وقد تُوُفِّيَ فضيلتُهُ -رحمهُ اللهُ- وهو على أبوابِ الثمانين مِن العُمُر، بعد حياةٍ علميَّةٍ دعويَّةٍ حافِلَةٍ؛ كان فيها -رحمهُ اللهُ- مثالَ العالِم الحريصِ على عقيدةِ أُمَّتِهِ؛ يعلِّمُهُم التوحيد، ويحذِّرُهم الشِّركَ والتنديد -في غَيْرَةٍ دينيَّةٍ ظاهرةٍ؛ تدلُّ على إخلاصِهِ لربِّه، وصدقِهِ مع نفسِه -ولا نُزَكِّيهِ على الله -تغمَّدَهُ اللهُ برحمتِه-.
ولقد كانت بداياتُ معرفتي العلميَّةِ والشخصيَّةِ به -رحمهُ اللهُ- منذ أواخر السبعينيَّات-؛ مُتواصِلاً معه، ومُستفيداً مِن علمِهِ، ومُتابِعاً لدروسِه.
وقد كان له -رحمهُ اللهُ- بعضُ المؤلَّفات العلميَّة النافعة؛ طُبع منها كتابُ: «الإسلام والغُلُوِّ في الدِّين»، وكتاب: «وهابيَّة أم قرآن وسُنَّة» -وغيرُهما-، فضلاً عن عشرات المقالات التي طُبِعَت في بعضِ المجلات الإسلاميَّة في الأردنّ، وخارجه.
وقد أطْلَعَنا -رحمهُ اللهُ- قبل أكثر مِن عشرينَ عاماً- في منزلِهِ - على عددٍ مِن مُؤلَّفاتِهِ الأُخرى المخطوطةِ المُهِمَّةِ في العقيدة والفقه- ممّا نرجو مِن أبنائِهِ الكرام السعيَ لنشرِها وطباعتِها، ممَّا هو لهُم صدقةٌ جارِيَة، ولوالِدِهم -رحمهُ الله- أجورٌ سارِيَة ...
رحمَ اللهُ الشيخَ أبا محمد، وغَفَرَ له، وعَفَا عنه، وجَمَعَنا -وإيَّاكُم وإيَّاهُ- في جنَّة الله -تعالى- بصحبةِ النبيِّين والصِّدِّيقِين والشهداءِ والصالِحِين -وحَسُنَ أولئِكَ رفيقاً-)).
كل الصُحُف الأردنية:
شيع ابناء الزرقاء بعد صلاة ظهر امس الداعية الاسلامي ومفتي الزرقاء السابق الشيخ يوسف البرقاوي الذي انتقل الى رحمته تعالى مساء امس الاول عن عمر يناهز 78 عاما.
وشيع جثمان الفقيد بعد صلاة الظهر من مسجد عمر بن الخطاب الى مقبرة الهاشمية لمثواه الاخير بمشاركة مندوب محافظ الزرقاء نائبه محمد سميران ومفتي الزرقاء الشيخ محمد مفلح ومدير او قاف الزرقاء احمد الخوالدة.
يذكر ان الشيخ البرقاوي عمل اكثر من 45 عاما مفتيا للزرقاء ومدرسا في اكبر مساجدها مسجد عمر بن الخطاب وعمل على تدريس جيل من الشباب على مفاهيم وسنن دينية معتدلة.
ويعتبرالشيخ البرقاوي الاردني الوحيد الذي يخصص له كرسي للتدريس في الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف علما انه خريج كلية الشريعة من جامعة المدينة ودرس الشريعة في عدد من المعاهد السعودية.
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 06:58 م]ـ
منقول بتصرف يسير
اسمه يوسف صلاح أحمد الحجي الحافي الروقي العتيبي
وينسب لبرقة - نابلس
كان رحمه الله يصدع بالحق ولا تأخذه في الدين لومة لائم.
الشيخ تلقى العلم في الجامعة الاسلامية عل يد كبار العلماء كالشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عمر فلاته والشيخ حماد الأنصاري وغيرهم (رحم الله الجميع)
ويقال أن الشيخ ابن باز رحمه الله هو الذي عقد له على زوجته الأولى.