الشريعة.
- وأختم بما ذكره خطيب جامع المقيرن بظهرة البديعة فضيلة الشيخ الدكتور ماجد آل فريان أن ما أحدثته وفاة الشيخ من فاجعة عظيمة ووقع أليم على عموم الناس هو تقدير علماء الدين الذي لم يحظ بمثله أحد من العلماء بأي علم من العلوم الأخرى.
[email protected]
http://www.al-jazirah.com/104890/fe5.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 04:57 ص]ـ
شيخ الشريعة
قصيدة رثاء في ابن جبرين - رحمه الله -
رحيل الكبار ليس كأي رحيل، وفقد العلماء ليس كأي فقد، إنه مصاب جلل وخطب مؤلم للقلوب، وهذه نبضات حرف حزين في رثاء شيخنا الجليل ابن جبرين عليه رحمات الله المتتابعة:
رحل ابن جبرين زار تناهي النوب
وجلجل الحزن في الأرجاء والكرب
شيخ الزهادة بحر العلم واأسفا
على فراقك يبكي العجم والعرب
صدعت بالحق تبني الدين علمكم
هو الغزير وغيث الخير منسكب
ملأت وقتك في درس عزيمتكم
هي الشموخ وجهد منكم عجب
تقدم السن لكن في ثيابكم
روح الشباب وخير منك مرتغب
تواضع باهر والقلب يسكنه
صدق يقين وإيمان هو الرحب
وجه بشوش وأخلاق يؤطرها
حسن بهاء ولفظ رائق عذب
ترعى المساكين تأسو الجرح في رحم
تجود بالمال والإحسان منصبب
حتى سكنت قلوباً مسها ضرر
من هول فقدك هذا الشرق مضطرب
أضحى يجاوبه بالحزن مكتسياً
غرب أسيف وإن الكون مكتئب
حملت هماً لدين الله تنصره
لم تثنكم شانئات الحق والريب
وقفت وقفة ليثٍ ليس يرهبه
فم مريض وحقد أسود جرب
شيخ الشريعة ذقت المر من مرض
قد انهك الجسم لكن صبركم سهب
هذا بلاء من الرحمن يرفعكم
منازل الصبر والجنات ترتقب
أحسنت ظني برب العرش أعلمه
براً رحيماً شكوراً جوده خصب
خلفت أجيالاً رداء العلم يسبغهم
حب العقيدة يحدوهم وقد رغبوا
إني لأحسبهم يقفون شيخهم
نشراً لعلمٍ ونصر الدين مرتقب
جاؤوا وفاء ودمع العين سابقهم
وحزنهم واسع وقلبهم وجب
ليكتبوا صفحة التوديع أسطرها
سود وتملؤها الأوجاع والتعب
أضحى يشاركهم في خطها زمر
ممن بكوا شيخنا والدمع منسكب
في موكب أجزل الرحمن هيبته
يحكي مكانة أهل الفضل تكتتب
فليرحم الله رب العرش عالمنا
في جنة الخلد لا هم ولا وصب
رباه ألهم بفضل منك أمتنا
صبراً جميلاً وجبر منك نرتقب
عبد الله بن سعد الغانم - تمير
http://www.al-jazirah.com/104890/fe10.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 04:58 ص]ـ
ابن جبرين قدوة للعلماء والدعاة
حماد بن عبدالله الحماد
لقد فجعت الأمة بفقد عالم من علماء المسلمين، عن عمر مديد في العلم، والتعليم والدعوة إلى صراط الله القويم، وقد كان يوم الاثنين الموافق 20/ 7/1430ه موعد فراق الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين الدنيا، والانتقال من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، وقد كان فقد الشيخ مصيبة على الأمة، وخسارة على العلم والدعوة وذلك لما حبا الله لشيخ من مزايا قل أن تجتمع في رجل واحد وهذه المزايا هي:
- العلم الراسخ: فقد كان الشيخ ذا علم راسخ موصل، وذلك يعود لأسباب منها: كثرة الشيوخ الذين تلقى عنهم في مختلف الفنون، ومنها: كثرة إطلاعه وقراءته الكتب، وحفظه المتون العلمية في مختلف الفنون الشرعية والعربية، ومنها: الجلد والصبر في تحصيل العلم. ومن أعظم تلك الأسباب نية خالصة لله نحسبه والله حسيبه، ومن أعظم الدلائل على رسوخه في العلم أنه ما تكلم في فن من فنون العلم إلا ويحسبه سامعه أنه مختص فيه، إذا تكلم في التفسير، في العقيدة، في أصول الفقه، في الفقه، وفي النحو.
- محبته الناس: وهذا ما جعله - رحمه الله - يبذل نفسه للصغير والكبير، والعامي وطالب العلم، بابه مفتوح للمستفتي وذا الحاجة، والمستفيد والمستشير، وطالب شفاعة أو تزكية، وهذا ليس ليوم واحد في الأسبوع، بل يومياً بدون ملل أو كلل، وذلك كل عصر، ولا يقطع ذلك المجلس المفتوح إلا إذا أذن المغرب فينصرف الناس ويتوجه الشيخ إلى المسجد لإلقاء درسه المعتاد، والشيخ في أثناء جلوسه للناس بعد العصر يجيب عن أسئلة الهاتف، وقد اتصلت به عدة مرات فأفادني كأنني بين يديه.
¥