تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالمسجد بداخل السجن الحربي وتعرفت بداخله على إخوة أفاضل من الضباط والعساكر ومكثت فيه ستة أشهر ونصف وتم رفدي من الجيش بفضل الله U وخرجت بعد زملائي الذين جندوا عساكر بشهر واحد.

وكانت هذه قصتي في القوات المسلحة ..

وأذكر أن إخواني سألوا الشيخ ابن باز وأنا في غمار المعارك فقال: رحمه الله إن أطاعهم فهو معذور وإن عصاهم فهو مأجور فأسأل الله أن يتقبل مني هذا العمل وأن أجد بره وذخره يوم الورود عليه. وقد رأيت في هذه الفترة من الرؤا الصالحة بشرى بدخول الجنة من أوسع الأبواب وكذلك بشرى بمحبة الله U.. وبعد أن خرجت من الجيش كانت الجماعة الإسلامية قد تميزت إلى فريقين الإخوان المسلمون والمدرسة السلفية وكان كل فريق يطمع في عملي معه وأنا بطبيعة الحال وفي كل وقت حسن المعاملة للجميع فزارني الأستاذ محمد حسين وكذلك الشيخ محمد إسماعيل وبقية الإخوة فعملت في الدعوة السلفية لأنها الفكر الأصيل وإسلام الفطرة فلم أبايع في وقت من الأوقات جماعة الإخوان وكذلك بقية الإخوة بالدعوة السلفية لم يبايع واحد منم جماعة الإخوان ولكن الواقع أن الإخوان استقطبوا العناصر الإدارية من الجماعة الإسلامية بالإسكندرية وأحضروا الإخوة الأحباب عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان ومحمد عبد اللطيف للأستاذ محمد حسين بالإسكندرية فأقنعهم بفكر الإخوان. فالواقع أن بعض الجماعة الإسلامية التي نشأت سلفية العقيدة والمنهج تركوا المنهج السلفي واندمجوا في جماعة الإخوان وبقي إخوة الدعوة السلفية على فكرهم وعقيدتهم واستحر التشويه بالمدرسة السلفية من خلال درس الثلاثاء وغيره حتى كان بعض الجهال يخرج من محاضرات الإخوان وهو يقول السلف تلف .. وهذا من جهلهم بمعنى السلف.

وكان كثير منهم من كثرة الطعن والتشويه للإخوة السلفيين يحضر درس الخميس في مسجد عباد الرحمن وكان هو التجمع الرئيسي للدعوة السلفية على مدى عدة سنوات من أجل أن يتعرف على هؤلاء فإذا به يترك منهج الإخوان ويصير من دعاة السلفية أو أفرادها العاديين وفي أتون هذه المعركة الكلامية تكلم الشيخ محمد بن إسماعيل عن الأصول العشرين للشيخ حسن البنا رحمه الله وسجلت المحاضرة وانتشرت انتشاراً واحداً كما هو شأن الحق في كل زمان ومكان يقيض الله U من ينشره ويرفعه؛ ثم سجل الأستاذ محمد حسين شرحاً للأصول العشرين ولكنه لم ينتشر كما انتشر شريط الشيخ محمد إسماعيل.

المهم تحت سيطرة الإخوان على الجماعة عينوا لكل كلية أميراً تابعاً للإخوان وكذا المدينة الجامعية وحاولوا التضييق على السلفيين وحاول الإخوان جبر النقص العملي بالنسبة لإخوانهم السلفيين فأحضروا الشيخ المطيعي من القاهرة وكان أشعري العقيدة مع أن إخواننا بالإسكندرية كانت عقيدتهم سلفية ولكن دفعهم إلى ذلك مقاومة المد السلفي. وكان جميع الإخوة القائمين على الدعوة محضرون وتم إنشاء معهد تابع للدعوة بمسجد الفرقان بباكوس وكان مدير المعهد الشيخ فاروق الرحماني رحمه الله وتنوعت أنشطة الدعوة وصار للدعوة مجلة وهي (مجلة صوت الدعوة) وصدرت لسنوات متتابعة إلى أن تم إيقافها مع بقية الأنشطة سنة 1994 كما كانت تصدر نشرات دورية لبيان موقف الدعوة من الأحداث العالمية؛ وكان قيم الدعوة على مدى هذه الفترة الشيخ أبو إدريس وكان من أنشطة الدعوة كذلك دورات مكثفة لتوحيد فكر الدعاة وخطباء المساجد وكذلك المخيم السنوي الذي يحضره الحاملين للدعوة بالإسكندرية والمحافظات. وتم تشكيل مجلس تنفيذي لمتابعة أنشطة الدعوة ومجلس للمحافظات ومسئول مالي للإنفاق على أنشطة الدعوة؛ وكذا جمع الزكوات وتوزيعها على مستحقيها .. وفي سنة 1994 أو بعد بداية القضايا العسكرية لجماعة الإخوان تعرضت هيكلة الدعوة وأنظمتها لضغوط فتم إيقاف المعهد وكذا مجلة صوت الدعوة وحل المجلس التنفيذي ومجلس المحافظات واللجنة الاجتماعية، واقتصرت الدعوة على الدروس والمحاضرات العامة والندوات الشهرية؟ ومع ذلك تم عمل قضية للإداريين بالدعوة وسجن فيها قيم الدعوة أبو إدريس والشيخ سعيد وغيرهم لمدة شهر بقسم اللبان ثم أفرج عنهم واستمرت الدعوة على الأنشطة المذكورة إلى سنة 2000م تعرضت الدعوة لغربة قوية وذلك بدخول الشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد وغيرهم؛ ثم أخرجوا تباعاً بعد ظهور براءتهم وكانت المدة التي قضوها خلف الأسوار ما بين خمسة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير