قرأت علية في الفرائض وكان
قاض في الرياض.
ولماذا هذه العناية بالدراسة
على الشيخ الشنقيطي
بالذات؟
الشيخ محمد هو شيخي وإمامي
في كل شيء، وكان من خيرة
العلماء علما وورعا وزهدا ـ رحمه
الله وغفر له ـ وكان يعاملني
مثل أولادة ويعتبرني ولدا له.
سمعنا أن الشيخ عندما جاء
للحج لم يكن على عقيدة أهل
السنة فهل هذا صحيح؟ وكيف
انتقل لاعتقاد أهل السنة؟
كلا لم يكن الشيخ الأمين على
خلاف مذهب أهل السنة بل كان
من المتحمسين لمذهب السلف
وعقيدة أهل السنة.
هل كان لكم اهتمام بالأدب
واللغة عموما والشعر على وجه
الخصوص؟
لما كنت طالبا كنت مهتما في
اللغة العربية نحو وصرف
وبلاغة، وكنت عازما على أن
أدرس اللغة وكنت أظن أنني لو
درست غيرها فشلت وأن فني
الخاص هو اللغة العربية ولكن
لما تخرجت قالوا إن اللغة
يدرسها من تخرج من كلية اللغة
وأنت ماعندك تخصص فرفضوا
أن أدرس اللغة، وكان لي اهتمام
بالشعر الجاهلي على وجه
الخصوص وكنت أحفظ كثيرا من
الشعر الجاهلي، وكنت مولع
به، من ذلك معلقة امرئ القيس
وعمرو بن كلثوم، ولامية العرب
للشنفرى ولامية العجم
للطغرائي وحوليتين من
حوليات زهير القافية التي مدح
فيها الهرم بن سنان
والكافية.
يقال إن كثيرا ممن يحفظ
الشعر يكتب الشعر فهل
كتبتم شيئا من الشعر؟
كتبت القليل من الفصيح
والنبطي.
ما رأيكم في المشاركة في
الصحف والإذاعة والتلفاز؟ مع
ما فيها من المنكرات مثل صور
النساء والأغاني وغيرها؟
الكتابة في الصحف جيدة، إذا
كانت فيه حرية ان يكتب ما
يريد، لأن فيها بيان للحق
ونصرة للدين ورد على
الملحدين، ولكن الإنسان لا
يستطيع أن يكتب ما يريده.
والإذاعة كذلك وينبيغي أن
تكون منبرا للدعوة إلى الله
وبيان أحكام الشريعة
للمستمعين والرد على
الملحدين وبيان حقيقتهم،
ولو حصل هذا لكان أمرا طيبا،
لكن الذي نراه في المشتركين
في الإذاعة يتكلمون في حقل
واحد تقريبا ولا ينوعون
الكلام. إذا ترتب على المشاركة
في الإذاعة الدعوة الى الإصلاح
فهذا طيب، أما التلفاز فلا
أنصح بالمشاركة فيه.
ما رأيكم ـ ر عاكم الله ـ في
الانتساب للجماعات
الإسلامية؟
المسلمون جماعة واحدة وحزب واحد
وهم الذين على الكتاب و
السنة، ولكن هذه الجماعات
الحادثة هي التي أضعفت الدعوة
وفرقت الأمة إلى فرق وأحزاب،
فهذه جماعة التبليغ وهذه جماعة
السلفيين ـ الذين يتسمون
بالسلفيين زورا ـ وهذه جماعة
الإخوان وغيرها، والذي يوافق
الكتاب والسنة ومن هذه
الجماعات هو الحق أما من حيث
التفرق والتجزء والإفتراق
فهذا شر حدث من أعداء
المسلمين، لأن أعداء الإسلام
يدركون أن الإسلام الصحيح خطر
عليهم لذلك هم يبذلون جهودا
ليفرقوا بين المسلمين حتى
لا يقوم للمسلمين قائمة،
وهذا التفرق لا يجوز وهو يضعف
الأمة، ويجب على الجميع
الإجتماع على الكتاب والسنة
والنصرة بين المسلمين أما
كل جماعة تسب الأخرى وتعيرها
فهذا خطأ ولا يجوز، قال تعالى:
" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا
وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ
قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَانًا .. " وقال تعالى: " وَأَنَّ هَذَا
صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ
بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " واتحاد
المسلمين هو أصل القوة
والعزة وهو سبب النصر.
هل قام العلماء في هذا الزمان
بواجبهم تجاه الله تعالى
ودينه؟؟
علماء الشريعة أوجب الله
عليهم واجب وحملهم أمانة وهو أن
يقولوا الحق ولا يخافوا فيه
لومة لائم، هذا واجب على علماء
الشريعة مهما كان منصب
العالم ومهما كانت مكانته،
يجب عليه أن يقوم بهذا الواجب
وأن يقوم بهذا الأمانة، يجب الرد
على أعداء الإسلام وبيان دين
الله وإنكار المنكرات و إصلاح
الفساد والدفاع عن الشريعة
وأحكامها وأن يكون هذا همهم، ولا
يحل لهم تركُ شيئ من ذلك
محاباة لفلان أوإرضاء لفلان
بل يكون هدفهم رضا الله
سبحانه ورضى المسلمين
لقوله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله
وَسَلَّمَ ـ: " من التمس رضا
الناس بسخط الله سخط الله
عليه وأسخط عليه الناس ومن
التمس رضا الله بسخط الناس
رضي الله عنه وأرضى عنه
¥