ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[30 - 07 - 09, 04:55 ص]ـ
.. ورحل الشيخ
عبدالعزيز بن علي بن محمد الحصين
فجعت أمة الإسلام بوفاة ورحيل أحد أعلامها وأئمتها المخلصين الصادقين، إنه العالم الزاهد الورع الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء سابقاً في المملكة، وافته منيته في يوم الاثنين العشرين من شهر رجب لعام الثلاثين والأربع مئة والألف من الهجرة بعد معاناة مع المرض. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وقدس الله روحه وأعلى درجته. إن شيخنا عبدالله صاحب علم غزير وهمّة عالية مع كبر سنه؛ فهو كالغيث مبارك أينما كان، أتاه الله صبراً وقوة وثباتاً على الحق، أمضى حياته بين نشر العلم والدعوة إلى الله.
جمع الله له صفات كثيرة: بشوش المحيا، طلق الوجه، متواضع بسيط، يأبى أن يقبل رأسه أحد، تعلوه السكينة والوقار، صاحب نسك وعبادة .. العلامة ابن جبرين هو أحد العلماء الصادقين الذين نذروا أنفسهم وأوقاتهم وعلمهم للإسلام والمسلمين، لا توفيه الصفحات ولا المجلدات؛ فحقه علينا كبير، دعا إلى الله على بصيرة وهدى حتى أتاه اليقين، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ... ) أحسب شيخنا أحدهم.
نسأل الله أن يغفر له ويجمعنا وإياه في مستقر رحمته، ونسأله سبحانه أن يعلي درجته ويجعله مع النبيين والصديقين الشهداء وحسن أولئك رفيقا، ونسأل الله أن يخلف على الأمة خيراً منه ويجبر مصابهم. وما رأيناه من حضور الآلاف لجنازته للصلاة عليه وتشييعه دليل على محبة الناس لعلمائهم ومكانتهم، ولنتذكر مصيبتنا بوفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنها أعظم مصيبة مرت على الأمة الإسلامية. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- عضو الجمعية الفقهية السعودية
http://www.al-jazirah.com/84158/rj10.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[30 - 07 - 09, 04:56 ص]ـ
واحسرتاه
محمد عبدالله العنزي
مرثية في سماحة الوالد العالم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
واحسرتاه وقلبي بات مفجوعا
على إمام عظيمٍ كان ينبوعا
عين تنام وعين فيه ساهرة
لو تستطيع لكان الموت مدفوعا
واهاً له لكأن الناس ثائرة
من حادثٍ فأقام الدهر مفزوعا
وادٍ تفجر بالأحزان ذا زبدٍ
يجتاح كل مقيمٍ بطنه جوعا
من موت شيخ عظيم القدر قد ثلمت
بنيان علمٍ وأضحى العلم مصدوعا
موت ابن جبرين خطبٌ لو بصرت به
لدك صم جبال الأرض ترويعا
أواه يا أبتي أواه يا أسفي
أواه من ألم أواه تقريعا
لقد رماني الأسى بالسهم رميته
فأمكنت من صميم القلب تقطيعا
أني أسير وأغدو بعد رحلته
وكيف لي بحليمٍ طاب ملسوعا
كأننا حين سرنا في جنازته
حال الحياة فكم قد كان متبوعا
تواضعٌ ووقارٌ والمسير على
خطى النبي وصوت ظلَّ مسموعا
في كل عصرٍ ترى الأبواب مشرعة
والناس حول ربوع الشيخ تربيعا
وإن تكلم فالسلسال في صببٍ
والدر منتظم كالنثر مسجوعا
والصبر عدته والجود شيمته
والطيب منبعه ألفيت مجموعا
الحافظ الفذ والمشهور في ورع
والجهبذ الرأي والنحرير تفريعا
كأنه الشمس في تبليغ دعوته
وفي الضياء وقدراً ظل مرفوعا
حتى إذا استيأس الأحباب أوبته
لم يجد غير معين الصبر مجروعا
فحالف الصبر إن الصبر عدتنا
به تطيب حياة المرء أسبوعا
لو كان يفصح دهري في مفاخرةٍ
لنال جبرين بالأمجاد توقيعا
باع الحياة ببخس فهي ناقصةً
وللجنان اشترى إذ باع ما بيعا
فأسكن الله في الفردوس عالمنا
وفي الختام سلام الله توديعا
http://www.al-jazirah.com/84158/rj2.htm
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[30 - 07 - 09, 04:56 ص]ـ
الشيخ عبدالله بن جبرين .. جهاد في العلم وتواضع جَمّ
أيمن عبدالعزيز أبانمي
فُجعت الأمة الإسلامية بموت الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، ولسنا نكتب نعياً أو نوحاً أو تعزية؛ فكلنا مثل أهل الشيخ في الوجد عليه والحزن على فراقه .. لكننا نكتب لنستلهم الدروس والعِبر من مدرسة أو جامعة الشيخ عبدالله بن جبرين، وإن كان لي أن ألخص حياة الشيخ بكلمة فهي ما عنونت له في المقال (الجهاد في العلم والتواضع الجَمّ).
¥