تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودعوة لكل مسلم غيور من أي موقع كان، أن يبذل وسعه لإعداد علماء راسخين، يحملون علم الشريعة ويذبون عن الدين، فإن الأمة قد تهاونت في هذا الأمر تهاونا عظيما حيث طغت العناية بتأهيل من يقوم بشؤون الدنيا من طب وهندسة وغيرها طغيانا واضحا على تأهيل من يقوم بشأن الدين، في توازن مختل بين الاهتمام بشؤون الدنيا على حساب شؤون الدين. فالدين عماد الأمة وضمان بقائها ومصدر قوتها، وإن إعداد من يقوم بالشؤون الدينية تعليما وإفتاء وقضاء ودعوة، أعظم خطرا وأكبر أثرا من إعداد غيرهم مع الحاجة للجميع، لننهض بالدين والدنيا معا ولا يكون اهتمامنا بأحدهما سببا لتضييع الآخر، فديننا قد جمع بين الدين والدنيا بصورة لاتوجد في غيره، في تكامل بديع يشهد بأنه الدين الذي يواكب الحياة بكل مستجداتها، ولا يصطدم بشيء من ضرورات العيش وحاجيات الإنسانية المتجدده. فالله الله في علوم الشريعة فقد فشا في الأمة الزهد فيها والاستصغار لحملتها وحوصرت بل وحوربت في كثير من بلدان المسلمين، والله المستعان. إن العلماء الربانيين من ضمانات استقرار الأمة وإخماد الفتن والحد من مظاهر التطرف والغلو الناجمة عن البعد عن سماحة الشريعة وقاصدها، وعدم الرجوع إلي أهل الذكر. والذي ينظر في حال من يتزعمون تيارات الغلو والعنف لا يجد فيهم عالماً، إلا أن قلة العلماء وتجفيف منابع العلم الشرعي جعلت ساحة الفتوى والتوجيه مفتوحة لكل من هب ودب فأثمر ذلك فوضي في الفتوى وفوضي في استثارة عواطف الأمة لإقحامها في أمور عظيمة هي ليست مهيأة لها بل ويلحقها من جراء ذلك زيادة في ضعفها وهوانها وزيادة في الضغوط عليها للتنصل من كثير من ثوابتها. ودعوة لطلاب العلم وحملته أن يضاعفوا الجهود في نشر العلم وبيان محاسن الدين وإيضاح أحكامه والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن كما أمر ربنا جل وعلا، والقيام بما أوجب الله على أهل العلم من البيان، فعلم الشريعة خير العلوم وأشرفها لأنه العلم الذي به يَعرف الإنسانُ ربه ودينه ونبيه، وبه يعرف ما أراد الله منه في هذه الدار، وما ينتظر الخلق في دار القرار. وهو العلم الذي جعل الله أهله ورثة الأنبياء، وحملهم أمانة إرشاد الخلق إلى طريق الحق والهدى، وبه تعز الأمة لأن عزها بالدين ومهما ابتغت العزة بغيره أذلها الله.

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=458411&version=1&template_id=20&parent_id=19

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 07 - 09, 04:08 م]ـ

جنازة ابن جبرين المهيبة:

الرياض: (الصومال اليوم) - بقلم عبد التواب أحمد خيري-إنا لله وإنا إليه راجعون ..... أمس الاثنين 20/ 7/1430هـ رنّ جوالي، وإذا برسالة مفجعة، نصها كالتالي: ((توفي الشيخ عبد بن جبرين – رحمه الله – الساعة الثانية ظهر اليوم الاثنين، وسيصلى عليه ظهر غد الثلاثاء 21/ 7/1430هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله (الجامع الكبير) بالرياض وسيدفن في مقبرة العود))

كانت الساعة الثانية وربع تقريبا، وبعدها جاءتني رسائل عدة من أشخاص وبعضها من مواقع.

استرجعنا وعزمنا حضور الجنازة إن أبقنا الله على قيد الحياة، فلا أحد منا يدري متى يأتيه الأجل.

حديثي اليوم ليس عن الشيخ – رحمه الله – فقد تحدث منذ انتشار نبأ وفاته أمس الكثير من العلماء، وطلبة العلم، وقد نعي في المواقع الإسلامية العديدة، كما قامت قنوات فضائية بتخصيص برامج شارك فيها الدعاة، والعلماء، وطلبة العلم، وبالتأكيد سيتواصل الحديث عن الشيخ، وعن تراثه العلمي الضخم، وعن دوره الدعوي، وستألف الكتب، والرسائل عنه، ليس حديثي عن الشيخ، وإنما عن جنازته المهيبة التي قلما يُرى لها مثيل.

وحديثي سيكون طريقة السرد، وتسجيل الملاحظات حولها.

فقد اتجهت إلى جامع الإمام التركي في حي الديرة، وهو الجامع الكبير في الرياض الذي يؤمه المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حالياً، وقبله العلامة ابن باز – رحمه الله -، وهو في حي شعبي، ويحيط بالمسجد سوق قديم، وفي ساحته كانت تقام الحدود الشرعية إلى وقت قريب بعد صلاة الجمعة، بحيث يشاهد الناس بعد أداء فريضة الجمعة.

قبل أن اقتربت من المسجد شعرت ببطء حركة السير، فكأن السيارات متوقفة، فكرت هل هناك حادث سير؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير