كما اشتهر الشيخ بشفاعاته الحسنة، وبتزكياته للجهات الخيرية والإغاثية على اختلاف أنشطتها، وبحثّ المسؤولين والمحسنين على دعمها معنويًّا وماديًّا. وهو من أبرز الشخصيات المؤثرة في فئات المجتمع، يبذل جاهه وحسن شفاعته لإطلاق المشاريع والبرامج الهادفة. ولو سألنا المحسنين عن أكثر الناس شفاعة في عمل الخير لكان الشيخ في مقدمتهم، "فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير". ولعل من أهم الأمثلة على ذلك بذله الكثير من الجهود لإنجاح مشروع جوال نبي الرحمة، الذي أطلق الملايين من الرسائل إلى عشرات الآلاف من المستفيدين. وهذا الاجتهاد في العمل الخيري لا ينبع إلا من قلب محبّ لأمته ومجتمعه، يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.
اهتم الشيخ بالفتاوى الشرعية التي تخص العمل الخيري، فقد صدرت عنه العشرات منها. والمتأمل في هذه الفتاوى المؤصلة يجدها تنبع عن وعي عميق معاصر لمتطلبات المجتمع، فنجد هنا نصيحة للعاملين في العمل الخيري لضمان استمرارهم، وهناك فتوى عن مقومات العمل الخيري الناجح، وثالثة عن الصدقات لهذه الجهات، ورابعة عن إشكالات قد تحدث في المؤسسات الخيرية، وخامسة عن كفالة الأيتام، وسادسة عن تفطير الصائمين، وتلك فتاوى تخص بعض الأمور المالية، وأخرى عن إقامة الأسواق الخيرية. هذه الفتاوى، وغيرها كثير، كانت مرتكزاًَ شرعيًّا للكثير من وجوه الخير في المملكة وخارجها. والشيء بالشي يذكر، فقد كان الشيخ عبد الله بن جبرين رئيساً للهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهي الجهة المختصة بالنظر في الأمور والمسائل الشرعية للندوة.
وكان - رحمه الله - معروفاً بطيبة قلبه وسماحته ولطف تعامله، وبحبه لأبناء أمته، فهو يبحث عن اليتيم والأرملة كما يبحث المزارع عن الشجرة ليسقيها ويتعاهدها ويصلحها، فيمسح دمعة هذا، ويشفع في حال ذاك، وهو حين يسمع أخبار المضطهدين والمشردين في العالم، يحزن ويتألم لأجلهم.
كما عرف الشيخ بتمثيله للقيم الاجتماعية العليا، وبكونه القدوة الحسنة، فلم يكن يقلل من شأن أحد، وكان يعمل في صمت وخلق رفيع، ويحمل في قلبه صدق المؤمن، لذلك زرع الله محبته في قلوب الخلق. وكان حريصاً على نشر العلم، والمتابع لبرنامجه اليومي يرى دقة عجيبة في استغلال الوقت وملئه بالمفيد من دروس وفتيا وزيارات ومحاضرات وخدمات للمسلمين. وقد ترك ثروة علمية نافعة يجدر بمحبيه وتلامذته الاعتناء بها.
وكان - رحمه الله - يعيش الحياة المعاصرة بأبعادها المختلفة، فساير ركب الحضارة وحصل على شهادة الدكتوراه بعد أن قارب عمره الستين، وعاصر وسائل التقنية، فأنشأ موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت ibn-jebreen.com، ونشر فيه محاضراته ودروسه الصوتية وكتبه ومقالاته. وكان يرى أن درساً في قناة فضائية، أفضل بكثير من محاضرة في نطاق ضيق. وكان يبث دروسه الصوتية المباشرة بشكل دائم على الإنترنت. ولم يهمل فضيلته تعليم المرأة، بل اعتنى بها وبتعليمها وتخصيص المحاضرات لها والإجابة عن استفساراتها، فهي الأم والأخت، وواجبها كبير، وهو في ذلك يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، حين خصص للنساء يوماً يعلمهن ويفقههن فيه.
فهنيئاً للشيخ عبد الله الجبرين حب الناس له، وهنيئاً له القبول، ونسأل الله أن يرفع مقامه في الآخرة كما رفعه في الدنيا.
http://alukah.net/articles/1/7367.aspx
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[26 - 09 - 09, 11:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تتقدم إدارة موقع الشيخ ابن جبرين على شبكة الإنترنت بالشكر الجزيل للشيخ محمد بن زياد التكلة على هذا الجهد الكبير الذي بذله في جمع هذا الكم الهائل من المقالات والكلمات والقصائد ونشره على هذا الموقع المبارك.
نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وجميع الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع وغيره حبًا للشيخ رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وجزاه عنا خير الجزاء.
ـ[محمد السكندري]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:07 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:31 ص]ـ
رحم الله ذاك الإمام
كان يبحث عن التخفي, لكن أبى الله إلا أن يظهره للناس إماما ومعلما
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:09 ص]ـ
نسال الله ان يدخل الامام فسيح جنانه