1 - تذكِّرنا هذه الواقعة بالمَثَل العربيّ: "رمَتْنِي بدائِها وانْسَلَّت"، فالروافِض هم أرْباب الاغتيالات والتَّصفيات لمخالفيهم؛ إذْ جعلوا إبادة أهْل الإسلام دينًا وقربة، وكما هو مسْطور في كتبهم المعتبرة، ومتحقق عبْر أحداث التاريخ قديمًا وحديثًا؛ تقول كُتُب الشيعة عن داود بن فرقد: قلتُ لأبي عبدالله جعفر الصادق: ما تقول في قتْل الناصب (السني)، فقال: حلال الدم؛ ولكني أتَّقي (أخاف) عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا، أو تغرقه في الماء؛ لكيلا يشهد به عليك فافعل؛ "ابن بابويه في علل الشرائع" ص200، و"المجلسي في بحار الأنوار" 27/ 231.
وفي رجال الكشي يذْكر أحدُ الرَّوافِض وسائله في اغتيال أهل السنة، فيقول: "منهم من كنتُ أصعد سطحه بسلّم حتى أقتله، ومنهم من دعوته بالليل على بابه، فإذا خرج عليَّ قتلته"؛ رجال الكشي 342، وَقَتَلَ هذا الرافضي بهذا الغدْر والغيلة ثلاثة عشر مسلمًا.
"إنَّ مبدأ الاغتيال، وإصدار صُكُوك الجنة للقَتَلة من مبادئ الإمامة، التي هي أسُّ المذهب عندهم، وما الاغتيالات وخطْف الطائرات، وإطلاق الصواريخ على المدنِيِّين، وزرْع الألغام، وأخْذ المتفجّرات لحرم الله الآمن - إلا تطبيق لهذه المبادئ"؛ "بُروتُوكلات آيات قُم"، ص90، للقفاري، بتصرُّف يسير.
وانظر: "أصول الشيعة"؛ للقفاري 3/ 1231، و"علماء الشيعة يقولون"، إعداد مركز إحياء تراث آل البيت ص 116، "حتى لا تخدع"؛ لعبدالله الموصلي ص46.
2 - تكشِف الوقْعة طرفًا منَ الحُمق والنزق والزعارة عند الروافض؛ فالرافضة أهل كذِب وخيانة، وغدْر وفُجُور في الخصومة؛ كما بيَّنة شيخ الإسلام مبْسوطًا في "منهاج السُّنة النبويَّة في نقْض كلام الشيعة والقَدَريَّة"، والعلاَّمة الشوكاني في "طلب العلم".
بل وكُتُب الرافضة لا تنكر ذلك، بل تعترف بما لدى أتباعهم من سُوء الخُلُق والطيش والنزق، كما تقرُّ بالأمانة وحُسن الخُلُق عند أهل السُّنَّة؛ انظر: "أصول الكافي" 2/ 4، 11، و"أصول الشيعة"؛ للقفاري 3/ 1230.
وتُجلي هذه الحادثة وما قبلها من كيْد الرافضة: أنَّ القومَ لا ينشطون إلا في ظلِّ الاضطرابات والفِتن والمتغيّرات؛ ولذا قال ابن تيميَّة: "فلينْظُر كلُّ عاقل فيما يحدث في زمانِه، وما يقرب من زمانِه من الفِتن والشُّرور والفساد في الإسلام، فإنه يجد معْظم ذلك من قِبَل الرافضة، وتجدهم من أعظم الناس فتنة وشرًّا، وأنهم لا يقعدون عمَّا يمكنهم من الفِتَن والشرور وإيقاع الفساد بين الأمة"؛ "منهاج السنة النبوية" 6/ 372.
وإذا تَقَرَّرَ أنَّ الرافضة قوم بُهْت وغُدَر، فيتعيَّن مجاهَدتهم كالمنافقين، وكشْف مكْرهم، و فضْح ضلالهم، وردّ شبهاتهم، فإن المواقف الرخوة والضعيفة لا تزيد القوم إلا تسلُّطًا وبَغْيًا وإفْسادًا، وما حادثة البقيع في المدينة النبوية - خلال الشهور الماضية - إلا نموذج صارخٌ لجرائم الرافضة وإفْسادهم في حَرَم المدينة النبوية، وامْتِهان قبور البقيع.
لقد تعوَّدْنا سماع "الضرب بيد من حديد" تجاه أحداث ووقائع دون هذه الحادثة بكثير؛ لكن مع حادثة البقيع هل انْقَلَب الأمر فحل (الصفح) محل (الضرْب)، واستبدل (ملمس الحرير) بـ (يد الحديد)؟!
3 - شَغَب الرافضة على العلامة عبدالله بن جبرين إزاء فتواه بتكْفيرهم، والعلامة ابن جبرين هو امتداد لجمهور أئمة الإسلام وعلماء السُّنَّة، الذين كَفَّروا الرافضة؛ مثل: الإمام مالك بن أنس، والإمام أحمد بن حنبل، والإمام البخاري، والفريابي، وابن قُتَيْبة، وعبدالقاهر البغدادي، والقاضي أبي يعلى، وابن حزم، وأبي حامد الغزالي، والقاضي عياض، وابن تيميَّة، وغيرهم كثير جدًّا؛ انظر تفصيل ذلك في كتاب "أصول الشيعة"؛ للقفاري 3/ 1250 - 127.
¥