بالمعروف ناهيا عن المنكر، وكانت له اليد الطولى في المناصحة والدعوى إلى الله ـ عز وجل ـ وهو حمامة المسجد, إذ كان يمضي جل وقته في المسجد، وكان ذا حافظة رائعة وبنكا معلوماتيا متحركا يمتلئ بالعطاءات الخيرة. وإذا كانت المملكة عرفت ببترولها فهي أيضا غنية بأمرائها النبلاء وعلمائها الفضلاء ورجالها الأبطال، ويعد من أبرز العلماء وأعظمهم فائدة في هذا العصر لأمته, فهو تتلمذ على يد الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ واستفاد منه كثيرا, رحم الله شيخنا عبد الله الجبرين وشمله الله بعفوه وغفرانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
من جهته, يقول الشيخ الدكتور خالد الخليوي الداعية المعروف إن الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله - نحسبه من القلائل الذين جمعوا بين العلم والعمل والتعليم مع تواضع عظيم وسماحة نفس وصدق نية وصفاء قلب.
وأضاف: إنني ما ذهبت إلى قرية من قرى المملكة ولا هجرة من هجرها ولا حي من أحيائها القديمة إلا كانت إجابة أهله في الغالب أن الشيخ بن جبرين زارنا قبل مدة.
وأكد الدكتور الخليوي أنه ما أ كثر ما طلب منه أن يسجل كلمة في سجل الزيارات لبعض المؤسسات أو مدارس تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء المملكة إلا وجد زيارة الشيخ ابن جبرين مدونة في سجل الزيارات قبل كثير من الدعاة.
من جانبه, يقول الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى وكيل وزارة العدل المساعد للتسجيل العيني للعقار, إن وفاة الشيخ الجبرين دون شك تركت أثرا كبيرا في نفوسنا، فقد عرف عالما جليلا طالما قدم الوقت الثمين في العلم والتعليم، وقال إنني تشرفت بمعرفة الشيخ الجبرين أثناء الدراسة الجامعية في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود, حيث درست على يديه لمدة عام دراسي في السنة الختامية لي في الجامعة، وكذلك زاملته في سنوات عملي الأولى في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وقد كان محبوبا من الجميع واستفادت الأمة الإسلامية من علمه ـ رحمه الله تعالى ـ ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.
http://www.aleqt.com/2009/07/14/article_252034.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
الآلاف يشيّعون الشيخ ابن جبرين
تغطية سعد السهيمي – عبد السلام الثميري تصوير: عبد الله عتيق وخالد المصري
ودع محبو الشيخ عبد الله بن جبرين عضو الإفتاء السابق أمس عندما حضروا بأعداد غفيرة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يوارى جثمانه في مقبرة العود بالرياض.
وقد أقيمت صلاة الجنازة عليه بحضور الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وأدى الصلاة مع الأمير سطام كل من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز. كما أدى الصلاة عدد من الأمراء وأصحاب الفضيلة وأشقاء وأبناء الفقيد وجموع غفيرة من المواطنين وتوافد المصلون أيضا من بعض مناطق المملكة.
وقد امتلأت جنبات الساحات القريبة من الجامع الذي يستوعب 17 ألف مصل، وقد تعالت أصوات بعض محبي الشيخ بالبكاء اثناء الصلاة عليه، كما حضر الجنازة عدد من طلاب العلم الخليجيين الذين يحضرون بعض الدورات العلمية في الرياض ومنها الدورة العلمية المكثفة التي كان من المقرر أن يشارك فيها الشيخ عبدالله الجبرين في حالة شفائه لكن الأجل المحتوم وافاه قبل أن يودع طلاب العلم عبر هذه الدورة المكثفة التي تقام في جامع الراجحي بشبرا سنويا وأوشكت على الختام.
وجاء تشييع الجنازة وسط دعوات صادقة من محبي الشيخ، حيث شهدت المقبرة وقوف عديد من محبيه أمام قبره للدعاء له، وكذلك كان حال أبنائه، الذين استقبلوا العزاء من الناس بعد انتهاء دفن الشيخ، وسيتقبل أبناؤه العزاء في منزله الكائن في حي شبرا بالرياض.
http://www.aleqt.com/2009/07/15/article_252361.html
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:22 م]ـ
لقائي الأخير بالإمام ابن جبرين رحمه الله!
حمد عبدالرحمن الكوس
¥