كتب ابن تيمية ما يخالف هذا فانقله لنا غير مبتور ثم ارجع البصر فيه هل ترى من فطور؟

6 قال ابن كثير في البداية و النهاية ج9ص279 في حوادث سنة 704هـ (وفي هذا الشهر بعينه-يعني رجب-راح الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى مسجد التاريخ وأمر أصحابه ومعهم حجارون بقطع صخرة كانت هناك بنهر قلوط كانت تزار وينذر لها فقطعها وأراح المسلمين منها ومن الشرك بها فأزاح عن المسلمين شبهة كان شرها عظيما وبهذا و أمثاله حسدوه و أبرزوا له العداوة وكذلك كلامه في ابن عربي و أتباعه فحسد على ذلك وعودي نالوا منه الحبس .. ومع هذا لم تأخذه في اله لومة لائم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير