ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:29 ص]ـ
ما سالت الدمعة على خد الأبيات
إلا عليك دموع الأبيات سالت
عليك من ربي سلام وتحيات
واغصان فردوسه عليك استمالت
وعلى ثرى قبرك حقوق الثقيلات
رحمه ويمناك لصحيفتْك نالت
يا شيخنا لك فالقلوب المساحات
ياليتها عنك ومنيّتْك حالت
تحيا بها لوك ورى سور الأموات
قل للمقابر يا زمن ويش شالت؟؟
شالت تفاسيرك؟؟ تناولْك الآيات؟؟
قال الرسول وصفوة الخلق قالت؟؟
والا فتاويك وشروح العبادات
أو دعوةٍ لاقصى البلاد استطالت؟؟
يا شيخنا تعطي ثمانينك اثبات
انك مثل وبل السحب لا توالت
قضيتها علم وهجرت الملذات
وافنيت عمرك للعقيدة وصالت
في صدرك الواحد هموم الجماعات
يالين للفرجة عقب ضيق آلت
يا شيخنا لك فالقلوب المساحات
ودمعاتنا مع دمع الأبيات سالت
عليك من ربي سلام وتحيات
واغصان فردوسه عليك استمالت
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:30 ص]ـ
رثـ (أبن جبرين) ــــاء
الشاعر محيا العوني
و / كُنْتَ إمَاماً للأنامِ مُعَلِّمَاً
أتَوكَ عَوَاني / مِنْ شمالٍ ومن يَمَنْ
كَتَاتِيْبوا عِلْمٍ / يَطْلبونَ مَعَارفَك
كَأني بهِمْ عِنْدَ الرحِيْلِ بَكَوا دّماً
أيا شِيْخنا / أدْمَيْتَنا / بغِيَابِكَ
رَحِيْلُكَ أبْكَنَا وزَادَ بِنَا الحَزَن
رحَلْتَ وبَاقي مِنْ ضِيَائك قَبْسَة
تُضيئُ الديَاجرَ في البِلادِ وفي المُدُنْ
نَطَقْتَ بِحَقٍ لاتُبَالي بمنْ غَضِبْ
ولِِمَنْ رَضَا / مادُمْتَ للهِ مُسْلِماً
وجَاهَدتَ فللهِ بِصِدْقٍ على تُقى
دَفَعْتَ بديْنِكَ مَنْصِباً هو فِتْنة ً
وعِلْمُكَ للظمأنِ مَشْرَبَهُ معيـ
ــنٍ / ولِشَاربهِ السلامَة ُ مِن أذَاً
فقدك البُخاري ومُسْلِمٌ وصَحِيْحُها
ثَمَانُ عُقُدٍ كُنْتَ تَشْرَحُ للسُنَنْ
وتَفْسيرُ قُولِ اللهِ كانَ المقدمُ
وَظِلْتَ تُبَيّنُهُ على الناسِ من زمَن
فَرُحْمَاكَ ياربّي بِهِ أنْتَ أرحَمُ
وأرحَمُ مِنْ أُمٍ بِطِفْلِها / يامُحِنْ
http://www.abyat.com/poem.php?uid=6109&id=70963
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:31 ص]ـ
"عبدالله بن جبرين ... وداعاُُ من نور"
ترجل الفارس عن فرسه ورحل الإمام عن طلابه وجفت أقلام ورفعت صحف إلا من علم قد تركه أو صدقه جارية قد مدت أو ولدا صالحا أو طالب أو أرملة أو يتم أو فقير اعتناه الشيخ في يوم من الأيام فأجمعوا جميعهم على الدعاء له والبكاء على فراقه والفرح لمنزل عالي عند مليك مقتدر فهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
سطور من نور ورائحة أحلى من البخور و حضور ابهر الحضور علم لو مزج بما البحر لمزجه وحجة لا يضاهيها حجة وقوة الطرح لا تخاف في الحق لومة لائم ..
تواضع نبع من علم وعلم نبع إيمان وإيمان نبع من تربية وحب وغرام لمعشوقة جميله اسمها الدعوة وصبر على صروف الحياة وتقلبات الزمن غلف باحتساب الأجر وتقدير لأهمية الوقت والعمر فالحياة فرصة قد تضيع بأي وقت إلا عند عاقلا ذي لب!!
عرف عن الشيخ عبدا لله الكثير من الصبر والجلد في العلم والتواضع في المعاملة والهمة العالية في الدعوة
حضر له الآلاف وقدم دروسه للآحاد والأفراد والأطفال من العباد وقدم علمه للكبار والصغار بغض النظر عن شرائحهم العمرية فهو يلبي الدعوة مهما كانت في أي موقع كانت قرية أو هجرة , جزيرة أو مدينة لا يكترث بأي شئ راجيا ما عند الله فهو الابقى والادوم والألذ والأجمل فيه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
أكمل تعليمه النظامي في سن متأخر بعد أن كانت بداية تعليمه تعليما تقليديا في المساجد والبيوت وحصل على درجة الدكتوراه في سن الستين وهو سنه التقاعد عن البعض والنهاية ولكنه عند بن جبرين كانت قمة التألق والحماس والحضور والبداية.
همة كبيرة وجلد لا يكون إلا للناجحين المميزين المبدعين من البشر , فمن سار على الدرب وصل ومن تحلى بالأمل واصل العمل.
عكس الزمان على صوته تضاريس الحياة واخذ المرض و الإعياء والتعب منه ما اخذ ولكنه ضل صامد صمود الأبطال في تبليغ الرسالة وتأدية الأمانة ونصح الأمة والمشي بحوائج العامة حتى فارقت أنفاسه الطاهرة جسده النحيل إلى ربها وباريها سبحانه.
¥