تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رابعا: الدعوة إلى الاجتهاد ونبذ الجمود والتقليد

قال رحمه الله في الإسلام الصحيح (37): «والحال أن كل واحد من هؤلاء الأئمة قال إن وافق مذهبي الكتاب والسنة فبه ونعمت وإلا فاضربوا به عرض الحائط، لأنهم غير معصومين ولا ألزموا الناس بما استنبطوا وما دونوا وإنما العامة والخاصة ارتضتهم». وقال ردا على المتعصبين الذين ينتصر كل واحد منهم لمذهب إمامه ويقول إنه هو الصواب دون غيره: «كلها فاضلة وكلها صحيحة إذ لا يمكن بحال أن يقال هذا المذهب صحيح وهذا غير صحيح، لأنهم أئمة مجتهدون غير معصومين لا محالة، فهم سواء في الاجتهاد وسواء أيضا في عدم العصمة، وكان الإمام مالك يقول كل أحد يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا صاحبَ هذا القبر يعني النبي r ».

من ثناء أقرانه عليه

قال الشيخ الطيب العقبي في تقريظه لكتاب جماعة المسلمين.

أبو يعلى إمام الحق فينا وشيخ شباب المصلحينا

دعا بدعاية الإسلام قبلا لدين الله رب العالمينا

فأبدع في اختصار القول ردا على فئة الضلال المفسدينا

وقد غضبوا لقول الشيخ فيه وضلوا في الضلالة تائهينا

فلم يعبأ بما فعلوا ولكن تمادى يخدم الحق المبينا».

وقال في مقال نشر في الشهاب ردا على من انتقص الشيخ:» ألا ما أشفقتما عليه أو رحمتما شيخوخته وسلفيته الصادقة، وتركتماه لنا عضدا قويا وشيخا سلفيا …وهو من قد عرفتماه فضلا ومعرفة وسبقا إلى مذهب السلفية، كما عرفتما مقدار مقدرته في الكتاب وبحثه وتنقيبه «

قال الشيخ مبارك الميلي: «…الشيخ الجليل العالم السلفي الأستاذ أبي يعلى الزواوي الذي لقبه الأخ الشيخ الطيب العقبي شيخ الشباب وشاب الشيوخ وكل من عرف هذا الشيخ وأنصفه اعترف له بهذا اللقب وسلم له هذا الوصف».

قال أحمد توفيق المدني: «وإذا ذكرت الرجال بالأعمال فإني أذكر العلامة الكبير الشيخ سيدي أبا يعلى السعيد الزواوي، أذكره بتأليفه القيم الإسلام الصحيح الذي نسف به الخرافات والأوهام في الأفكار العامة».

وفاته رحمه الله تعالى

توفي رحمه الله في 8 رمضان 1371 الموافق لـ (4 جوان 1952م) عن عمر يناهز التسعين، وشيع جنازته خلق كثير وعدد كبير من رجال العلم والفضل، وصلى عليه الشيخ الطيب العقبي، وكتبت البصائر عنه: (والبصائر تساهم في المصاب بفقد العلامة الزواوي، شيخ المصلحين في هذه الديار الذي طالما رفع صوته على صفحاتها بالنكير على المبتدعين والمبطلين، فتقدم إلى الفقيد الكبير وذويه وإلى أسرة العلم والإصلاح بتعازيها الخالصة، تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه بجوار من ذبوا عن دينه من أبطال الإسلام الخالدين). هذا آخر المختصر وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير