الشيخ زيد بن هادي المَدْخَلي – حفظه الله -؛ فها هو ذا يُثْني على الشيخ ابن جبرين – في حياتهِ – , ويصفُه بالعالِم السلفي – كما نقلتُ ذلك عنه - موثَّقاً – في كتابي " منهج السلف الصالح " (ص 192).
ولم يَصْلِنا إلى هذه اللحظةٍِ – عنه - ما يُخالفُ هذه التزكيةَ!
فيا تُرى:
ماذا سيقولُ (إخوانُنا) الغُلاة – الآن -؟!
هل سَيُشَكَّكون في هذِهِ النقول عن هؤلاءِ الشيوخ؟!
أم سيقولون: هم لا يعرفون (حقيقةَ) ابن جبرين؟!
هل سيسكتون (!) مُغايرين ما له يُظهرون , وبه يتفاخرون؟!
أم سيتأرجحون – مُذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء -؟!
أم سيُخرجون مكنونَ صُدورِهم – مُتَجَرِّئين! – ليطعنوا بالشيخ المفتي , والشيخ الفوزان ,- حفظهما الله -؟!
لا أظنّ!!!!
... يا أيُّها الإخوة:
أين أنتم من الحق؟!
أين أنتم من الإنصاف – إنصاف النفس أولاً -؟!
أين أنتم مِن موازين الصدق والعدل؟!
أين أنتم من عُلمائكم - دون تَخَيُّر أو تَحَيُّز -؟!
بل أين أنتم من أنفسكم؟!
... (والبلدُ الطيَّبُ يخرُجُ نباتُهُ بإذن ربَّه والذَّي خَبُثَ لا يخرُجُ إلا نكِدا).
وبعد:
فما أجملَ كلامَ ربّي - سُبحانه -:
{قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لايَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُم ْعَلَى الْعَالَمِينَ وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّهُم ْلَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
(تنبيه):
حديث: (موت قبيلة أيسر من موت عالم): ضعيف جداً:
رواه ابن شاهين في " فضائل الأعمال " (214) , والبيهقي في " شُعَب الإيمان" (1699) , وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (38/ 318) , والرافعي في " تاريخ قزوين " (3/ 462) عن أبي الدرداء بسندٍ ضعيف جدّا – كما قال شيخُنا الإمام الألباني – رحمه الله - في " السلسلة الضعيفة " (4838)
وكنت قد خرّجتُهُ – قديماً – مُضَعَّفاً اياه - في تعليقي على كتاب " مفتاح دار السعادة " (1/ 254) للإمام ابن القيّم.
... واللهُ – وحده – المُستعان.
علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181078
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:12 م]ـ
ورحل ثالث الأئمة الأعلام
عراقي محمود حامد
إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شُرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله.
أمَّا قبلُ:
¥