وصف فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام والقاضي بالمحكمة الجزئية بمكة المكرمة وفاة الشيخ بالخسارة للأمة لأنه أحد الأعلام الذين قدموا خدمة كبيرة طوال حياتهم في نشر العلم والإفتاء والدعوة إلى الله تعالى وسأل إمام المسجد الحرام الله أن يغفر له ويرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وقال: لا نقول إلا ما يرضى الرب لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار "إنا لله وإنا إليه راجعون"
وفي الكويت
نعى الدكتور وليد الطبطبائي العلامة الفقيه الشيخ عبدالله بن جبرين، قائلاً: إن الأمة فقدت بوفاته رجلاً فاضلاً من رجال الدعوة والحق، عرف بعلمه الغزير وإقباله على العلم والتعليم، وبانتهاجه نهج السلف الصالح في القول والعمل، كما عرف رحمه الله بخلقه الجم وتواضعه للناس ولطلبة العلم، فكان مثالاً للعالم العامل والعابد الزاهد والمتابع المهتم بقضايا الأمة وهمومها.
وتوجه الطبطبائي إلى الله بالدعاء أن يجعل علم ابن جبرين ودعوته وخدمته للعلم الشرعي على مدى عقود من الزمن في ميزان حسناته، وأن يجمعنا به وبالصالحين في مستقر رحمته. سائلاً الله أن يتقبله بواسع رحمته وأن يخلف على الأمة من تلاميذه من يخدم الشريعة السمحة ويرفع لواء القرآن والسنّة الشريفة.
وكتب الشيخ حامد بن عبدالله العلي أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت وخطيب مسجد ضاحية الصباحية، هذه المرثية للشيخ ابن جبرين رحمه الله ونشرها على موقعه الإلكتروني ويقول فيها:
هي الهواتفُ تأتيني فتُبْكيني
وسابلُ الدمْع بالأحزان يُضنيني
أنَّ الكبيرَ كبيرَ النَّاس ودّعنا
وغيَّبَ القبرُ جثمانَ ابن جبرينِ
لقد بكيتُ وفيضُ الدّمْع يغمرُني
أستذكرُ الشَّيخ، والأشجانُ تُدميني
حتى ترجَّع منَّي الصوتُ منتحباً
والنَّاس تعْجبُ من حزني، وتسليني
تالله ما كان إلاَّ بالهُدى علماً
وما الذي عاشَ في علمٍ بمدفونِ
أما العلومُ فغيْضٌ من فضائلِه
كالوردِ منْ بينِ أزهارِ البساتينِ
فتارةً في المعاني ينتقي دُرراً
وتارةً في متونِ الحفظ للدّينِ
قد كان بالفضلِ بين الناس مشتهراً
بما له في المعالي من ميادين
حتى تبوَّأ فيها رأسَ قمِّتها
تبوَّأَ الدرِّ تيجانَ السلاطينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ الموتَ يخطفُهُ
أستغفرُ الله من ظنِّي وتخْميني
وقد وجدتُ بأنَّ الظنَّ منشؤُه
من آيةٍ هديُها في النفسِ تهَديني
اللهُ خلَّدَ بالإخلاصِ صفوتَه
ومَنْ يخُصُّ منِ الغرِّ الميامينِ
هذا وقد بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، مشيداً بمناقب الشيخ وأعماله الجليلة في مجال الدعوة والإفتاء والتعليم والتأليف، خدمة للإسلام والمسلمين، وسائلاً أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء.
وفي فلسطين
نعت رابطة علماء فلسطين فقيد الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ العلامة الداعية ابن جبرين عضو هيئة كبار العلماء سابقاً في السعودية، واعتبرت فقدانه خسارة كبيرة للأمة جمعاء، وقالت: لقد كان مدافعاً من الطراز الأول عن قضايا الأمة الإسلامية وأهل السنّة، مجتهداً في قضايا العصر وفق كتاب الله تعالى وسنّة النبي عليه الصلاة والسلام، كما كان داعياً إلى الله تعالى على بصيرة.
ونوهت رابطة علماء فلسطين بجهود ابن جبرين الدعوية والعلمية وقالت إنه كان أحد أبرز العلماء الذين دعوا إلى نصرة غزة، حين انتقد مَن تخاذل عنها خلال العدوان الإسرائيلي في بداية العام الجاري، وكانت آخر مواقفه إصداره بياناً مع 54 عالماً سعودياً آخرين في اختتام مؤتمر الفتوى وضوابطها في يناير الماضي، تضمن تحريم أي مبادرة سلام تقول بحق اليهود في أرض فلسطين، أو تنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وسألت رابطة العلماء الله عزّ وجلّ أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يعوض الأمة عنه خيراً.
وفي مصر
¥