[توفي الشيخ محمد عبد الوهاب البنا - رحمه الله -]
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 08:17 م]ـ
شقيق الشيخ الوالد حسن عبد الوهاب البنا
هو
تلميذ الأعلام محمدحامد الفقي، عبد الرزاق عفيفي، عبدالرحمن الوكيل، محمد خليل هراس، وغيرهم
وهو شيخ الأعلام ربيع بن هادي المدخلي، صالح السحيمي، محمد عبدالوهاب العقيل، وغيرهم خلق كثير
من الجيل المؤسس لأنصار السنة المحمدية بمصر، المدرس بالحرم المكي، المدرس بالجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية، مدير التوجيه الإسلامي بجدة
توفي اليوم الخميس بجدة
غفر الله له وأعلي درجته في الآخرة
آمين
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[12 - 11 - 09, 09:49 م]ـ
رحمه الله وغفر له
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[13 - 11 - 09, 12:19 ص]ـ
إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
اللهم اغفر للشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا , وأكرم نزله ووسع مدخله
واغسله من خطاياه بماء وثلج وبرد
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[13 - 11 - 09, 12:35 ص]ـ
رحمه الله.
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[13 - 11 - 09, 04:11 ص]ـ
عرفت شيخنا عبد الرزاق عفيفي – رحمة الله- في عام (1357 هـ - 1937 م) ورافقته وتجولت معه للدعوة إلي الله، وسافرت معه إلي بعض مدن وقرى القاهرة، فكان ونعم للدعوة إلي الله، وسافرت معه إلي بعض مدن وقرى القاهرة، فكان نعم المربي وخير الرفيق، وحسن توجيه مع دمائه خلق، وسعة إطلاع وغزارة علم، يجادل بالتي هي أحسن، ويحلم على من يجهل عليه.
كنت بالقاهرة وكان هو بالإسكندرية، فإذا شرف القاهرة لازمته في زياراته إلي فروع الجماعة " أنصار السنة" كما كنت أزوره بصحبة الأستاذ محمد صادق عرنوس – رحمة الله – فيحتفى بنا ويكرمنا " أكرمه الله وأحسن مثوبته " وكان منزله – رحمه الله – مثابة للأخوة الوافدين من كل فج.
سعدت بصحبته عام 1370 هـ في طريقه للحج، ومعنا الشيخ محمد على عبد الرحيم " رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية " رحمه الله، مع عوائلنا بالباخرة، وكان خير رفيق فمع تقدمه وفضله وكبر سنه، كان يختار لنا أحسن الغرف، وكذلك فعل لما نزلنا مكة وجدة، في الفنادق يقدمنا وعوائلنا على نفسه وعائلته، أتممنا مناسك الحج، وسافرنا جميعاً إلي الرياض للتدريس بمعهد الرياض العلمي، حيث التقينا مع خير مجموعة عرفت من أفاضل العلماء منهم: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – حفظه الله- والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ عبد الرحمن الأفريقي، والشيخ عبد الله الخليفي – رحمهم الله – وغيرهم.
وكنا نزور الملك عبد العزيز – رحمة الله – ليلة الخميس على ما أذكر " ويلقي الشيخ عبد الرزاق كلمة موعظة موجزة، وكان يبدو على الملك عبد العزيز _ رحمة الله – السرور والانشراح، كما كنا نجتمع عند سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ " مفتى المملكة رحمة الله " الذي كان يصطفي الشيخ عبد الرزاق عفيفي " وحق له ذلك " فقد كان الشيخ عبد الرزاق يشبه الشيخ محمد بن إبراهيم في حسن السمت ورجاحة العقل.
وفي عام (1372 هـ) اتسع المعهد العلمي، وحضرت مجموعة من كبار أساتذة الأزهر، وكان من بين من حضر الشيخ محمد خليل هراس، والشيخ عبد الرحمن الوكيل " عليهما رحمة الله " وكان كثيراً ما يحدث نقاش بينهما وبين مشايخ الأزهر، وإذا احتدم النقاش، وضح الشيخ عبد الرزاق وجهات النظر، وبين الحق، فسلم الجميع لوجهة نظره.
ومن حسن سياسة الشيخ محمد بن إبراهيم " رحمة الله رحمة واسعة" أن عرض علينا الاجتماع لدراسة منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، فكان الشيخ محمد خليل هراست – رحمة الله – يقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم ويقوم الأخير بالتعليق على قراءته، وكثيراً ما كان الشيخ محمد بن إبراهيم ويقوم الأخير بالتعليق على قراءاته، وكثيراً ما كان يحيل على الشيخ عبد الرزاق عفيفي فيفصل ويبين العبارات بدقة وحكمة، ويذكر وجهات نظر الفرق المخالفة، ولقد كان لهذه الجلسات الأثر الطيب على الكثير ممن نشأوا على غير عقيدة السلف الصالح من أساتذة الأزهر، وشاء الله أن أنقل إلي الأحساء للتدريس بمعهدها، وكان الشيخ عبد الرزاق والشيخ عبد الرحمن الأفريقي، والشيخ محمد على عبد الرحيم رحمهم الله جميعاً يزورونا ين الفينة والأخرى، كما كنا نجتمع للحج كل عام بمكة المكرمة، وكذلك لما عملت بالجامعة الإسلامية بالمدينة وكذا بجدة، لم يأت الشيخ – رحمة الله – إلي مكة إلا وزارنى.
كان – رحمة الله – صبوراً. فمثلاً ونحن بالمعهد العلمي بالرياض، جاءته رسالة ولما قرأ ما فيها ن رفع رأسه إلي السماء وحرك شفتيه ورأيت على وجهه التأثر، فقلت له: خيراً، فقال: مات والدى رحمه الله، ومن أمثله صبره أيضاً: أن ولده أحمد قتل عام 1393 هـ في حرب أكتوبر بمصر، ولما جاءه الخبر، ما زاد على أن ترحم عليه واستمر في عمله، وكان شيئاً لم يكن.
وقد علمت وأنا بجدة بأن ولده عبد الرحمن – رحمة الله – قد مات على إثر انفجار خزان مياه فسافرت لتعزيته، وكان هذا الشاب عضده وساعده الأيمن ومن احسن أبنائه ومع ذلك، كان الشيخ عبد الرزاق- رحمه الله – صابراً محتسباً، ولم أر مثل شيخنا في صبره واحتسابه إلا الشيخ محمد نصيف – رحمة الله – فقد علمت بوفاة ابنه عمر – رحمة الله – وكان أحسن أبنائه، وكنت بالمدينة، فقدمت إلي جدة مع زميل لي هو الأستاذ رمضان أبو العز، لتعزيته، وكنت والأستاذ رمضان في غاية الحزن والأسي، ويبدو علينا التأثر، فأخذ الشيخ محمد نصيف يسري عنا ويضاحكنا، فذكر قصة غاية في الغرابة خففت من أحزاننا.
فرحم الله شيخنا الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمة الله واسعة، وجزاه عنا وعن الإسلام خير الجزاء،وجمعنا به مع نبينا محمد (صلي الله عليه وسلم).
كتبه
محمد عبد الوهاب مرزوق البنا
جدة – المملكة العربية السعودية
¥