الناس (" فحمل العلماء ثقيل
والأمانة التي حملوها عظيمة
ولا ينظروا إلى حاكم ولا كبير
ولا صغير ولا عامة لا خاصة بل
يصدعوا بالحق رغم كل كاره له
أما إذا تقاعسوا وتركوا ما أوجبه
الله عليهم بتأويل أو ما أشبه
ذلك يريدون إرضاء فلان أو فلان
فهم خاسرون ولم يقوموا بما
أوجب الله عليهم من الأمانة
والتكاليف الخاصة التي
حملهم الله إياها والإنكار على
من خالف شرع الله حاكم أو
محكوم، فينبغي للعلماء أن
تكون مواقفهم مع الله فلا
يبالوا بأحد سواه، هذا الذي
يجب، كما يجب عليهم بذل
النصح لولاة الأمور، فالله منّ
عليهم بعلم وتفضل عليهم
به وجعلهم من حملته فعليهم
أن يؤدوا واجبه ويقوموا بما
فرض الله عليهم فيه.
يدخل بعض أهل الخير والصلاح
للبرلمانات حتى يخففون من
الشر الذي قد يحصل إذا هم
تركوا هذا المكان، فما رأيكم في
الدخول في البرلمانات؟ وهل من
دخل وهو ينوى الإصلاح يعذر
بهذا ويكون مجتهدا؟
البرلمانات قائمة على
القوانين الوضعية كما لا
يخفى، والتعامل مع القوانين
الوضعية محرم لا يجوز، والذي
يحكّم القوانين كافر، والذي أراه
أن الدخول في البرلمانات لا
يجوز، ولكن بعض العلماء قال:
إذا كان من الممكن أن يكون
الأغلبية في البرلمان
للإسلاميين فيترتب عليه أن
يكون وجودهم مؤثر ويبطل
المشاريع العلمانية جاز ذلك.
سماحة الشيخ حمود العقلاء
الشعيبي زكيتم حكومة
طالبان الاسلامية تزكية
مطلقة ألا ترى يا سماحة
الشيخ أن هذا فيه تعجل حيث إن
الأمر لم يستتب لهم بعد
ولعلهم أن يظهروا أمرا آخر إذا
تمكنوا من الدولة كما فعل
غيرهم؟
أنا أرى أن الأمر استتب لهم وأن
حكمهم عام على افغانستان ولم
يخرج على حكمهم إلا القليل من
أرض أفغانستان، وقد زكيتهم
لأنهم يعلنون أن الشريعة هو
دستورهم الوحيد ويحاربون كل
ما عدا ذلك، بل نرى أن النصارى
واليهود والملاحدة وأعوانهم
يضربون الحصار الإقتصادي
على أفغانستان ويحاربونها
فلماذا هذه الحرب؟؟ لأنهم
يحكمون كتاب الله وسنة
نبيه ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله
وَسَلَّمَ ـ في كل شيء وهذا أكبر
دليل على أن طالبان دولة
إسلامية رشيدة تطبق أحكام
الله، ولا أدل على ذلك من
حملتهم على أصنام بوذا) (
وتهديمها مع معارضة دول الكفر
وتهديدهم لها ـ وكذا
المستسلمين الذين نصروا
الكفار على إخوانهم المسلمين
وأفتوا بحرمة هذا الهدم ـ ونحن
نحكم بأنهم دولة اسلامية بما
يظهرون لنا.
ولكنهم يحمون القبور ومزارع
الأفيون؟
الذي ثبت لنا أنهم بدأوا بإزالة
القبور ومنع عبادتها وإزالة
مزراع الأفيون، وأقاموا بدل
الأفيون مزارع القمح .. ثم لماذا
لا ننظر للدول التي تحمي
القبور ومدارسها صوفية
وتدعوا للشرك؟ لماذا لا نقول
عن هذه الدول إنها غير إسلامية؟
كل الدول الإسلامية فيها الحق
والباطل
بعض الناس قد يقع في كفر
ويعتذر أنه يخشى من الإكراه،
فما الفرق بين الإكراه وخوف
الإكراه؟؟
الإكراه نوعان الأول متحقق منه
المكروه والآخر يغلب على الظن
أنه يحصل، أما كونه يغلب
عليه الظن فهذا لا يبيح له أن
يكفر، أما إن تحقق مئة في
المئة أنه إذا لم يقل الكفر
قتل مثلا، فهذا يباح له أن
يقول الكفر اذا كان يكرهه في
قلبه.
بعض حكومات الدول الإسلامية
تقول لو طبقنا الشريعة
نخشى أن نقتل أو نقاتل فهل
هذا عذر في ترك تطبيق
الشريعة واستبدالها
بالقوانين؟؟
قال الله تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
ءَامَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 51 (فَتَرَى
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى
أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ
أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ
فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي
أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " فهم أعتذروا
فقالوا: " نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا
دَائِرَةٌ "، فلو أن الحكومات وقفوا
مع الله وصدقوا مع الله وتركوا
دول الكفر ونبذوا معاملتهم
وعلاقاتهم معهم واستعانوا
بالله وبما أعطاهم من القوة
في المال والبلدان والرجال
لانتصروا على أعداء الله
الكَفَرة ولنا مثال يبين لنا
هذا: فهذا الإتحاد السوفيتي
¥