تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقد أكد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن الفقيد الشيخ عبد الله بن جبرين له موروث علمي كبير تزخر به المكتبات في أنحاء العالم، سواء كانت كتباً علمية أو أشرطة دعوية نافعة، داعياً طلبة الشيخ الاستفادة منها، وقال معقباً: "إن الموت حق وحكم قدره الله على جميع خلقه" لقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35].

وقال الشيخ عبدالعزيز الحمين رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن الشيخ عبدالله بن جبرين قد ترك للأمة إرثاً عظيماً من العلم والفتاوى والدروس والمحاضرات التي استفاد منها الكثير والكثير، ولا ننسى فتواه فيما يتعلق بتوسعة المسعى وشهادته رحمه الله التي حسمت الموضوع وكانت محل ارتياح المسلمين جميعاً.

وأضاف لا شك بأن الإنسان ليحزن بفقد عالم من علماء الأمة ولكن ما نقول إلا ما يرضي الرب إنا لله وإنا إليه راجعون سائلاً المولى له المغفرة وأن يجعله في روضة من رياض الجنة. ودعا الحمين الله بأن يجزي الشيخ ابن جبرين خير الجزاء على ما قدم من علم يُنتفع به إلى يوم القيامة.

وعبّر فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم"، عن حُزْنِه واحتسابِه عند الله عزَّ وجلّ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو الإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقاً، وأحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي، وقال فضيلته: "إنَّ فضيلة الشيخ ابن جبرين من أكبرِ علماء المملكة وأقواهم نشاطاً وأوسعهم تأثيراً .. شديد التواضع .. عميق الإخلاص .. واسع العلم. لم أَرَهُ غاضباً ولا مُنْتَصِراً لنفسِه قطّ .. يُقَبِّلُ رؤوس تلامذته ويأبَى بإصرارٍ أن يقبِّل أحدٌ رأسَه. مَحَامِدُهُ تأتي في مجلَّدات"

وكان الدكتور العودة قد أثنى على الشيخ العلامة ابن جبرين، قائلاً: إنه شيخنا وشيخ الجميع، فهو عَلَمٌ فذ، وفقيهٌ فحل، وداعية نَيِّر، وصاحب قلب طهور، ونفس راضية، وعلم غزير، وإيمان وتقوى، نحسبه كذلك والله حسيبه، ونُحِبُّه في الله، مُؤَكِّداً أن كل مَن رأى الشيخ أو عرفه أحبَّهُ، وأحبّ تواضُعَه وتقواه وزهده وإعراضه عن الدنيا، ونُكْرَانه لذاته، مُشِيراً إلى أن مجالسة مثل هؤلاء العلماء مدرسةٌ، يُحرم الإنسان منها إذا وقع في قلبه أيّ انتقاص لِقَدْرِ هؤلاء العلماء.

وأعرب معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن بالغ حزنه العميق لوفاة الوالد والعلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، واعتبر معاليه فقد الشيخ أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، فقد كان واحة من واحات العلم والتقى والزهد سيفتقدها كثيراً كل من استظل في أفيائها ونهل من ينابيعها، وأضاف "لقد عرف رحمه الله عالماً جليلاً ملتزماً الشريعة السمحة متمسكاً بكتاب الله الكريم وسنّة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح ولقد كان من العلماء المعاصرين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة"

ودعا أن يجزي الله الفقيد خير الجزاء وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء.

وقال الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عضو محكمة التمييز في الرياض: إن الأمة الإسلامية فقدت عالماً جليلاً ومؤرخاً كبيراً ومحدثاً وفقيهاً في آن واحد، لقد كان ابن جبرين من العلماء الجهابذة الذين عرفوا بالفضل والإحسان، وكان محباً للخير داعياً إليه آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وكانت له اليد الطولى في المناصحة والدعوى إلى الله عزّ وجلّ وهو حمامة المسجد، إذ كان يمضي جل وقته في المسجد، وكان ذا حافظة رائعة وبنكاً معلوماتياً متحركاً يمتلئ بالعطاءات الخيرة، رحم الله شيخنا عبد الله الجبرين وشمله الله بعفوه وغفرانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وفي مكة المكرمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير