تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عندي يومان في اليوم، يوم بالليل ويوم بالنهار (يضحك)، أما بالليل فننهي التراويح ونجلس للمذاكرة وللمناقشة، واستقبال الزوار، فلا انهي الجلوس إلا على صلاة الفجر، وبعد الصلاة، أخلو بنفسي، وأنا دائما في نهار رمضان لا أحب أن أرى أو أحدث أحدا حفاظا على صيامي، ولا أكاد اخرج من البيت إلا لصلاة أو زيارة خاطفة لمسجد أو مقبرة، وأحرص أن أبقى في البيت لأخلو إلى نفسي وأتعبد وأذكر الله،أنام وأستريح، واستعد لصلاة التراويح واللقاء العام.

ذكريات طفولة في رمضان؟

أقول لك كأني ابن رمضان، وأرجو أن يقترن اسمي نبولسي برمضان وبصلاة التراويح، وأريد أن أجلس عند أقدام رمضان والقرآن؛ لعلهما يشفعان لي عند الله يوم القيامة، فمنذ الصغر والوالد جازاه الله خيرا حريص على أن أكون قارئا وحاضرا في رمضان، وأول مرة صليت التراويح بالناس وأنا ابن سبع أو ثمان سنين بمسجد الحي المصوبر ووالدي معي يصحح لي إذا أخطأت، وصليت في دار القرآن بأزبزط وأنا ابن تسع سنين تحت إشراف الشيخ مولاي احمد أبي عبيدة حفظه الله، لأنه كان النواة الأولى لمعرفة هذا الخير، وأول مرة صليت بسورة الأعراف لجلالة قدرها، ومن ذلك الوقت أعجب الناس بهذا الغلام التافه، وكانوا يأتون من مدن أخرى لسماع صوتي في ليلة القدر. وكانت لي طرائف مع زملائي الطلبة، الذين كانوا يتناوبون على المحراب، ومن أراد أن يتقدم يقول لي أن أخلع عليه قميصي، اعتقادا منهم أن فيي ذلك شيئا، وكنت أتمازح مع الطلبة وأقول لهم إن الذكي هو من يعد الثقوب التي في الميكروفون وهو يقرأ، ليبين شدة الحفظ، وإن ذهنه لا يشرد مع العد. ومرت الطفولة جيدة، وأقول إن الفضل بعد الله للوالد الذي حرص على تحفيظي، وما كان يتركني لقضاء حاجة خارج البيت، حتى إنه قال لي بحضور أمي يوم عيد ''لاتلعب أقرأ، العلماء وأهل القرآن لا أعياد لهم''، وكان يوقظني على الساعة ,3 ويشغل لي أسطوانة مسجلة من إذاعة الكويت مشوشة، وكنت أحفظها على نغمة المنشاوي مع تشويش الإذاعة.

كلمة إلى رجل تعزه تريد أن تقولها له في رمضان ..

عندي رجل خاص وهو أبي، ورجل عام وهم أهل مدينة مراكش، وهم عندي على قلب رجل واحد في محبتهم، ولذا فأنا لا أريد أن أغيرهم إلى مدينة أخرى، وقد عرض علي ذلك ولكن رفضت، وكان إصرار مني أن أبقى بين المساكين، لأني رجل مسكين وبسيط، اللهم احشرنا في زمرة المساكين.

ما هو توجيه الشيخ للآباء وأولياء الأمور بشأن تربيتهم لأبنائهم؟

في الحقيقة أكبر دليل أحب أن أوجهه إلى هؤلاء الناس، هو أن يكونوا في درب القرآن، وقد اختصرت القول وفعلت، قرأت ورتلت وجودت، وبينت لهم الطرق الأدائية، والمعاني التي تتعاقب على الآية بالقراءات ليحبوها، والحقيقة أن الناس أحبوا القراءات، ويبقى المجال العملي وهو هذه الجامعة التي ستبرز للناس قريبا، وسيكون في غرة هذا الرجل الذي على رأس البلد أرجو الله أن يشفيه ويحفظه، وكان إصرار مني وإلحاح أن تكون الجامعة تحت اسمه وإشرافه لينسب هذا الخير إليه، والمسألة الثانية وهي أننا سننتخب مسجدا آهلا بالسكان في كل حي من الأحياء المراكشية، وننشئ فيه حلقة للتحفيظ، وستكون دورات علمية للمشرفين عليها، والحفظ الأول سيكون برواية ورش عن طريق الأزرق الحقيقي، وقد لقي ذلك قبولا من وزارة الأوقاف، وسنبدأ في الخطة العملية، ونرجع الناس إلى المساجد، وسيدخل الرجل إلى المسجد ويجد ابنه يقرأ، والبرنامج مفصل وسيعمم في باقي المدن، والذين حفظوا تعطى لهم جوائز، وسيكونون روافد للجامعة، والتي ستخرج من كل مدينة الآلاف من المقرئين الجيدين، ونريد أن يكون في كل دار مغربية قارئ على الأقل.

ما هي ذكريات الشيخ مع شيخه العلامة أحمد الزيات؟

أحبذ أن تكون حلقة مفردة مصورة مسموعة عن ذكرياتي مع الشيخ، وعندي له ومعه ومنه الكثير، وعشت معه ما يزيد عن 16 سنة كلها في رحابه، وسجلت دعاءه للمراكشيين والمغاربة.

هل يمكنك أن تتحفنا بالبعض من ذلك؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير