الواحد لو أراد أن يؤجر شقة بالإيجار يسأل 10 و 20 و 30 أما في الدين سألت إمام المسجد الذي يصلي بنا في الجامع و الله أعلم هل الإمام درس علم شرعي أم هو إمام متطوع
(، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا
العلم يا شباب الأمة يا جيل الإسلام .. أيها الشباب انفروا لطلب العلم .. أمامنا في مستقبل أيامنا نحتاج إلى علماء حقا حتى يبينوا مسائل العلم الدقيقة للناس .. الأمة تأثم إذا لم يكن بها أطباء يكفوها كذلك تأثم الأمة إذا لم يكن فيها علماء يكفوها فالأمة محتاجة
سلوا أنفسكم بالله .. إذا أحتجتم إلى سؤال شرعي أي يوم أتعرفون عالم أو أثنين و ثلاثة يمكنكم الذهاب إليهم و سؤالهم؟؟ ..
أوهذا يحدث؟؟
لذا على الشباب أن ينفروا لطلب العلم و على الآباء و على من ولاهم الله المسئولية أن يختاروا النجباء من أبناءهم فيوجهونهم إلى العلم الشرعي
كنت أثناء اقامتي خارج مصر عندما آتي إلى مصر أدرس بعض العلوم الشرعية فأنظر إلى النجباء من الطلاب و أقربهم و أكتب لهم التزكيات الشرعية حتى يلتحقوا بالجامعات الإسلامية بعد الثانوية العامة و في الجمعة قبل الماضية جاءني أحد الطلاب قال:
يا شيخ أنا من تلاميذك الذي كتبت لهم تزكية قد ذهبت إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعد الثانوية العامة فاستقبلوني و رأوا مني حفظا لشئ من القرآن ورأوا عندي رغبة في العلم و مجموعي قرابة 70% في الثانوية العامة قال:
فأكرموني أي كرم و قبلوه في الجامعة الإسلامية و عنده سكن يسكن على حساب الجامعة و يأكل و يشرب و يعطوه 850 ريال سعودي صيفا و شتاءا و تذاكر طيران على الدرجة الأولى فقال:
يا شيخ و أنا عائد في الطائرة و في جيبي جواب سفري المصري و فيه اقامة في المملكة العربية السعودية أدخل في أي وقت قلت في نفسي:
أي نعيم في الدنيا أكثر مما أنا فيه؟؟
استغلوا يا شباب الإسلام .. أيها الآباء استغلوا الفرص المتاحة أمامنا فرصة للمتاجرة مع الله
محمد بن اسماعيل البخاري لم يكن أبوه عالما و لكنه ربى محمدا على العلم رباه من مال حلال رباه على العلم فرفع الله اسم محمد و اسم اسماعيل البخاري في العالمين على مر أكثر من ألف سنة و الناس يعرفون من هو البخاري حتى إن عندنا في مصر النصارى عندما تخطئ في أحدهم تجده يقول:
(يعني أخطأنا في البخاري)
من أدراهم ما البخاري؟؟ .. إنه هو من هو
ألا تريدون أيها الآباء أن تكون لكم صدقة جارية و النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه كما في الصحيحين البخاري و مسلم أنه قال:
(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
الفقه في الدين أيها الشباب العلم بالدين أيها الآباء وجهوا أبناءكم.ز أيها الآباء كم بقى من الأعمار .. كم بقى من الدنيا .. الدنيا تمشي بسرعة فلماذا لا نترك صدقة جارية؟؟
لماذا عندما فاز المنتخب ذهب الآباء بأبنائهم ليعلموهم الكرة؟؟
و عندما مات العلماء ما وجدنا من يتدافع ليكون له ابن صدقة جارية
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:
صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له)
فتخيل أيها الأب يوم تربي ابنك على العلم الشرعي فكلما تكلم الابن بحديث أو بآية كان في ميزان حسناتك تخيل و أنت في القبر يأتيك حسنات بلا حصر و بلا حدود .. لماذا؟؟
لأن ابنك تعلم العلم .. تخيل أيها الأب و تخيلي أيتها الأم إذا ربيتم ابنا واحدا حافظا لكتاب الله يوم القيامة ينادي على أب من الآباء و على أم من الأمهات فيوضع على رأسهما تاج كل من في الموقف يوم القيامة يغبطهم عليه كل واحد يقول: يا ليتني عندي مثل هذا التاج حتى هذا الأب و الأم يتعجبوا:
يا رب بما ألبسنا هذا التاج؟؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن
هل يوجد تجارة رابحة ورابحة أكثر من هذا؟؟ التجارة مع الله
ليكن موت العلماء دافعا قويا لنا لنصحح المسار أنا و أنت واجب علينا من الآن أن نغير أفكارنا و أن نخرج بنية صادقة
الشباب ينفروا لطلب العلم و الكبار أيضا أن يحركوا الجيل للعلم الشرعي .. حركوا لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
¥