تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة للعلامة حمود بن عقلاء الشعيبي¤منقولة من صيد الفوائد¤]

ـ[عبد العزيز الجهني]ــــــــ[26 - 10 - 09, 07:21 م]ـ

ترجمة

لسماحة الشيخ حمود

بن عقلاء الشعيبي

المقدمة

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ

وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ

شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ

أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ

لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا

شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ

وَرَسُولُهُ:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ

حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ

مُسْلِمُونَ"

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي

خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ

مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً

كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي

تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ

كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ

وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ

لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ

الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ

مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ

مازالت الأمم تسطر بكل فخر

واعتزاز تراجم عظمائهم

وكبرائهم ليقتدى بهم من جاء

من بعدهم ممن كان على

طريقتهم، فكان لزاما على هذه

الأمة ان تسطر تأريخ رجالاتها

عامة وتسطر تأريخ علمائها

بشكل أخص حيث إن هذه الأمة هي

الأمة الخالدة الباقية إلى قيام

الساعة ورجلاتها هم من يفتح

الله بهم الدنا ويعبّد بهم

العباد له جل شأنه وتقدست

ذاته، وخير رجلاتها العلماء

لأنهم ورثة النبي ـ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ ـ فأكرم به

من رسول وأكرم بميراثه من

ميراث وأكرم بورثته من ورثة.

ومازال الناس يسطرون التراجم

فكل جيل يكتب عمن سبقه،

ومن هذا المنطق انطلقت في

سفر طويل قاصدا سماحة

والدنا وشيخنا العلامة الفقيه

الأصولي الشيخ حمود بن

عبدالله العقلاء الشعيبي،

حيث إنني كنت أسمع الثناء

العاطر على سماحته ولم أفز

بلقائه فبحثت فترة من

الزمن عن كتاب يتحدث عنه أو

ترجمة ولو مختصرة له ولكن لم

أجد فعزمت على السفر واللقاء

به، فنعم اللقاء كان، فقد

رحب سماحته ايما ترحيب وفتح

بابه ومن قبل صدره.

وقد حزت على شرف لم يبلغه

غيري فلا أعرف أن أحدا ترجم

لسماحته ـ حفظه الله ـ مع

كثرة طلابه وانتشارهم ولكن

الله يمن على من يشاء من

عباده، وبعد أن كتبت ردود

سماحته على اسألتي عرضتها

عليه مرة اخرى فأجازها، وها هي

بين يدين فاظفر بها تظفر

بخير كثير.

وأحب أن أبين للقارئ الكريم أن

ما كتب في كل الحواشي هو من

كلامي.

نبدأ بالحديث معكم يا فضيلة

الشيخ ونود ان تحدثوننا عن

نسبكم ومولدكم ونشأتكم ـ

حفظكم الله ـ؟

أنا أبو عبدالله حمود بن

عبدالله بن عقلاء بن محمد بن

علي بن عقلاء الشعيبي

الخالدي من آل جناح من قبلية

بني خالد، جدنا الخامس) 1 (

انتقل من المنطقة الشرقية

إلى شقراء ثم تحول إلى

القصيم وأقام فيها، وأخوه

أنتقل إلى الجوف وأقام فيها،

والعقلاء من أهل الجوف من أبناء

عمومتنا.

ولدت في بلدة الشقة من أعمال

بريدة) 2 (؛ سنة 1346هـ ونشأت

فيها، وعندما بلغت السادسة

أحلقني والدي بالكتّاب

فتعلمت القراءة والكتابة

والحساب، وأتقنت هذه الأمور

ثم انتقلت إلى قراءة القرآن

ولما بلغت السابعة من عمري

كف بصري بسبب مرض الجدري

الذي عم كثير من مناطق

المملكة وذلك عام 1352هـ، وعلى

الرغم من ذلك واصلت دراستي

في الكتَّاب بناءا على رغبة

والدي ـ رحمه الله ـ فقد أمرني

بحفظ القرآن وكان والدي هو

الذي يحفظني القرآن قبل

ذهابي للكتاب وبقيت مدة

أحفظ القرآن على يد الشيخ

عبدالله بن مبارك العمري، وقد

حفظت القرآن وعمري ثلاثة

عشر عاما وذلك عام 1359 هـ،

ولكن ضبطت الحفظ والتجويد

عندما بلغت الخامسة عشر من

عمري وكان ذلك عام 1361هـ، وكان

لوالدي جهدٌ كبير في تنشأتي

وتعليمي فكان ـ رحمه الله ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير