[بين الشيخين عبدالله بن جبرين وعبدالله السعد حقائق تنشر لأول مرة!]
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[بين الشيخين عبدالله بن جبرين وعبدالله السعد حقائق تنشر لأول مرة!]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والنجوم التي يهتدى بها، قل أن يجود الإسلام بمثلهم، وعز أن تلد النساء شبههم في علمهم وعملهم؛ لذا كانت الرزية عظيمة بفقد العالم!
ففقده ثلمة في الإسلام لايسدها شيء ما اختلف الليل والنهار .. وذهاب العلم يكون بذهاب أهله وحملته .. ومن جملة الرزايا التي منيت بها الأمة الإسلامية ... فقد العلم الهمام .. والفقيه الكبير .. بقية السلف .. الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين .. صب الله عليه من شأبيب رحمته .. وأسكنه فسيح جناته. وقد كتب عنه الكثير من الفضلاء ممن هم أعرف بالشيخ من العبد الفقير!
لكن مما ينبغي هنا أن يذكر ولا يطوى .. ويشاد به ولا ينسى مواقف مشرفة وصور مشرقة وحقائق - وقفت على شيء منها -لايعرفها الكثير!
حصلت بينه وبين أحد طلابه وهو شيخنا أبي عبدالرحمن عبدالله بن عبدالرحمن السعد .. يتبين لنا من خلالها بجلاء التواضع الجم للشيخ ابن جبرين،وأن العلم رحماً بين أهله، ومعرفته لأهلِ الفضلِ حقَّهم، وثناؤه على شيخنا ومحبته له، وحرصه التام على تذليل العقبات أمام دروسه ومحاضراته، وغير ذلك مما ستراه هنا .. فإلى المقصود:
* التبكير في طلب العلم:فقد طلب شيخنا العلم على شيخه ابن جبرين مبكراً وكان ذلك في حدود نهاية 1399هـ، أو مع بداية 1400هـ وكان حينها في الثاني الثانوي!
والشيخ ابن جبرين –على كثرة دروسه وطلابه ومشاغله الدعوية - يذكر أول حضور لشيخنا عنده في الجامع الكبير بالرياض.
*لايعرف الفضل لأهل الفضل إلاذوو الفضل:
فقد كان العلامة ابن جبرين يعرف لشيخنا فضله ويصفه بالعلم والحفظ وعدم الخوض فيما لايعنيه!
وقد سعى جهده وبذل شفاعته وكتب بقلمه للمسئولين في استمرار دروسه وعدم إيقافه والإذن له بنشر العلم
* تزكية الشيخ ابن جبرين لشيحنا بتاريخ 4/ 3/1415هـ أثنى فيها عليه ثناءً عاطرا .. وطلب فيها من رئيس مركز الدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية أن يفسحوا له المجال ويأذنوا له بإلقاء الدروس والمحاضرات .. ومما جاء في ذلك الخطاب: (نأمل أن تسهلوا له الطريق، وأن تمكنوا له من التدريس، وتفسحوا له المجال، وتسمحوا بالإعلان عن مواعيد الدروس وأماكنها) ..
وجاء فيه وصفه له بـ (العلم والحفظ والإتقان وقوة الذاكرة وسرعة الاستحضار وكثرة المحفوظات وتنوع العلوم في الحديث والتوحيد والعقائد والتفسير ونحوها) أقول وهذا واضح للعيان،ولا يحتاج لكبير برهان!
فحضر درسا من دروسه ترى ذلك بأم عينك .. حتى إنه ليصدق فيه ماقاله الإمام الذهبي في وصفه لشيخه الإمام ابن تيمية: (وحفظه للحديث ورجاله وصحته وسقمه، ما يلحق فيه)
فيالله ما أجمل تلك الدروس التي كان يحضرها كوكبة من طلاب الحديث في سنن الترمذي ... يستفيدون منه ويصدرون عن قوله .. في ذلكم الدرس إذا تكلم أبوعبدالرحمن عن الأسانيد وأحوال الرجال وعلم مصطلح الحديث والعلل .. خيل إليك أنك بين يدي علي بن المديني أوتنظر إلى يحيى بن معين أو عند ركبتي أحمد بن حنبل!
فهذا يسأل عن رواية الدبري عن عبدالرزاق .. وذاك عن رواية سماك بن حرب عن عكرمة .. وأخر عن أقسام حديث معمر بن راشد البصري .. ورابع عن تدليس بقية والوليد بن مسلم .. وخامس عن علة حديث كذا ووجه ضعف حديث كذا .. وأبوعبدالرحمن بحر لاتكدره الدلاء، ينطلق فيها كالسهم ..
ولايظن أحد أني قد بالغت في حقه أوأن هذا من باب (حبك للشيء يعمي ويصم)!
ولا في درس واحد قرأ علينا مسألة من كتاب .. وإنما كان يملي من صدره .. وقديماً قيل: كل علم لايدخل معك الحمام ليس بعلم!
ومن آخر ذلك درسه في كتاب التوحيد لإمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله .. فقد كان يتكلم عن الأسانيد ووفيات الرواة وطبقاتهم وأقسام حديثهم ويرد على أهل البدع في باب الأسماء والصفات وكان بجانبي - حفظه الله- وانظر في نسخته فلم يكن علق فيها بقلمه ولا حرفاً واحداً ..
¥