تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جولة بين كتب القاضي عبد القادر الجزائري بمكتبة الملك عبد العزيز آل سعود بالمدينة النبوية]

ـ[آل شطارة الجزائري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:07 ص]ـ

[جولة بين كتب القاضي عبد القادر الجزائري بمكتبة الملك عبد العزيز آل سعود بالمدينة النبوية]

المقدمة:

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة و السّلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

فمما يزيد من بهاء العلم وجود الكتب التي تسمح لمختلف أصناف الناس بالغوص في طياتها أخذا للفوائد وتحصيلا للفرائد ولا شك أن المتتبع لها يتمتع و يتلذذ بها كما يتلذذ كل واحد بما تشتهيه نفسه، و لا أدل على هذا من سيرة السلف رضوان الله تعالى عليهم كيف كانت حياتهم مع العلم و الكتب، وما جرى للكثير منهم ابتغاء الحصول عليها فكان الواحد منهم يحرم نفسه الأكل و الشرب ليقتنيها؛ وما كان غرضهم تكثيرها و تزيين الرفوف بها وإنما تقربا إليه سبحانه والتعرف عليه فهداهم سبحانه للحق الذي عرفوا به الباطل، فعبروا عن ذلك بعبارات وجيزة محصِّلة للمقاصد التي نجدها الآن في طيات كتبهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

ومن منَّته تعالى علينا في هذا الزمان وجود المكتبات العامة التي تحتوي على هذه الثروات القيمة، فيسّر للكثير منا الحصول على كتب كانت حُلما عند الأولين وما هذا إلا لضعفنا وهواننا عليه فالشكر له سبحانه.

ومن المكتبات العامة التي تزخر بهذه الثروة مكتبة الملك عبد العزيز بن سعود بالمدينة النبوية التي أنشئت عام (1403هـ)، والتي امتازت على مثيلاتها بضم مكتبات خاصة إليها لأفراد من علماء عاشوا بالمدينة النبوية، و من ضمن هؤلاء شخصية لا يعرفها الكثير رغم المواقع والوظائف الحساسة التي عملت فيها ألا وهي شخصية الشيخ القاضي عبد القادر بن أحمد الجزائري تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه فسيح جنته.

سبب اختيار الموضوع:

وأوّل ما تعرّفت على هذا العَلَم عند مطالعتي لكتاب قضاة المدينة المنورة للشيخ عبد الله بن محمد بن زاحم إمام وخطيب المسجد النبوي ورئيس محاكم منطقة المدينة المنورة سابقا -رحمه الله تعالى- لم تكن الترجمة وافية بقدر مرتبة الشيخ و لكن كون الشيخ أحد قضاة المدينة، هو سبب إيراده في الكتاب.

فدفعني هذا الأمر للبحث عن هذه الشخصية وكيف كان مسارها العلمي وما تركت من ثروة علمية، فقمت بجولة صوب مكتبة الملك عبد العزيز عسى أن أجد مطلبي فيها و كان الأمر كما توقعت.

ممن ترجموا للشيخ القاضي عبد القادر الجزائري:

لقد أوقف أهل الشيخ عبد القادر رحمه الهد تعالى بعض كتبه وصارت جزءا من تلك المكتبة الحافلة- كما ذكرنا- وعند القيام بالبحث أمدني أحد أعيان المكتبة من آل مديفر جزاه الله خيرا رسالة بعنوان (مكتبة الملك عبد العزيز بين الماضي والحاضر) (1) للدكتور عبد الرحمن بن سليمان المزيني فيها تعريف ووصف للمكتبات الخاصة الموقوفة بها وهناك عثرت على ترجمة للشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى بشكل أوسع.

وقد نُشر مقال في مجلة الإصلاح الصادرة عن دار الفضيلة للنشر والتوزيع بالجزائر بعنوان "القاضي عبد القادر الجزائري" (2) ذكر فيها كاتبها – جزاه الله خيرا- أنه وقف على رسالة من الشيخ المصلح العربي التّبسِّي إلى تلميذه الأستاذ بشير كاشة الفرحي أشار فيها إلى شخص القاضي عبد القادر وبعث إليه بالسلام، إلى جانب رد الأستاذ بشير على رسالة الكاتب حول ما يتعلق بالشيخ، وكذلك ما أورده من كلام الأستاذ عبد الحق النقشبندي في مقالة بعنوان:" تراجم الأصدقاء من العلماء والأدباء" نشرت بمجلة "المنهل"، وكلام المحدث الشيخ حماد الأنصاري حول الشيخ رحم الله الجميع.

وختم المقالة بعدم وقوفه على سنة الوفاة وكلام الدكتور المزيني حول مكتبة الملك عبد العزيز و التعريض بكتب الشيخ القاضي عبد القادر الموقوفة فيها.

الترجمة الجامعة لسيرة الشيخ القاضي عبد القادر الجزائري:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير