تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كان ابن جبرين حيا ليموت؟]

ـ[صخر]ــــــــ[30 - 07 - 09, 02:13 ص]ـ

الحمدلله:

وبعد فقد طلب مني شيخنا الإدريسي نشر هذا المقال الذي رد به على أحد الكتاب الروافض العلمانيين الذين ينشرون سمومها عبر موقع عرب تايمز .. فماكان مني إلا الاستجابة والقبول .. دفاعا عن رموز هذه الأمة وعقولها ..

رد الشيخ محمد الإدريسي الحسني على الكاتب العلماني الرافضي أحمد مهدي الياسري في مقال له تحت عنوان: هل كان ابن جبرين حيا ليموت؟

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ فجر الخليقة والبشر ينكسر ويتضعضع أمام الموت، وما من جبار أو قوي أظهر العجز والمسكنة أمام الموت عندما يحل بناديه ويتألم مع من حوله الرحيل، أما المسلم فيستقبل الموت بأحكام وعقائد وأذكار فأذكار الخبر الأول لسماع موت قريب أو عزيز أو كبير ثابتة في مصادر المسلم كتابا وسنة، وعقيدة الصبر والإحتساب والإعتبار والإستعداد والدعاء للميت وذكر محاسنه وغير ذلك كلها عبادات يتيحها الموت للمسلم الملتزم بدينه، أما عندما يكون الميت أحد أعمدة العلم في مدح الشريعة فإن المصيبة تكبر بكبر المصاب ودوره في قيادة الأمة وريادتها وصيانتها وحياطتها في البدع والضلال وفي يوم الإثنين الماضي خطف المنون نجما مضيئاً في سماء العلم الشرعي كان له موقف مشرف في كل قضايا الأمة على اختلاف الرقع التي تسكنها لم يعترف بحدود ولا جغرافيا ولا لغة بل كل أمة الإسلام، وحيثما كان مسلم فهو يعنيه ويشعر بمسؤوليته تجاهه، ذلكم هو الطود الشامخ الذي هوى في أعين الناس لكن الحقيقة أن العلامة ابن جبرين وإن رحل عن عالمنا فإنه سيبقى معنا وسيبقى مع من يأتي بعدنا كما بقي البخاري ومسلم ومالك والشافعي والنعمان وأحمد والسفيانان والحمادان والأوزاعي وابن تيمية والنووي واب حجر وكل أئمة الهدى في هذه الأمة العظيمة رحل ابن جبرين بعد عطاء خصب وصبر وجلد في الحق، وإن أغضب الآخرين.

بكت الأمة لرحيله وتألمت وتوافد من قدر على حضور جنازته في أهل الداخل فكانوا ألوفا يعسر عدهم وترحمت عليه أرجاء الكرة الأرضية قبل غروب يوم رحيله، كان هذا هو بعض الوفاء لشيخ الأمة وعالمها، وبعض الآخر العمل بمنهجه ونصحه وتوجيهاته والعمل على تعضيد ونصرة مدرسته العلمية والفقيه لتنضم المدرسة الجبرينية للآلاف المدارس العلمية التي يزخر بها تاريخ هذه الأمة وشعاره

إذا سيد منا خلا قام سيد ** قؤول لما قال الكرام فعول

والأمة رغم الضربات والنكبات ما تزال بحمدالله تتفعال وتتألم لمصابها، لكن شرذمة من مطموسي البصيرة ومقلوبي المفاهيم ومعتلي العقائد خالفوا كل ما ذكر في فقدان هذا البدر المضئ في سماء الأمة فراحوا ينقثون سمومهم ويفرغون أحقادهم ولو بالشماتة في الموت وهذا يعبر عن حقيقة دينهم ومعتقدهم الذي أُشربوه في قرون، ومن هذه الشرذمة كاتب تافه يتشفى في موت الشيخ وكأن الشيخ هو الميت الأول وكان من يقدسهم ويعبدهم هذا الكاتب – وهم منه براء – لم يموتوا.

اطلعت على موقع (عرب تايمز) الذي يجمع (كوكتيل) الملل والنحل، فهالني عنوان المقالة فتصفحتها فإذا بها تطفح خسة ونذالة وتطاولا على خصائص الألوهية والروبية، وبما أنها كذلك فسأقتصرعلى جمل منها فقط وأغض الطرف عن باقي تهافت هذا الكتاب الساقط وأتجاوز إسقاطاته التي تترجم إفلاس نحلته وملته التي يدين بها ومن على شاكلته.

أما الجملة الأولى –وهي عنوان مقالته-: "هل كان ابن جبرين حيا ليموت؟ "

الجواب: نعم كان حيا ونافعا ومؤثرا وكان وكان .... وسيبقى كذلك بعد موته إلى ما شاء الله، وإلا لماذا هلّلتم لموته لو لم يكن حياً هل سمعت من يغتاظ من العدم؟ وهل سمعت من يتضرر من مجهولي الأموات؟ لماذا هللتم واحتفلتم وانتشيتم لسقوط فارس في ميدان المبارزة؟ أكل هذا السرور يعاكس حزن الأمة مجرد عبث؟ نعم كان حيا حياة رباني العلماء وموته كلم في حد سيف الأمة وثلم في قلاعها لا يلتئم حتى يملئ مكانه غيرخ ولن يجف ضرع الأمة حتى تبخل عن أفرادها بمن يُعوض بإذن الله، فأبشر بالخزي وبما يسوءك أبد الدهر.

الجملة الثانية: "ولكن حينما يكون في كرمه الله بالعقل ضررا لا نفع فيه فماذا نسميه؟؟ "

الجواب: نسميه الرفض والتشيع الصفوي الفارسي الكسروي المجوسي الحاقد على أمة ورسولها وقرآنها وحملته وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير