تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هنيئا لك والدي هذا الحب الذي لامثيل له في دنيانا، هنيئا لك هذا القبول بين الناس، هنيئا لك هذه الجموع التي احتشدت منذ الصباح الباكر لتلقي نظرة الوداع الأخير على معلم الناس الخير. ماأحبك الناس لمنصب ولا لجاه أو مال بل كان حبا خالصا من القلب للقلب، حبا في الله ولله.

وهاأنذا أسطر بعضا بل نزرا يسيرا من حياة الشيخ وأختزلها في كلمات بسيطة ولو استطردت لاحتجت إلى مجلدات، حياة مباركة امتدت أكثر من سبعة عقود من الزمان ماكل فيها الشيخ ولامل يتنقل في كل مكان وينشر ويعلم ويوجه ويصبر ويحتسب، حياة لايطيقها من آثر الراحة، ولايطيقها من خبت به همته، ولايطيقها من تعلق قلبه بالدنيا، ولايطيقها من تكبر وتجبر، كان يذهب إلى الناس ولاينتظر قدومهم، يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوقد في القلوب مواعظا وفي العقول علما راسخا.

ابن جبرين أمة في رجل وفقده طامة من الطوام ومصيبة من المصائب فالعلماء ورثة الأنبياء وبموتهم يقبض العلم، والشيخ من الجيل الرائد الذي عاصر الدعوة في زمن الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية محمد ابن ابراهيم رحمه الله فكان رائدا من روادها، وبرحيله فقدنا ركنا ركينا وعلما عظيما وسيرة عطرة وحكمة وقادة ومربيا فاضلا ونفسا سامقة. رحل وكلنا راحل ومضى وكلنا ماض وغادر وكلنا مغادر وودع وكلنا مودع وبلّغ وقل فينا من بلغ وعلّم وقل فينا من علم ونصح وقل فينا من نصح وأعرض عنها وكلنا أقبلنا عليها وصدها واحتضناها وردها وقبلناها وحلق وهبطنا وشد المئزر وأرخينا وذكر الله ونسينا أو تناسينا ولزم الغرز وتركنا وسار على المحجة وتباطأنا.

رحمك الله شيخنا رحمة الأبرار ومعذرة منك بعد مماتك فهذه الكلمات هي بعض ماتختزنه قلوبنا لك من ود وحب وتقدير وإجلال وإلا فقدرك لاتحتويه الكلمات ولا تعبر عنه المجلدات يابقية السلف

http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8941

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:04 ص]ـ

وداعاً أيها الشيخ الجليل

للشيخ الشاعر: عبدالمجيد بن محمد العُمري*

لجينيات

فقدت الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله – بعد مرض لازمه عدة أشهر وقد و جد فضيلته الرعاية والاهتمام من ولاة الأمر وقادة البلاد _حفظهم الله _ فقد زاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله _ شخصياً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وحينما سافر للعلاج في ألمانيا كانت المتابعة الدائمة له حتى عودته لأرض الوطن وهذا الأمر لا يستغرب من ولاة الأمر وعنايتهم للمشايخ وطلبة العلم , وهذه العناية التي أحيط بها الشيخ سواء من القيادة أو من سائر أفراد المجتمع هي تقدير لما يكنه الجميع لفضيلته - رحمه الله - والله نسأل أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من علم وعمل نافع للإسلام وللمسلمين وصون للعقيدة وذب عن الصحابة وأمهات المؤمنين - رضوان الله عليهم -.

وداعاً أيها الشيخ الفضيل وجنات الخلود لكم بديل

لما قدمت من علم وفضل ثوابكم من الباري جزيل

مصاب المسلمين بكم كبير وفقدكم على العلما ثقيل

جزاك الله عنا كل خير ولازال البغيض لك العليل

تركت مباهج الدنيا سمواً وليس لمثلكم شيخي عديل

بتقوى الله كنتم في ثبات قوي لم تمل ولا تميل

فقيه عالم وسديد رأي ولم يعرفكم الخور الهزيل

وكنت منارة للعلم حقاً أقرَّ لك الجهابذة الفحول

حباكم ربنا فضلاً وعلماً يزيد بهاؤه خلق جميل

على هدي النبي وتابعيه ومنهجكم أيا شيخي الدليل

بدرس أو بشرح أو بفتوى وذاك وربنا المجد الأثيل

تدافع عن صحابته بحق وشانئهم هوالنجس الذليل

لقد دأبوا على كذب وخبث وفي أفكارهم شرٌ وبيل

فضحت المارقين .. صدعت صدقاً وأنت عليهم سيف صقيل

سموت بدعوة التوحيد حقاً فضحتم من بضاعته العويل

فضائل حببتك لكل نفس فكان الحب والشكر الجزيل

إمامٌ في العقيدة لا تجارى إمامٌ باعكم فيها طويل

وركن الدين في بلدي متين ولم يخلطه في الأصل الدخيل

مشايخنا إذا أمر عناهم فقادتنا لهم ظل ظليل

فشكراً خادم الحرمين شكراً بفعلك في الورى عز المثيل

أدرت على المشايخ فيض نبل فديتك أيها الحر الأصيل

فأنتم دائماً للدين ذخر وأنت بهم أمتنا وكيل

تؤكد كل يوم في جميل بأنك سيدي الشهم النبيل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير