تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا آلَ جِبْرينَ الكرامَ تَصبُّرا كُبْرُ المُصابِ عنِ المصيبةِ عبَّرا

ليسَ البكاءُ على الفقيدِ بِبَيتهِ بلْ كلُّ بيتٍ بالمُصابِ تأثَّرا

يَبكي الفقيدَ بَنُوْ العقيدةِ كلُّهمْ جلَّ المُصابُ لِمنْ أقامَ وكَبَّرا

هذِي بلادُ المسلمِينَ بأَسْرِها قد مسَّها موتُ العظيمِ وأثَّرا

مِثلُ الفقيدِ يَحقُّ أنْ يُبكَى لهُ ركنٌ تهدَّمَ في البلادِ وغُيِّرا

فاللهُ يُعْظِمُ في الفقيدِ أُجورَكمْ وَيَزِيدُ في الأَجرِ الكريمِ تصَبُّرا

ويكونُ مِنكمْ وارثٌ ومُعَلِّمٌ مِثلَ الإمامِ عقيدةً ومُفَكِّرا

• • •

بالطُّهْرِ سارَ إلى الإلهِ، ومَنهجٍ لا لَبْسَ فيهِ، وكانَ أحْسَنَ مَخْبَرا

تَلْقاهُ بِشْراً [1] في التَّواضُعِ راغباً بلْ قد تراهُ إلى ابنِ أَدهَمَ [2] أَكثَرا

سَمْحُ الخليقةِ، صالحٌ، ومؤلِّفٌ بينَ القُلوبِ، إذا تحدَّثَ أثَّرا

وَلدَيهِ للحقِّ المُبِينِ طرائقٌ مُتَمَسِّكٌ بالوَحيِ فِيمَا أَخْبَرا

وإذا تحدَّثَ في المسائلِ خِلْتَهُ شيخَ المَذاهبِ للأدِلَّةِ صَوَّرا

شيخُ الأُصولِ، وفي العقيدةِ أُمَّةٌ علاَّمَةٌ فَهَّامَةٌ نَفَعَ الوَرى

تَلْقاهُ للسَّلَفِ الكرامِ مُتابعاً في السَّمْتِ والخُلُقِ الرَّفيعِ وما يَرى

في فقه أحمدَ، في متانةِ مالكٍ إن غاصَ في لُجَجِ المسائلِ صَدَّرا

• • •

سُبحانَ مَن خَلقَ السَّماءَ وَزَانَها والأرضَ بالخيْراتِ خَطَّ وعمَّرا

وأقامَ مِن بينِ الأنامِ أئمَّةً يَقْضُونَ بالوَحْيَيْنِ فيما قدْ جَرى

قَمرُ الأنام وشمسُهمْ ودَليلُهمْ وإلى طَريقِ الخيرِ يَهْدُونَ الوَرى

نامَ الأَنامُ وقَدْ أحاطَ بِنَومهِمْ طَلَبُ الدَّليلِ لِمَا تجدَّدَ واعْتَرى

سُفُنُ النَّجاةِ إذا الحوادثُ أَقبلَتْ وإذا تلاطمَ مَوجُها كانُوا الذُّرا

وإذا المصائبُ كشَّرَتْ عن نابِها دانُوا لِقَولِ اللهِ فيما أَخْبَرا

أُسْدُ الشَّرَى بمقالِهمْ وفِعَالِهمْ وإذا القيامةُ أَعْقَبَتْ حَمِدُوا السُّرى

• • •

يا ربِّ، هذا خادمٌ في بابكُمْ صفحاتُهُ طُويتْ، وجاءَ مُؤزَّرا

قد أكثرَ التَّرْحالَ في نَشرِ الهُدَى واليومَ حَطَّ رِحالَهُ وَسْطَ الثَّرى

طُوِيَتْ صحائفُ قَولِهِ وَفِعالِهِ لَمْ يَبقَ إلاَّ ما أقامَ وأَثَّرا

كَمِدَتْ قلوبُ الصَّالحينَ لِمَوتهِ فارحَمْ - إلهِي - عَبْرةً فيما جَرى

وأَجِبْ دعاءَ الصَّالحينَ لِشَيخِنا واجعَلْهُ في رَوضٍ فسيحٍ نُوِّرا

واجعَلْ مِسَاسَ الضُّرِّ في حَسَناتهِ ويكُونُ عَفْواً ماحِياً ومُكَفِّرا

واجعَلْ موازينَ الفَقيدِ ثَقيلةً وَاحْشُرْهُ في الظِّلِّ الكَريمِ مُحَبَّرا

واجعَلهُ في أَعْلَى الجِنانِ مُصاحِباً خَيْرَ الأَنامِ وصَحْبَهُ والكَوْثَرا


[1] بِشر الحافي، زاهد معروف.
[2] إبراهيم بن أدهم، زاهد معروف.
http://alukah.net/articles/1/7360.aspx

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[05 - 08 - 09, 03:07 م]ـ
ابن جبرين: عمل حضاري وحب لأعمال الخير
د. حسن بن أحمد النعمي
في شهر جمادى الأولى من عام 1428هـ، تشرفت جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) بزيارة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - يرحمه الله -. وقد استمع الشيخ في ذلك اللقاء إلى تعريف بالجمعية وأنشطتها وأهدافها، فأشاد بها قائلاً: "ولا شك في أهمية هذه الجمعية وضرورة التعاون معها وتقبل إرشاداتها وتوجيهاتها ومساعداتها بكل ما في الإمكان، رجاء أن يعظم النفع وتحصل النتيجة المرجوة". وقد ختم ذلك اللقاء بمنح الشيخ أول عضوية فخرية من (واعي) لأحد أعضائها.

بهذه الكلمات أحببت أن أبدأ الحديث عن حياة الشيخ العامرة بالعطاء، وعن عمله الاجتماعي المتميز. فقد عرف – رحمه الله – بحبه للعمل الخيري والاجتماعي، وبتفقده للمؤسسات الخيرية والجمعيات العاملة في المملكة وخارجها، وذلك في زياراته السنوية للمدن والقرى المتباعدة، فقد كان يزور مشاريعهم ويجلس مع أعضاء جميعاتهم، ويلتقي بالقضاة والدعاة هناك، ويقدم لهم نصائحه وتوجيهاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير