العلامة بن جبرين أن يُطلق عليه لقب المجدد لهذا العصر كإخوانه ومشايخه الذين ساروا على شرع الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ حامد العلي حفظه الله في مرثيته عن الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله:
هي الهواتفُ تأتيني فتُبكيني
وسابلُ الدمع بالأحزان يُضنيني
أن الكبير كبير الناس ودعنا
وغيب القبر جثمان بن جبرين
لقد بكيتُ وفيض الدمع يغمرني
أستذكرُ الشيخ، والأشجان تُدميني
حتى ترجَّع مني الصوت منتحباً
والناس تعجب من حزني، وتسليني
تالله ما كان إلا بالهُدى علماً
وما الذي عاش في علم بمدفون
أما العلوم فغيض من فضائله
كالورد من بين أزهار البساتين
فتارة في المعاني ينتقي دُرراً
وتارة في متون الحفظ للدين
قد كان بالفضل بين الناس مشتهراً
بما له في المعالي من ميادين
حتى تبوأ فيها رأس قمتها
تبوأ الدر تيجان السلاطين
ما كنت أحسب أن الموت يخطفه
استغفر الله من ظني وتخميني
لقد فقدت الأمة علماً من أعلامها، وفقيهاً من أبرز فقهائها، وداعية وصل علمه إلى الآفاق، وتتلمذ على يديه وتخرج من دروسه علماء وفقهاء وطلاب علم من شتى أنحاء العالم.
عرف العلامة الجبرين بعلمه الغزير وزهده وورعه، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، يصدع بالحق، لا يبتغي سوى مرضاة الله، حظي برعاية ولاة الأمر ودعمهم له، وكانت له مكانته على مستوى الإفتاء في المجامع الفقهية، ووزعت مؤلفاته وأشرطته في أنحاء العالم، وترجمت إلى لغات شتى اشتهر بفتاويه التي تدعم أبناء الأمة، والتي توضح الرؤية الشرعية الصحيحة المستندة إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
نفعنا الله بعلم شيخنا بن جبرين رحمه الله وكل علمائنا، وجعل علمه حجة له يوم القيامة، لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له ... ) ...
اللهم ارحمنا واغفر لنا ولوالدينا وأقاربنا والشيخ عبدالله بن جبرين وعلمائنا واخواننا المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
http://www.alriyadh.com/2009/07/24/article447101.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 05:01 ص]ـ
أشرقت الشمس والقهوة على الحائط
ماجد بن عبد الله السحيمي
أظن الكثيرين ممن سيقرؤون مقالي لن يفهموا عنوانه وهذا سبب يجبرني على تفسيره .. فقناعتي الدائمة أن كل من يكتب له وقود يحفزه للكتابة ووقودي هو حضراتكم ..
في الأسبوعين الماضيين طرحت قضيتين وهأنا ولله الحمد أجد مؤشرات إيجابية لها فأحببت أن أطرحها حتى تكتمل الصورة الجميلة.
في الجمعة قبل الماضية قي العدد رقم (13167) كتبت مقالا كان بعنوان (هل تشرق الشمس على الجميع؟) كان مفاده باختصار أن المشاهير من الممثلين والمطربين في كل مكان يحظون بتسليط إعلامي كبير جدا بينما أئمة وعلماء الأمة ومبدعوها في شتى المجالات لا يجدون ربع مايجده غيرهم وهم من وهبوا حياتهم وأموالهم لخدمة دين الله وخلقه وتساءلت من خلال ذلك المقال: لماذا شمس الشهرة لا تشرق على الجميع؟ ولماذا تشرق فقط على المغنين والممثلين وما حصل بعد وفاة مايكل جاكسن أكبر دليل على مستوى الأجهزة الإعلامية العربية؟ وكذلك على مستوى الشعب العربي الذي عظّم ومجّد بينما مشايخ الأمة ومبدعوها لا يعرفهم أحد مع أن علمهم وإبداعاتهم تجاوزت كثيرا من القارات وتركت إجابة ذلك السؤال مفتوحة لعلها تكون (نعم) يوما ما.
ولله الحمد أظن أن إجابة السؤال ستكون نعم حين قرأت في جريدة (اليوم) في عدد الثلاثاء الماضي خبر نعي الديوان الملكي لفضيلة الشيخ العلامة وعضو هيئة كبار العلماء عبدالله بن جبرين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في الصفحة الأولى ثم بعد ذلك خُصصت صفحة أخرى للشيخ رحمه الله تحدثت عن مسيرة حياته حتى مرضه ثم وفاته فضربت جريدة (اليوم) مثلا وأنموذجا رائعا في تسليط الضوء على مثل هؤلاء المشاهير الذين وهبوا وقتهم وجهدهم لربهم وللمسلمين وليس كما يفعل غيرهم وهنا أقول: نعم ستشرق الشمس على الجميع بإذن الله.
أما في الجمعة الماضية وفي العدد رقم (13174) فقدكتبت مقالا بعنوان (قهوة على الحائط) كان مفاده أن مقهىً إيطاليا ضرب أنموذجا رائعا في التكافل والتعاون فكل من يريد أن يتبرع لأي فقير لايستطيع دفع ثمن القهوة, يقوم المتبرع بدفع ثمنها ويقول (قهوة على الحائط) فيضعون ورقة بيضاء على الحائط وحين يراها أي فقير يعلم أن هناك من تبرع له بكوب قهوة ويمكنه الحصول عليه مجانا. ولله الحمد لم يمر 4 أيام على هذا الموضوع إلا وأقرأ ما حصل لبعض المواطنين الذين نشرت معاناتهم صحيفة (اليوم) الذين توفي أطفالهم بعد الولادة لعدم توافر حاضنات للأطفال وإذا بتدخل من إمارة المنطقة الشرقية وبالتنسيق مع وزارة الصحة لحل هذه المشكلة وتأمين الحاضنات وبالتالي تأمين حياة الأطفال فإن كنا ننتقد وزارة أو مستشفى أو أي جهة على تقصيرها وجب علينا شكرها حين تستجيب وتُقوّم خطأها فهذا عنوان عريض يندرج تحت مجتمع مترابط ومتكافل أساساته التناصح والتآخي والتعاون قبل كل ذلك خاصة إن تعلق بأرواح الناس وأغلى ما يملكون من فلذات أكبادهم لا أرانا الله مكروها وجميع المسلمين.
لم يقف تعاوننا إلى هنا ففي يوم الأربعاء قرأت أيضا في جريدة (اليوم) تصريحا لمدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتمديد فترة التسجيل في الجامعة ممايزيد من فرص الطلاب للقبول في الجامعة, كما قامت الكليات العسكرية كذلك بالتمديد, وكل ذلك ينم عن مسؤولين يقدرون أبناء هذا الوطن ويحرصون على احتوائهم ورفعتهم (داخل) هذا الوطن وتسخير إمكاناته لشعبه وخدمتهم فلله الحمد, أظنني أستطيع القول: أشرقت الشمس على الجميع وهناك قهوة على الحائط, ألقاكم الجمعة القادمة .. في أمان الله.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13188&P=4
¥