تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فرأيت ما يري النائم في نومه الشيخ العالم ابن جبرين< o:p>

في مسجد الجلوية بالدمام< o:p>

فقلت له يا شيخ إني أحبك في الله< o:p>

فقال لي أحبك الله الذي أحببتني فيه< o:p>

فصحوت من النوم فقرأت في إحدى المساجد< o:p>

إعلانا عن دورته< o:p>

فصليت معه الفجر< o:p>

فجئت قريبا منه وقلت له< o:p>

السلام عليك يا شيخ فقال عليك السلام< o:p>

فقلت له رأيتك البارحة في المنام وقلت لك< o:p>

إني أحبك في الله< o:p>

فقلت لي أحبك الله كما أحببتني فيه< o:p>

وأنا الآن أحبك في الله< o:p>

فقال لي وهو يبتسم أحبك الله الذي أحببتني فيه< o:p>

فما أجملها من أخلاق، وما أطيبه من لقاء< o:p>

كلما نظرت إليه في إحدى الدروس أو الدورات< o:p>

قلت< o:p>

لعل هذه آخر مرة أرى الشيخ فيها.< o:p>

فأكحل عيني بالنظر فيه وأمعن النظر إلى سمته وتواضعه وهيبته.< o:p>

ثانياً< o:p>

صيف لن يدوم تكرره< o:p>

أذكر أول دورة حضرتها هي دورة شيخ الإسلام ابن تيمية< o:p>

في الرياض وكان يشرح كتاب أخصر المختصرات في بداية الكتاب< o:p>

فالتقيت بالشيخ وهو عند الإشارة القريبة من مسجد الدورة قبل صلاة العصر< o:p>

ذاهبا للمسجد< o:p>

فانطلقت خلفه وكنت في ذلك الوقت لا أعرف كيف التأدب< o:p>

مع العلماء نزلت من السيارة بسرعة عند المسجد , فنزل الشيخ< o:p>

وأعطاني ظهره يأخذ بعض حاجاته من السيارة فأطال علي< o:p>

فقلت له بهذه العبارة العامية< o:p>

" بتلتفت علي وإلا رحت"< o:p>

فما كان منه رحمه الله إلا أن أدار لي وجهه وهو يبتسم فتعجبت من أخلاقه وتعامله رحمه الله بحق كان خلوقا.< o:p>

ثالثاً< o:p>

" ما ني شيخ ... ما ني شيخ "< o:p>

وفي مرة من المرات كنت في فندق أجياد في العشر الأواخر من رمضان قبل عشر سنين وكنت صاعدا في اللفت< o:p>

فسمعت رجلين يقول أحدهما للآخر< o:p>

هل سمعت الخبر؟ < o:p>

فقال صاحبه وما هو؟ < o:p>

فقال: رأى اليوم أحد الشباب رؤيا وعبر له الشيخ يوسف المطلق أنها ليلة القدر< o:p>

فما كان من الآخر إلا وبكاء< o:p>

ففتح اللفت< o:p>

وأسرعت أُخبر أصدقائي عن الخبر< o:p>

ثم سبقتهم إلى طريقي للحرم.< o:p>

فركبت مع إحدى الباصات الذاهبة إلى الحرم وعند جلوسي فوجئت بالشيخ ابن جبرين جالسا بجنبي فقبلت رأسه وسألته عن خبر الرؤيا فما أجابني؟ < o:p>

ولما وصلنا إلى مسجد الحرم وكان وقت صلاة القيام< o:p>

كبر الشيخ عبد الرحمن السديس فتعجل الشيخ< o:p>

ورأيت امرأة مسنة وقفت أمام الشيخ والشيخ مسرعا< o:p>

في المشي تقول له يا شيخ عندي سؤال< o:p>

فقال لها الشيخ بهذا اللفظ< o:p>

" ما ني شيخ ما ني شيخ "< o:p>

حتى وصلنا إلى داخل المسجد فكبر< o:p>

وبعد انتهاء الصلاة< o:p>

قمت بإحضار الماء للشيخ فدعا لي فوجدت أنها< o:p>

فرصة لأسأله عن تأويل الرؤيا< o:p>

فقال لي< o:p>

أحلام ليل أو كظل زائل< o:p>

إن اللبيب بمثلها لا يخدع< o:p>

ثم سألني من أين أنت؟ < o:p>

فقلت له قرية من قرى الشرقية قريبة من النعيرية< o:p>

فقام الشيخ يعدد لي القرى حول النعيريه< o:p>

فتعجبت جدا منه .... < o:p>

ولا غرابة في ذلك عندي الآن< o:p>

فكل القرى والمدن بل والناس أجمع تعرفه بزياراته العلمية< o:p>

وكان معي أحد أصدقائي وقتها< o:p>

طلب من الشيخ أن يدعوا له بالثبات , فدعا له< o:p>

ثم سأله الشيخ< o:p>

قال له ومن أين أنت؟ < o:p>

فقال من قرية اسمها مُلَيحَه< o:p>

فقال الشيخ ولماذا سميت مليحه< o:p>

قال صديقي لأن فيها ملح< o:p>

فضحك الشيخ< o:p>

فرحمه الله رحمة واسعة< o:p>

وأسكنه فسيح جناته< o:p>

وجعل قبره روضة من رياض الجنة< o:p>

وجعلنا ممن يتذكر عند هذه المصيبة بمصاب الأمة عند فقد حبيبها ونبيها صلى الله عليه وسلم< o:p>

كتبه أحد طلاب العلم< o:p>

الأخ

محمد بن عبدالله الشنو< o:p>

[email protected] ([email protected])

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 07 - 09, 01:59 ص]ـ

أحبتي الأفاضل:

أحمد السعد .. بارك الله فيك ..

الحبيب أبازارع .. جزاك الله خيراً .. وهذا أقل مانقدّمه للشيخ رحمه الله ..

أباالعابد .. ماشاءالله رؤيا طيبة .. أسألأ الله أن يثبّتك على دينه .. زدنا زادك الله من الإيمان والعمل الصالح ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير