وإذا كان الشخصُ في هذا العصْر يُطالب بالتزام قوانين بلاده، وأن خروجه عن القانون قد يوقعه في العقوبة والتأديب، مع أنها قوانين بشرية من زبالة الأذهان، ويَعْتريها الذهُول والنقْصان، فكيف بهؤلاء الرَّوافِض الذين يدَّعون الإسلام، وهم خرقوا النظام وحلوا السياج؛ فقد خرجوا عن أُصُول الإسلام وفُرُوعه، وناقَضوا وطَعنوا في مصادر القرآن والسنة النبوية؟! أفلا يستحق هؤلاءِ العقوبةَ التي تردعهم؟! لا سيما وأن التكفير عن سلفِنا الصالح هو حق لله - تعالى - ومبْني على أُصُول شرعية، وقواعد محْكَمة، فأهلُ السُّنَّة يعلمون الحق، ويرحمون الخلْق، وليس التكفير عندنا تشفِّيًا ولا تشهِّيًا، كما هو حالُ الروافِض.
ومع هذا كله، فالرافضةُ يُعامَلون عند أهل السنَّة بالعدْل والإنصاف، والرافِضي في بلادِ أهْل الإسلام والسنة يعيش على الرَّفْض ويموت عليه، وقد اعْتَرَف أسلافُهم بهذا الإنصاف، وقالوا: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضًا؛ "المنهاج" 4/ 121، 5/ 57.
4 - هذا الحدث يُجلي تهافُت دعوى أن في القوم معتدلين، فإن ذلك وهْم وسَراب يحسبه الظَّمْآن ماء، حتى إذا جاءَه لم يجدْه شيئًا؛ بل هو منَ الممتنعات كمنتظَر الرافضة، وغوث الصوفية، ووقائعُ الأحداثِ المعاصرة تُقَرِّر ذلك بصدْق وجزْم، فأصحاب الدعاوى العريضة منهم في ألمانيا وبريطانيا ونحوها من دول الغرب لا يقلّون تعصُّبًا ونزقًا عن إخوانهم القابعين في بلاد الإسلام، وشعارات الحريَّة والتعدُّدية والتسامُح والإنسانية ومشْتقاتها - مما يكثر تَرْداده في الغرب - إنما تُلاك وتطوَّع لمذهب القوم ضد خصومهم، فأيُّ اعتدال عند قوم يحرمون لحْم الجمل؛ لأنَّ عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - ركبتْ وقاتلتْ على جمل؟! وأيُّ تعصُّب وحُمْق أشد من تعصُّبهم وحُمْقهم؛ إذْ لا يذكرون اسم العشرة؛ بل يقولون: تسعة وواحد، وإذا بنوا أعمدة أو غيرها لا يجعلونها عشرة، وينفرون من اسم أبي بكر وعمر وعثمان، كما هو مبْسُوط في "منهاج السنة" 4/ 137.
5 - وأخيرًا بقي الإشارة إلى عنوان المقال، فالرافضة قد قال عنهم الإمام الشَّعْبي: "ما رأيت أحمق من الخشبية، لو كانوا من البهائم لكانوا حُمُرًا، ولو كانوا من الطير لكانوا رَخَمًا"، والرخم: نوع من الطير يوصف بالقذر، والغَدْر، واللُّؤم.
لكن الرافضة تجاوَزوا ذلك إلى ما هو أقبح وأشْنع، إذ حلَّت عليهم المَثُلات والعُقُوبات، وتواتَر النقل عنهم بأن وجوههم تُمسَخ خنازير؛ كما جاء مبسوطًا في كتاب "النهْي عن سبِّ الأصحاب"؛ لمحمد بن عبدالواحد المقْدِسي (ت 643هـ)، وانظر: كتاب "الصارم المسلول"؛ لابن تيميَّة 3/ 111.
وفي هذه الأيام تكابَدَ دول العالَم مدافعة هذا البلاء، وتسعى إلى مكافَحة داء إنْفلونزا الخنازير، ولو أفضى إلى إبادة الخنازير واستئصالها، فهل لحق الرافضةَ الرعبُ من فتوى العلامة ابن جبرين، واعْتَراهُم الذُّعْر من كابوس "إبادة" قد تصيبهم كما أصابتْ خنازير هذا العصر؟!
ـ[عبدالله الجنوبي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:56 م]ـ
أليس من تحري الصدق والعدل أن نقول بأن أحد مواقع الشيعة أظهرت فرحها بوفاة الشيخ جبرين؟
لقد تعلمنا هذا-العدل والصدق - من قول ربنا في شأن أهل الكتاب الذين بدلوا وغيروا: "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" [آل عمران:113]، وبين أن ممن بقي منهم على دينه أهل أمانة، ومنهم أهل خيانة فقال سبحانه: "وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا" [آل عمران:75].
عذرا .. أخي أنت في واد والواقع في واد آخر
ايتنا بأمثلة للمجموعة الطيبة المعتدلة ممن ذكرت؟
معليش .. هذه الددنة على العدل، وأنهم ليسوا على شاكلة واحدة ووووو ... إلخ
التي نسمعها من بعض الدعاة اليوم ... والذي صار بعضهم ضرره أكثر من نفعه
لأنه لو كانت دعواهم هي الحق لما سبقوا كبار العلماء إليها
ثم نحن نحاكم المنهج يا أخي .. المنهج الذي يسب الصحابة والذي يفرح لموت علماء الأئمة الذين شهد لهم القاص والدان ... وغير ذلك من الأباطيل .. هذا منهج خبيث ضال لا يرضاه أهل السنة والجماعة ..
إذن نحن نحاكم المنهج ولا دخل في الأفراد بأعيانهم إلا زعماءهم الأشرار .. حتى نستقصيهم ونقول هؤلاء أشرار إلا فلان وفلان وفلان .. لا يا شيخ .. هذا منهج لا نعرفه إلا من بعض الدعاة الذين ليس لهم اشتغال بالعلم الشرعي الأصيل ولا أنفي عنهم العلم مطلقا.
وعلى فرض الناس الذين أخرجتهم وأنهم ليسوا كأكثر الرافضة أقول لك هؤلاء يخرجون خروجا أوليا من الموضوع ..
والكلام يطول على هذا ويا ليت لو نقرأ عنهم أكثر ..
أعيد السؤال:
ايتنا بأمثلة للمجموعة الطيبة المعتدلة ممن ذكرت؟
وجزاك الله خيرا
¥