تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولم يكتف ابن عياش بما سلف بل تاقت نفسه لدراسة أسرار قواعد اللغة العربية، فدرس النحو على يدي الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ – يرحمه الله – وبتأثير من دراساته أيام الطفولة على يد الشيخ جعاث فقد حرص ابن عياش على دراسة علم الفرائض .. وجد مبتغاه لدى الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ نفسه فدرس هذا العلم الكبير الثمين وبرع فيه.

ملازمة ابن عياش للشيخ ابن باز، ورحلاته معه إلى الرياض ومثابرته على دراسة العلوم الشرعية المختلفة لدى كبار العلماء طورت علاقة متميزة له مع سماحة المفتي وأخيه الشيخ عبد اللطيف.

لقي الطالب ابن عياش رعاية أبوية حانية من لدن الشيخ ابن باز الذي تحسس حاجاته الدنيوية فعينه كاتباً في محكمة الدلم في 4/ 6/1376هـ واستمر في هذا العمل حتى شهر ربيع الأول عام 1370هـ.

ويقول فضيلة شيخنا سعيد بن عبد الله بن عياش عن شيخه وأستاذه سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز وقد لازمه في جميع أسفاره وحج معه إلى مكة المكرمة وزار معه المدينة المنورة: "كأنك تعيش مع الشيخ وكأنك بين أركان أكبر الجامعات".

واستميح القراء في أن أذكر لهم بأنني درست في المرحلة الابتدائية كتاب (الأصول الثلاثة) كان مقرراً على طلاب السنة الثالثة الابتدائية عام 1371هـ وأيضاً كتاب (كشف الشبهات) في التوحيد، وكتاب (آداب المشي إلى الصلاة) في الفقه في السنة الخامسة عام 1372هـ.

مدرسة دار التوحيد بالطايف:

حلَّ عام 1370هـ والشاب ابن عياش يتطلع إلى مرحلة علمية أفضل من أجل مستقبل أفضل يحقق فيه نبوءة أستاذه الأول الشيخ جعاث. فكر في الدراسة النظامية واتجه تفكيره نحو مدرسة دار التوحيد بالطايف. ولا أشك أنه فاتح الشيخ ابن باز في ذلك فقد أصبح بمثابة الأب والمعلم والموجه .. واعتقد أن الشيخ ابن باز أيد رغبة طالبه النجيب.

رحل إلى الطايف والشوق إلى الحجاز وإلى أهله يملأ قلبه. تقدم للمدرسة فتم قبوله وانتظم للدراسة وعلائم التفوق تظهر عليه كل يوم ويذكرها مدرسوه عنه فتخرج فيها بشهادة المرحلة الثانوية عام 1374هـ وكانت مدة الدراسة خمس سنوات كان فيها من المتفوقين.

كلية الشريعة بمكة المكرمة

ها هو الشاب يعود إلى مكة المكرمة وفيها بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة. فيها كلية الشريعة ويدرس بها كبار العلماء من داخل المملكة وخارجها. يعود ابن عياش يروي ظمأه إلى العيش في مكة المكرمة، بل والدراسة فيها. وأثناء دراسته في الكلية واظب على حضور دروس فضيلة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ في الحرم المكي الشريف كل مساء. وتعرف أثناءها على ابنه الشيخ حسن الذي أصبح فيما بعد وزيراً للمعارف ثم وزيراً للتعليم العالي ونشأت بينهما صداقة ومودة واحترام.

أربع سنوات تمر ويتخرج الشيخ سعيد عبد الله بن عياش من كلية الشريعة متفوقاً على دفعته عام 1387هـ ويتم اختياره للعمل في سلك القضاء.

مشايخه وأساتذته:

كوَّن الشيخ ابن عياش لنفسه أسلوباً متميزاً يتلقى به العلم .. فهو في فترات من رحلته الدراسية زاوج بين الدراسة والعمل وخاصة في فترة إقامته بمدينة الدلم .. وفي النهاية قرر أن يشبع نهمته المتقدة في طلب العلم بالانضمام في إلى مدرسة دار التوحيد بالطايف ثم كلية الشريعة بمكة المكرمة .. فمن مشايخه وأساتذته – يرحمهم الله -:

1. سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاة ومفتي الديار السعودية.

2. سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة

3. فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ

4. فضيلة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ المدرس بالمسجد الحرام.

5. فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في مادة التفسير.

6. الدكتور عبد اللطيف سرحان في مادة النحو.

7. الدكتور عبد السلام سرحان في مادة الأدب العربي.

8. علي محنوس في مادة التاريخ.

9. الشيخ السيد سابق.

10. الشيخ عبد المنعم النمر.

زملاؤه بالكلية:

يقول الشيخ إن زملاءه كثيرون وقد قاموا بخدمة البلاد في مواقع مختلفة وأبلوا بلاءً حسناً ويذكر منهم ممن سبقوه في الكلية على سبيل المثال في السنة الرابعة (النهائية):

1. عبد الله بن خميس الأديب والمؤرخ المعروف

2. إبراهيم الحجي وكيل وزارة المعارف سابقأً

3. الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن آل الشيخ، صديق حميم وعمل مديراً للتعليم في الطايف والباحة وبيشة.

وفي السنة الثالثة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير