وحصل الشيخ على شهادة الماجستير من المعهد العالي للقضاء في عام (1390 هـ) في رسالة (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) بتقدير امتياز، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في عام (1407 هـ) إلى تحقيق (شرح الزركشي على مختصر الخرقي) تحقيق وتخريج، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، سبعة مجلدات، وهي مطبوعة الآن وتباع في الأسواق.
جدول الشيخ اليومي
يبدأ جدول فضيلته كالتالي:
* من بعد صلاة الفجر: بإلقاء درس في أحد المساجد حتى طلوع الشمس، ثم يعود إلى منزله للاستراحة، ثم يذهب إلى إدارة البحوث العلمية والإفتاء، وهناك يبدأ بالإجابة عن أسئلة الناس الذين يأتون للسؤال عن أمور دينهم، فتراه -حفظه الله - لا يكل ولا يمل رغم ازدحام الناس عليه، يساعد من يحتاج المساعدة، ويشفع لمن هو أهل للشفاعة، ويرد على اتصالات المستفتين، فهاتفه لا يسكت عن الرنين وهذا حاله حتى انتهاء الدوام.
ويقول بعض تلاميذ الشيخ رحمه الله: كم من المرات أراه آخر من يخرج من الإفتاء، بل يقوم بإطفاء الأنوار التي في طريقه حرصا منه.
* وبعد العصر: منزله مفتوح للجميع يفتي الناس في أمور دينهم، ويوجه من يريد التوجيه، ويكتب شفاعة للمحتاجين لمن ثبت عنده أنه محتاج حتى أذان المغرب، ثم ينطلق إلى أحد مساجد الرياض لإلقاء درس من الدروس الأسبوعية.
علما أن الشيخ - حفظه الله وأجزل له المثوبة - له أحد عشر درسا في الأسبوع، ثم بعد العشاء يتوجه إلى مسجد آخر إما لإلقاء درس أو محاضرة أو ندوة، وهكذا يكون جدول الشيخ اليومي حافلا بالدعوة إلى الله طوال أيام الأسبوع رفع الله درجته.
ما تميز به الشيخ
كان يعرف الشيخ - رحمه الله - بتواضعه الكبير فهو دائما صامت قليل الكلام، لا يتكلم إلا إذ سئل عن مسألة، إذا خالفه أحد العلماء في فتوى أو حكم شرعي، فإنه يقول: فلان عالم ونحترم علمه، ولا يعنف عليه في الرد. وإذا دعي لإلقاء محاضرة أو درس في أي مكان فإنه لا يرد الداعي إذا لم يكن ملتزما بموعد أو ارتباط، يحسن الظن ولا يحمل على أحد من أهل السنة والجماعة حقدا أو حسدا - أحسبه كذلك والله حسيبه - متواضع في كل شيء، يحبه كل من يعرفه لسعة صدره ورحابته، لا يرد الطلاب أو المستفتين أو المحتاجين، يقوم بأداء حوائجهم بنفسه، وقته كله عمل لله ولدينه، وحياته عامرة إما بقول الله أو بقول رسوله - صلى الله عليه وسلم: أن شيخنا - حفظه الله- ما أعطي هذه الرفعة والمكانة بين الناس إلا لشدة تواضعه، مصداقا للحديث الذي أخرجه الإمام مسلم والترمذي وأحمد (من تواضع لله رفعه) فكيف بشخص أعطي العلم والورع والتواضع - رحم الله شيخنا العلامة بن جبرين ونسأل الله له المغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.
تاريخ النشر 17/ 07/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=57&article_id=522896
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 06:13 ص]ـ
د. فهد عامر العازب
يُقبض العلم بقبض العلماء
فقدت الأمة الإسلامية عالما جليلا من علماء هذه الامة وهو الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين - يرحمه الله - فقد كان - يرحمه الله - شعلة من النشاط والاجتهاد في بذل العلم والمعروف والخير للناس كافة، وقد استوقفتني ترجمة كتبها الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين بخط يده، وأصلها محفوظ عند أبي لوز الذي جمع كتاب (الكنز الثمين مجموع وفتاوى ورسائل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين) 21/ 1 فأحببت ان اذكرها للقراء لكي يتعرفوا على جانب من جوانب حياة الشيخ عبدالله.
-نسبه ومولده:
هو عبدالله بن عبدالرحمن بن ابراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين، من قبيلة بني زيد المعروفين في نجد، وكان أصلهم من بلدة شقراء ثم نزح الكثير منهم إلى كثير من القرى، ومنها بلد القويعية.
وأما مولده: فقد ولد سنة 1349هـ في بلد محيرقة، وهي احدى قرى القويعية، واخواله آل مسهر المشهورون هناك.
- نشأته:
¥