تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإِلْمَاحُ إِلَى طَرَفٍ مِنْ سِيْرَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ آلِ جَمَّاحٍ

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 07 - 09, 08:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شأنشره هنا على حلقات - إن شاء الله - كان بداية شروعي في جمع ترجمة للشيخ محمد بن علي آل جمَّاح رحمه الله وتعالى قبل زيادة عن عام ونصف من وفاته رحمه الله، والترجمة كما كتبتها في حينها، وقد أهملت ذكر الزِّيادات التي قيدتها بعد هذا التَّاريخ، وسأضيفه إلى التَّرجمة الكاملة إن شاء الله، وقد حرصت على نشرها، لأن الشَّيخ رحمه الله لم يكن مشهورا خارج المنطقة الجنوبيَّة كثيرا، خاصَّة بعد ذهاب العلماء الذين كانوا يعرفونه كالشَّيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشَّيخ عبد العزيز بن باز والشَّيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ و الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ والشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ و الشيخ عبد الله بن حميد والشيخ محمد حامد الفقي وغيرهم من أهل ذلك الوقت

*-*-*-*-*-*

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد أحببت أن أكتب نبذة يسيرة عن شيخنا الشيخ الفاضل مُحَمَّد بن علي آل جمَّاح حفظه الله، حيث إن الشَّيخ من الدُّعاة إلى الله تَعَالَى بالحكمة والموعظة الحسنة، المجاهدين في سبيل الدَّعوة إليه سنين طويلة، ومن الذين كان لهم الأثر الكبير في المنطقة وما جاورها، من خلال المدرسة السَّلفيَّة في بلجرشي، الَّتِيْ كان للشيخ وإخوانه شرف افتتاحها، ونشر الدَّعوة والتَّصحيح من خلالها، فكم من دعاة تخرَّجوا منها، وكم من علماء وطلبة علم درسوا فيها، والشيخ ليس مجهولا في المنطقة وما جاورها، بل هو أشهر من نار على علم، لكني رأيت أن أكتب في مقدمة هَذَا المجموع بعض سيرة الشيخ، ولم أتوسَّع فيها كثيرا، لأنَّ الشيخ كفانا مؤونة هَذَا الأمر، من خلال كتابه الَّذِيْ سيخرج قريبا باسم " رحلتي مع الإيمان، والمدرسة السلفية، والدعوة والقرآن ".

ويتركز عملي في هذه الترجمة على التعريف بالجانب العلمي في حياة الشيخ، والتراث الَّذِيْ كتبه، وبعض القصص الَّتِيْ وقعت له و لم يذكرها في كتابه السابق أو ذكرها مختصرة، مع الاعتناء بإخراج الرسائل الَّتِيْ كتبها الشيخ، سواء المطبوع منها أو الَّذِيْ لا زال مخطوطا ...

وكثيرٌ من النَّاس لا يعلم عن مؤلَّفات الشيخ، الَّتِيْ كتبها خلال سنين الدَّعوة، وهذا مما زاد من حرصي على الاهتمام بهَذَا الجانب من حياته والكتابة عنه، ولبعض الأسباب الَّتِيْ أوجزها فيما يلي:

1 - إبراز الجانب العلمي والدَّعوي في المنطقة، حتى يكون من الدَّوافع القويَّة للأبناء ليقتدوا بمن سبقهم من العلماء والأدباء.

2 - المحافظة على المؤلَّفات الَّتِيْ كتبها أهل العلم في المنطقة، لأن هَذَا يجعل طلاب العلم الذين يأتون من بعدهم، يهتمون بكتب من سبقهم من أهل العلم، سواء كان ذلك من خلال التَّدريس أو الشَّرح أو التحقيق أو غيره من الأمور المعلومة عند المعتنين بالعلم.

3 - البر بهؤلاء الأعلام الذين نشروا العلم والوعي في المنطقة، وحفظ جهدهم الَّذِيْ كتبوه خلال حياتهم، وهذا مجهود كبير يحتاج إلى تظافر الجهود، على المستوى الفردي والجماعي.

4 - أن بعض مؤلفات الشيخ كانت مناهج تُدَرَّس للطُّلاب في المدرسة السَّلفية ببلجرشي، وبعضها نصائح وتوجيهات كانت تقرأ وتوزَّع عليهم وعلى غيرهم، ومن خلال نشرها وتعريف الناس بها، يتضح للمطالع أن المنهج الَّذِيْ كانت عليه هذه المدرسة منهجا سلفيا صافيا.

5 - أني ألازم الشَّيخ وأقرأ عليه مؤلفاته ورسائله، وأستفيد من علمه وسمته وهديه، ومن حقِّه عليَّ أن أنشر علمه، وأظهر للناس الخير الَّذِيْ عنده، والعلم المكتوب أبقى وأنفع من العلم المسموع على المدى البعيد، وفيه أجر عظيم لصاحبه بعد مماته، فهو من العلم الَّذِيْ ينتفع به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير