تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أين أجد ترجمة مفصلة عن الشيخ عبد الله القرعاوي؟]

ـ[محمد العياشي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:41 ص]ـ

و جزاكم الله خيرا ....

ـ[صالح محمد العجمي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 08:01 ص]ـ

الشيخ عبد الله بن محمد بن حمد بن محمد بن عثمان القرعاوي

هو العالم الجليل، والمرشد المصلح النبيل الصادع بكلمة الحق، الورع الزاهد، الشيخ عبد الله بن محمد بن حمد بن محمد بن عثمان القرعاوي، ولد في 11 ذي الحجة عام 1315 هـ بعد وفاة أبيه بشهرين في مدينة عنيزة - السعودية، فنشأ يتيما، وقام بتربيته ورعايته عمه عبد العزيز القرعاوي، كما كانت أمه تحن عليه، وتأيمت بعد أبيه، وقامت مع عمه برعايته على أكمل وجه، واشتغل في عام 1328هـ مع عمه بالتجارة في التغريب للشام، فسافر معه في جلب الإبل والملابس، وعاد إلى عنيزة، فصار يوالي نشاطه التربوي والتأديبي، وفتح دكانا للبيع والشراء، وكان صدوقا في المعاملة، وفي الصباح والليل يلازم مشايخه، وهي تجربة لم تستمر ولم تكن مثمرة، حتى تغريه بالاستمرار فيها، حيث صرفه عنها شغفه بالعلم.

بعض صفاته، وما قيل فيه:

لكل إنسان صفات خُلقية وخَلقية تميزه عن غيره، وتنعكس على شخصيته وأعماله، والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله - بانت عليه صفات عديدة تميزه عن غيره.

يقول عنه الشيخ عبد الله البسام رحمه الله - عضو هيئة كبار العلماء سابقاً - قد أجمل صفاته بقوله: وكان آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، يصدع بالحق ولا تأخذه في الله لومة لائم، وكان يتجول في أسواق عنيزة وشوارعها لهذه الغاية، فلا يرى متخلفا عن الجماعة في المسجد، أو امرأة لابسة شيئا من زينتها، إلا علاه بعصاه، وزجره بلسانه، حتى صار له هيبة وسطوة، يحذره منها الكسالى والمتهاونون، وفي عدة مرات يفتح مكتبا لتعليم الأطفال القرآن الكريم، والكتابة والحساب مجانا لوجه الله تعالى، كما يوجه الكبار منهم إلى مبادئ العلوم، وأنا كنت من الأطفال الصغار الذين دخلوا في كتابه - رحمه الله تعالى - فكان لا يأذن لنا بالخروج حتى نؤدي الصلاة في أوقاتها، وهو يلاحظنا عن اللعب في الصلاة، ثم يخرج بعد ذلك لأداء الصلاة في المسجد.

أما الشيخ محمد القاضي في ترجمته لحياته، فقد وصفه بصفات عديدة، منها قوله: العالم الجليل، والمرشد المصلح النبيل، الصادع بكلمة الحق، الورع الزاهد. كما وصفه برخامة الصوت، والتجويد لكتاب الله، والبر بوالدته، وحب الإصلاح بين الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي عام 1386هـ فقد بصره، وضعفت قواه، وأرهقته الشيخوخة.

يقول عنه الشيخ عمر أحمد جردي مدخلي - وهو من خاصة طلابه بعدما ذكر صفاته الخُلقية: ... نشيط في جسمه، قوي في بدنه، لا يستطيع أحد من طلابه في ذلك الوقت أن يقوم بما يقوم به من نشاط علمي وعملي، كث اللحية، أعطاه الله من الذكاء والفراسة الشيء الكثير، داعيا إلى الله بالحكمة واللين والرفق، عالما ورعا، زاهدا مخلصا، صابرا محتسبا في دعوته إلى الله تعالى، وكان - رحمه الله - سلفي العقيدة: عقيدة أهل السنة والجماعة، أما الفروع فلا يتقيد فيها بمذهب من المذاهب الأربعة فقد كان مذهبه مذهب السلف الصالح، إذا صح الحديث فهو مذهبه، وكان يقوم الليل مع كثرة متاعبه طيلة النهار بالتدريس، وجزء من الليل، وكان ينام أحياناً على الحصير بالمسجد، وكان يحب المساكين ويكرمهم، وكان يعطف على الأرامل والأيتام ويواسيهم، وكان يحب طلبة العلم حبا لله، وفي الله، وقد لقي من المتاعب والمكائد والحسد ما الله به عليم، لكنه - رحمه الله - قابله بالصبر والاحتساب. وفي مواصلته الحديث عن الشيخ القرعاوي، حسب معرفته الشخصية يقول: وفي الأعوام الأخيرة قام ببناء المساجد في جهات متعددة من جوامع وغيرها كثير، لا أستطيع حصرها، ولقد حفر آبارا كثيرة للشرب، وقد بذل جهدا كبيرا بالشفاعة عند الحكومة لتوظيف بعض الطلبة، ومشايخ القبائل، فاجتمعت في هذه المنطقة بفضل الله ثم بأسبابه نعمة الدين والدنيا معا، وكان محسنا كبيرا كريما، ويحب أهل الكرم، وقد أوصى بثلث ماله عند موته في المشاريع الخيرية، في بناء المساجد، وحفر الآبار، وغيرها من أعمال الخير، والحمد لله قد نفذ من الثلث الشيء الكثير، وذلك من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير